الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل رأيتَ البلاد في الكلمات

ماجد مطرود

2014 / 3 / 31
الادب والفن



مثلثٌ متساوي الطّعنات
عميقُ الزوايا
متشابهُ الأهات
بنايات
شوارع
أنظمةُ سيرٍ لا تسير
مثلثٌ لم يكُ من صنع خيالي
سقوط
حروب
جنود يموتون دائماً
أضابيرٌ صامدةٌ لم تسقط هويتها
سقوطُ الثماثيل
نهوضُ التماثيل
الفُ مرةٍ قلتُ تبادل الادوار
مرحلةٌ ..
لا تلغي فكرةَ الأصنام
سلالاتٌ دمها فاسد
فسادٌ دمهُ سلالات
تاريخُ غريب
يخلعُ خاتَمهُ
خاتمٌ غريب
يخلعُ تاريخه
عادلٌ ..
لولا أنّهُ سكران
كانَ وحيداً يقاتلُ بسيفين
الغابة والحرب , الليل وخمبابا
فصولٌ يابسة تتناوب بالساعات
على كفّ تموز كأسٌ فوّارة
ركّدتها جثثٌ ومقامات
الماءُ رقراقٌ
خريرٌ ..
يذرفُ الدمعَ مرتين
أطباء موتى كتبوا وصاياهم
ذهبوا
صيادلةٌ سكبوا أحلامهم في الدّوارق
كتّاب يتعلقون بأهدابهم
يتعذبون لكنّهم يتكاثرون
مثل الطحالب أفكارهم
عشتارهم مثل الأميبا
تتكاثرُ بأنشطاراتها على نفسها
عاريةً كانت أمام الجند
تُظهرُ مفاتنها بغنجٍ
تبيع الهوى لأبطالٍ ..
تسلقوا فوقَ رؤوسٍ ضيّعت أجسادها في المعركة
إحتشمتْ لمّا رأتني باكياً بين فخذيها
بشعرها الغابيّ الطويل , سَترتْ عريها
تسلّلتْ من بين أفخاذ الجّنود
وفرّتْ الى ضفة الأساطير
عالمٌ سفليّ زاخر بالقوادين
حكاياتٌ , عن أجهزة التّصنت الحسّاس
قصصٌ وروايات عن أجهزة المخنثين الفاسدة
أبطالُها الجميعُ يسعى للخراب
بُطونُ القوم , شيوخُهم لا يفقهون
رؤوسُهم خاوية وقلوبهم سعيدة
رؤساء
وزراء
شعراء
جنودٌ بقبعاتٍ حمر
حمقى كلّهم
ساقطون
يتسلون ببناتهم على أسرّة ناعمة
يقرّبون المنفى للشهيق
ويسألون عن البلاد
البلادُ في السؤال
يتحاربون وينتصرون
يصرخون أنّهم سعداء
ونحن الغرباء .. نتحاربُ ننتصر كذلك
وكذلك نصرخ أنّنا سعداء
هل لمحتَ البلادَ في الكلمات؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/