الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس المصرى القادم - الجزء( 1 )

محمد رجب التركي

2014 / 3 / 28
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


نظرة على الماضى لقراءة المستقبل :
لقد اثبت التاريخ المصرى القديم والحديث والمعاصر ان الدولة المصرية لها طبيعة خاصة حيث ارتبط بها الدولة القوية فى مصر الحديثة بشخصيات ذات خلفية عسكرية وذلك بحكم موقعها الجغراقى حيث تهديدات من الشرق والغرب ولننظر الى التجربتان الحديثتان :
التجربة الاولى : ماقام به محمد على باشا عندما تخلص من المماليك ليبدأ قى بناء دولة عصرية اقتصاديا وسياسيا وثقافيا حيث كان اعتماده الاساسى فى تحقيق ذلك مرهونا ببناء جيش مصرى قوى .
التجربة التانية : ماقام به جمال عبد الناصر الذي بدأ بناء الجمهورية بمشروع اقتصادى وسياسى اجتماعى حديث حيث كان اهم الاهداف الاساسية لاعادة بناء الدولة المصرية القوية هو بناء جيش وطنى وشعبى قوى وذلك بجعل الخدمة الوطنية العسكرية واجبا اجباريا على جميع طبقات وفئات الشعب وذلك بالغاء نظام (البدلية) وهو ما جعل المساندة الشعبية ملازمة ومساندة للجيش المصرى الذي كان باستمرار الحصن الحصين والملاذ الاخير لانقاذ مصر وذلك منذ قاد محمد على باشا ثورته على المماليك ومرورا بحرب السويس عام 1956 وحتى مع هزيمة يونيو 1967 وفى حرب 1973 وحتى يومنا هذا حيث كان هذا الحيش هو الذى حمى مصر من التمزق بنزوله الى الشارع وانحيازه لثورة 25 يناير 2011 ...
وهذا مايفسر ان مصر لم تشهد انقلابات عسكرية مثل باقى دول افريقيا وامريكا اللاتينية
حكم الفرد وليس الحكم العسكرى :
الحكم العسكرى يعنى ( ان يتم حكم البلاد بواسطة المجالس العسكربة او عندما يتسلم العسكريون الحكم ويعملوا على ايقاف العمل بالقوانين المدنية او اخضاعها لسيطرتهم ) .ويذكر التاريخ ان مصر لم تخضع لهذا التظام الا مرتين فقط : الاولى عندما تم الغاء الملكية واعلان الجمهورية المصرية وذلك من 23 يوليو 1952 وحتي 18 يونيو 1953 ...والمرة الثانية بعد تنحي حسني مبارك في 11 فبراير 2011 وحتي تسليم السلطة لنظام الاخوان المسلمين فى 30 يونيو 2012 .
لقد ظلت رئاسة الدولة المصرية طوال مايقرب من 60 عاما محصورة فى رؤساء من اصول عسكرية وان كانوا قد تولوا تلك الرئاسة باستفتاءات بعد ان تركو الخدمة العسكرية .
لقد كان حكم الفرد وليس الحكم العسكرى هو السمة المميزة لنظام الحكم فى مصر حيث كان الهدف الخامس من اهداف ثورة يوليو 1952 هو اقامة ( حياة ديموقراطية سليمة ) وهذا الهدق لم يتحقق فلم يكن بالحياة السياسة سوى التنظيم الواحد او الحزب الواحد مع التعددية الشكلية التي بدأت فى عهد السادات .... فقد تولى الرئيس محمد نجيب لفترة زمنية ثم اعقبة عبد الناصر الذى خاض صراعا داخليا استمر مايقرب من عامين حتى استقرت له السلطة الرئاسية فأسس الجمهورية الاولى لدولة العدالة الاجتماعية والنهضة الصناعية ولكن بديموقراطية ناقصة وهو من اجل ذلك دخل في صراع اخر تمثل فى ازمة السويس عام 1956 وتأميم القناة ثم هزيمة يونيو 1967 ثم رحل عبد الناصر فى وسط رياح الحرب والصراع السياسى الاقليمى ثم تسلم انور السادات السلطة وواجه صراعا داخليا على تلك السلطة انتهى لصالحه بعد ان اطاح بخصومة السياسيين قى مايو 1971 ثم خاض حرب 1973 ضد اسرائيل لاسترجاع الاراضي المحتلة ..وبعد قرارة بزيارة القدس تعرض السادات لهجوم شديد من الداخل والخارج وحتي مع من تحالف معهم من الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية التي دعمها والتي انقلبت علية واغتالتة في نهاية الامر .
بعد اغتيال الرئيس السادات تم اجراء استفتاء علي نائب الرئيس وهو حسني مبلرك الذي قضي علي جميع المكاسب الشعبية التي حققها عبد الناصر ( التعليم – الصحة – الرعاية الاجتماعية – تكافؤ الفرص - الصناعة – البحث العلمي – العلاقات الخارجية ...وغيرها ) وظل يتولي الرئاسة بالاستفتاء لمدة اربعة فترات راسية رافضا تعيين نائبا لة طوال تسعة وعشرون عاما قضاها منفردا بالسلطة .
كان بقاء الرئيس مبارك لفترة طويلة ورفضة اجراء اي تغييرات في النظام السياسي للحكم او فتح باب التعددية والمشاركة السياسة اضافة الي تفشي الفساد وتحالف الرأسمالية الطفيلية مع رجال السلطة وهو مايعكس ويؤكد حكم الفرد الذي يتجاوز الحكم العسكري مما ادي الي اصابة الدولة المصرية بالرخاوة وافقدها قدرتها وهيبتها داخليا وخارجيا .
بعد ثورة يناير 2011 علي الرئيس مبارك ونظامة الفاسد ومع اول رئيس مدني منتحب تم استبدال حكم مبارك الفردي المتسلط بحكم اخر اكثر استبدادا وتسلطا حيث تم استبدال الحزب الوطني بجماعة سرية فاشية دينية هي جماعة الاخوان المسلمين حينما دخل اول رئيس منتخب في صدام مع كل مؤسسات الدولة وجميع منظمات المجتمع المدني وكل الاحزاب السياسية المدنية وذلك باعلان دستوري من ذلك الرئيس انتزع فية لنفسة صلاحيات مطلقة وواجة مظاهرات شعبية يومية عارمة قام بمواجهتها بالرصاص والقتل والسحل والتعذيب وكرر الرئيس المدني محمد مرسي نفس تجربة الرئيس مبارك ولكن بشكل فج وبشع ممزوجا برائحة دماء المعارضة مع الاسراع في اخونة جميع مؤسسات الدولة ورفض اجراء انتخابات رئاسية مبكرة او تغيير الحكومة مع اتهام مؤسسات الدولة والقضاء المصري والاعلام والمعارضة والشعب بالتآمر علية وعلي جماعتة السرية .
وفي 30 يونيو 2012 وبعد عام واحد من حكم الرئيس مرسي وجماعتة خرج عشرات الملايين من المصريين في مشاهد لم يحدث لة مثيل في تاريخ مصر والبشرية رافعين مطلبا واحدا فقط هو ( اسقاط مرسي وحكم المرشد وجماعتة ) حيث تأكد للشعب المصري ان مرسي خدعها ساعيا لفرض جماعتة السرية الفاشية علي السلطة في مصر فضلا عن الضعف والفشل في ادارة دولة بحجم وعراقة الدولة المصرية التي هي اول من اهتدي شعبها الي نظام الدولة في تاريخ العالم ..
انتهي صدام الرئيس المدني المنتخب مع ثورة الشعب في 3 يوليو 2013 بانحياز الجيش الي جانب الثورة وعزل محمد مرسي لتبدأ مرحلة انتقالية جديدة .
العسكرية والديموقراطية :
الخلفية العسكرية للرئيس لاتعني ان الجيش هو من يحكم لان الفيصل في ذلك يكون هو احترام الرئيس للدستور وانحيازة للحريات والعدالة الاجتماعية ومفهومة للامن القومي وحفاظة علية .
لقد عرف العالم تجارب لقادة عسكريين حققوا انتصارات عسكرية لبلادهم اضافة الي نجاحهم في القيادة السياسية حيث تقلدوا مناصب رئاسية في دولهم بالانتخاب من خلال نظام ديموقراطي . والامر المؤكد ان كل من هؤلاء الرؤساء العسكريين قد استعان بعدد من كبار الرتب العسكرية ليتقلدوا المناصب الوزارية في الدولة فليس هناك ادني تناقض بين دور العسكريين والديموقراطية .
-;- ففي الولايات امتحدة الامريكية : الدولة المشهود لها بالديموقراطية نجد انة قد حكمها 22 رئيسا من اصول عسكرية كان اولهم جورج واشنطن ( من 1789 الي 1797 ) الذي خاض حروب الاستقلال ونجح في هزيمة الامبراطورية البريطانية واجبرها علي الاعتراف بالولايات المتتحدة كدولة مستقلة عن التاج البريطاني ..وقد تم انتخاب "واشنطن" بالاجماع ليكون اول رئيس للولايات المتحدة التي نجحت بعد سنوات قليلة في التحول الي واحدة من اهم الدول الفاعلة في المحيط والسياسة الدولية وذلك قبل ان تتحول بعد ذلك بسنوات الي القطب الاوحد ...كما ساهم "واشنطن " في وضع دستور دائم للولايات المتحدة لما يزيد علي 200 ( مائتي ) عام هذا بالاضافة الي اقرارة العديد من الاصلاحات السياسية والاجتماعية الاخري حتي اصبحت الولايات المتحدة اغني واقوي دولة في العالم بنهاية فترتة الرئاسية الثانية .
وكان آخر الرؤساء العسكريين الامريكيين هو الجنرال دوايت ايزنهاور ( من 1953 وحتي 1961 ) الذي نجح في حسم الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء حيث اشرف علي التخطيط لغزو فرنسا والمانيا .كما نجح في انهاء الحرب الكورية وفي ادارة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي اضافة الي اعادتة لتنظيم ميزانية الدفاع للولايات المتحدة في اتجاة الاسلحة النووية واطلاق سباق غزو الفضاء .هذا اضافة الي ما ادخلة من اصلاحات واسعة لنظام الضمان الاجتماعي واصلاحات اقتصادية بالغة الاهمية اضافة الي البدء في انشاء شبكة طرق سريعة للربط بين الولايات .
هذا فيما يتعلق بالولايات المتحدة الامريكية التي لايمكن ان يدعي احد ان نظامها غير ديموقراطي وبغض النظر عن رأية في الديموقراطية الامريكية .
-;- اما في فرنسا فنجد شارل ديجول الذي حقق كثير من الاتصارات العسكرية بتنظيمة ميليشيات ( فرنسا الحرة ) التي نجحت في تحرير باريس من قوات " هتلر " النازية عام 1940 ثم ترأس اللجنة الفرنسية للتحرير الوطني في 1943 والتي أصبحت في يونيو 1944 تسمى بالحكومة المؤقتة للجمهورية الفرنسية ثم رئيس "الجمهورية الفرنسية الخامسة " في عام 1958 .كما نجح ديجول في توقيع معاهدة " ايفيان " التي انهي بها الحرب بين فرنسا والجزائر عام 1962 والتي بموجبها استقلت الجزائر .كما كان لديجول دور في استقلال العديد من الدول الافريقية عبر تأسيسة مجموعة " فرنسا افريقيا " .
ورغم الاصول العسكرية لديجول الا انة كان مؤمنا بالدولة المدنية الديموقراطية حيث تنحي عن رئاسة فرنسا بعد تصويت الفرنسيين بنعم علي اصلاحات اقترحها بتطبيق اللامركزية وكانت نسبة الموافقة لاتتعدي 54% وهو ما رآة ديجول ( لايكفي لان يحكم فرنسا في وقت مضطرب ) علي حد قولة .
-;- اما في بريطانيا العريقة في الديموقرطية فنجد "ونستون تشرشيل " الجندي والمؤلف والخطيب البارع واحد اهم الزعماء السياسيين في التاريخ البريطاني والعالمي الحديث ...فقد تم تعيينة في عام 1939 عند اندلاع الحرب العالمية الثانية وزيرا للبحرية ثم رئيسا لوزراء بريطانيا من 1940 حتي 1945 حيث خسر الانتخابات بعد نهاية الحرب العالمية وانضم لصفوف المعارض ثم عاد الي منصب رئيس الوزراء مرة اخري في عام 1951 حتي تقاعد في عام 1955 . ..ويعتبر "تشرشيل " هو رئيس الوزراء الوحيد الذي حصل على جائزة نوبل في الأدب كما كان أول من تمنحه الولايات المتحدة المواطنة الفخرية.
-;- و في دول العالم الثالث فاننا نجد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو حيث شارك مع رفاقة في الاطاحة بالديكتاتور " فولجيستيو باتيستا " بانقلاب عسكري 1959 وانتخب رئيسا لدولة كوبا وقامت الولايات المتحدة بمحاولة فاشلة لاسقاط حكومتة بتجنيد عدد من الكوبيين المنفيين و المرتزقة المأجورين ومن العناصر المضادة للثورة الشعبية في كوبا حيث تم تدريب تلك العناصر على أيدي وكالة المخابرات المركزية الامريكية ( C.I.A) وهي الموقعة التي باسم موقعة " خليج الخنازير " والتي اسفرت عن اسر هؤلاء الجنود المدفوعين من الادارة الامريكية .
وقد ساهم كاسترو في دعم قضايا التحرر الوطني في السبعينات من القرن الماضي .كما خطت كوبا خطوات واسعة المجالات الاقتصادية والاجتماعية وفي عهدة تم اقرار الرعاية الطبية المجانية .
-;- اما في فنزويلا فقد حكم الجنرال " هوجو تشافيز " منذ 1999 وحتي عام 2013 ..وطوال سنوات حكمة اهتم " تشافيز " بتبني الحلول الاقتصادية الملائمة لبلادة بعمل اصلاحات في قطاعات الزراعة وثورة من اجل الضمان الاجتماعي والتامين الصحي لكافة الفقراء كما قام بتأميم قطاع النفط في بلادة ..وفي عام 2002 وبدعم من المخابرات الامريكية حاول معارضوا " شافيز" الاطاحة بة باستمالة قادة الجيش الفنزويلي الا ان انصارة اعادوة في خلال 3 ( ثلاثة ) ايام فقط وهو ما دعم من قاعدتة الشعبية حيث كان لسياساتة اثرا عظيما في الطبقات الفقيرة .
-;- اما علي حدود مصر الشمالية الشرقية فاننا نجد اسرائيل حيث جل حكامها من العسكريين ..فقد حكم 8 ( ثمانية ) رؤساء وزراء لاسرائيل منذ تأسيسها 1948 وكان منهم 7 ( سبعة ) من ذوي الاصول العسكرية او قادة العصابات الصهيونية ابتداء من" ديفيد بن جوريون " ومرورا ب "ليفي اشكول " و " ايهود باراك " وحتي " ارايل شارون " و "بنيامين ناتانياهو " و " شيمون بيريز" والذي هو صاحب مشروع " الشرق الاوسط الكبير " ...فقد كان " بن جوريون " اول رئيس وزراء للدولة العبرية وهو الذي اسس جيش الدفاع الاسرائيلي المكون من عصابات " الهاجاناة " و " شتيرن " وبعد اقامة الدولة اصبح يشغل منصب وزير الدفاع ايضا كما قاد اسرائيل في حرب 1948 التي اطلق عليها الاسرائيليون " حرب الاستقلال "واستمر "بن جوريون " رئبسا للوزراء لمدة 13 عام وهي اكبر فترة منذ نشأة تلك الدولة..كما يعتبر هو اول من خطط لامتلاك اسرائيل سلاحا ذريا واقامة مفاعل نووي في " ديمونة " ..هذا بالاضافة الي انة تمكن خلال فترة الستينيات من جعل الجيش الاسرائيلي يملك قوة عسكرية كبيرة..
ماسبق هو امثلة فقط لزعماء عسكريين قادوا بلادهم الي انتصارات عسكرية وسياسية وحققوا لشعوبهم مكاسب اقتصادية واجتماعية ...الا ان التاريخ يذكر لنا عسكريون أخرون تسببوا في كوارث ودمار لبلادهم فعلي سبيل المثال ايضا :
• الزعيم الايطالي الفاشي " اندريا موسوليني " الذي امتد حكمة من عام 1922 حتي 1943 حيث غياب القانون والديموقراطية في عهدة ..وبعد هزيمة ايطاليا في الحرب العالمية الثانية و بحلول عام 1942 اصبحت ايطاليا علي حافة الهاوية .
• وفي اوغندا قاد الجنرال "عيدي امين " انقلابا عسكريا علي سلفة الرئيس "ميلتون موبوتو" الذي عينة رئيسا للقوات المسلحة حيث حكم عيدي امين البلاد لثماني سنوات من 1971 حتي 1979 شدد خلالها قبضتة علي السلطة فطرد مؤيدي الرئيس السابق من الجيش والشرطة والادارات العامة للدولة وقاد حملات تصفية ضد القبائل التي عاني منها وهو صغير واستأثر لنفسة بكل المساعدات المالية الخارجية وتجاهل فقراء الشعب واعتبر "هتلر" مثلة الاعلي في الحكم حتي اسفر حكمة عن نصف مليون قتيل بسبب القمع السياسي والصراعات العرقية .
• وفي السودان قاد الفريق عمر البشير عام 1989 انقلابا عسكريا وتولي ما اطلق هو علية " مجلس قيادة الثورة " وجمع بين منصب رئبس الحكومة ورئيس الدولة وتسبب حكمة القمعي في تقسيم السودان الي دولتين علي اساس ديني وعرقي احدهما في الشمال باغلبية سنية واخري في الجنوب وذلك حتي يتم للدول الغربية الاستلاء علي حقول النفط في الجنوب .
انتهي الجزء الاول ويلية الجزء الثاني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من الرئيس الي فلسفة الحكم 1
محمد البدري ( 2014 / 4 / 8 - 03:21 )
كلها حقائق تاريخية صادقة وامينة رصدت طبيعة الحكام في مصر الحديثة وفي دول كثيرة لم تشذ مصر عنها. فلو ابحرنا في التاريخ المصري بغض النظر عن الراي فيمن حكم وباي صفة استمد شرعيته فالمماليك كانوا عسكريين ومن غزا مصر كان كذلك وان اهم فترات مصر الفرعونية منذ تاسيس الملك مينا (العسكري) لها كانوا عسكريين امثال تحتمس ورمسيس. فالمسؤولية الامنية للوطن والحفاظ عليه ارضا وشعبا ولا يجوز ان تطغي علي باقي المسؤوليات، وهذا بالضبط ما جري اهماله في زمن عبد الناصر رغم قناعات كثيرين بانه اقام عدالة اجتماعية، إذا كانت هناك مكاسب، فضاعت سيناء بكل كفاءة. وتكرر في زمن السادت باستعادة الارض علي حساب مصلحة الشعب. ثم جري اهمال جميع المسؤوليات في زمن مبارك الي حد ان الدولة كانت مخترقة في كل اجهزتها وفي عقل شعبها وثقافتة المتسامحة أما ارض الوطن فقد استبيحت بالثقوب فيما يسمي بالانفاق من قطاع غزة. فما الذي علينا تحقيقة حتي نتلافي سلبيات حكم يوليو الرباعي الحكم مقارنة بالعسكريين في كل انحاء العالم والتي رصدهم المقال. فعلي نظام الحكم الذي سيكون علي راسه الفريق السيسي متخليا موقعه العسكري لصالح ... يتبع


2 - من الرئيس الي فلسفة الحكم 2
محمد البدري ( 2014 / 4 / 8 - 03:21 )
المدني ان يعيد النظر في رؤية فلسفة الحكم التي ورثها نظام يوليو من النظرية العسكرية دون التحلي ببديل مدني. فالخصومة السياسية بين الاحزاب والطبقات الاجتماعية شئ وفكرة تحويلهم الي اعداء علي طريقة الجيوش العسكرية شئ آخر. فعبد الناصر والسادات طبقا فكرة ان الخصومة السياسية هي خنادق في جبهة قتال يجب تدميرها واحتلالها تامينا لجيش السلطة. اباد عبد الناصر اعداؤه في الداخل باعتبار ان التشكلات السياسية من الماضي الملكي أو في نظامه الاشتراكي العروبي وكانهم من بني قريظة ومتحصنين في ديار خيبر. كان المسكوت عنه أن الشعب يجب الاحتراز منه لانه عدو للسطة. وهي فكرة موروثة لدي السلطة منذ تم غزو مصر من قمبيز مرورا بالاسكندر والرومان والعرب والمماليك وحتي الاتراك. انه ارث تاريخي علينا فضحة في مقابل تاسيس حكم وطني من الداخل وليس امتدادا للغزاة من الخارج. وان نكون صريحين مع انفسنا سلطة وشعب والا نرجح فترة علي فترة لانها كلها فترات احتلال جري ترسيخ الشعب فيها كعدومطلوب نهب اسلحته ومعداته وثرواته. وهنا ينبغي ان تكون لدي السلطة الجديدة طبقة اجتماعية ذات مسؤولية كما حدث في الولايلات المتحدة التي ارتمي ... يتبع


3 - من الرئيس الي فلسفة الحكم 3
محمد البدري ( 2014 / 4 / 8 - 03:22 )
النظام المصري في حضنها 40 عاما دون الاستفادة من فلسفات الحكم وادارة البلاد وتنمية الشعب ورفاهية المواطن. باختصار شديد هناك الكثير مما ينقصنا رغم ادعائنا ان مصر أم الدنيا. فالام بهية التي غني لها الشاعر الشعبي أحمد فؤاد نجم أم غريبة الشأن، لا تملك امكانية تربية ابنائها في الداخل بينما كل ابنائها في كل انحاء الدنيا قد وصلوا الي مرحلة الرشد السياسي. تحية للاستاذ التركي علي مقالة ولعلي لم اكن مخطئا في تعليقي بقدر ما كنت اعبر عما اختزنته من تجربة طويلة في ظل اربعة حكام لم تنجز مصر شيئا تحت ادارتهم لها.

اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي