الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السعودية وتركيا ولعبة الموت السوري

محمد باني أل فالح

2014 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


تتفاقم هذه الايام الأزمة السورية من خلال تدخل بعض الدولة الاقليمية بصورة مكشوفة وعلنية في الشأن السوري بعد اندحار مسلحي المعارضة في يبرد والقلمون وانقطاع الامتدادات عن المسلحين عن طريق الممر اللبناني الأمر الذي أثار حفيظة الاخوة الأعداء من طرفي النزاع السوري حيث عملت تركيا على تمشيط المنطقة المجاورة للحدود البرية السورية بالمدفعية الثقيلة بعد قيام الطائرات الاسرائيلية بضربة جوية للقوات السورية وبعد أن هددت تركيا بإسقاط أي طيارة سورية تقترب من الحدود التركية وقد أسقطت أحداها بالفعل والادعاء باختراق الطائرة لمجالها الجوي في حين هبط الطيار في الاراضي السورية الأمر الذي مهد الطريق أمام المسلحين من التقدم نحو الساحل السوري الممتد على البحر الابيض المقابل للشريط الحدودي التركي في منطقة كسب واللاذقية بعد تأمين الغطاء الجوي والمدفعي من قبل القوات الاسرائيلية والتركية وقد أكد أسعد مصطفى وزير دفاع المعارضة السورية المسلحة في تركيا مؤخرا بأن بعض الدول الاقليمية قدمت للمعارضة دعما لوجستيا مهد للمسلحين استعادة بعض المواقع على الشريط الحدودي لتركيا لتأمين منفذ على الساحل السوري لإيصال الامدادات العسكرية لمسلحي المعارضة التي باتت قاب قوسين من خسارة معركتها مع قوات الجيش السوري العربي الذي يبدو في هذه المعارك أقوى من الايام السابقة بعد استعادة يبرد من قبضة المعارضة السورية المسلحة .
تعمل السياسة السعودية الى التضليل على الرأي العام بدعوة المسلحين من الجنسية السعودية بالعودة الى بلادهم وترك القتال في سورية فيما الوقائع تؤكد دعم المعارضة السورية المسلحة بمزيد من العناصر الخارجة عن القانون مقابل ذهابهم للقتال في سورية ونيل حريتهم بالإضافة الى تجنيد المقاتلين من الشيشان والقوقاز وبعض دول شرق أسيا كالأفغان ومطالبة الحكومة الامريكية بدعم المعارضة السورية بالسلاح الآلي المتطور ضد الطائرات خلال زيارة أوباما الأخيرة للسعودية وتفيد التقارير بأن المملكة تحاول أبعاد الربيع العربي عن الوصول الى أراضيها عبر أشغال الدول العربية الاقليمية بمزيد من المشاكل والصراعات الداخلية وأجراء بعض التعديلات على الساحة السياسية الداخلية للمملكة لإسكات الاصوات المعارضة لحكم أل سعود في المملكة وفي كل الاحوال فأن التدخل السعودي في الازمة السورية يعطي أكثر من دليل على صعوبة إسقاط نظام الأسد رغم مرور السنة الثالثة على الصراع السوري والنتائج الأخيرة للمعارك المشتركة تظهر تفوق ساحق لقوات النظام السوري الذي بات يمسك بزمام الأمور على الأرض بينما تذهب المعارضة السورية المسلحة الى استجداء الدعم الامريكي والغربي لإدامة تواجدها المتشرذم على الحدود التركية التي تؤمن لها الغطاء المدفعي والجوي وعلى حكومة أردوغان وأل سعود التعلم من الدرس الاخير الذي لقنه حزب الله لإسرائيل في عام 2006 جنوب لبنان بالرغم من الغطرسة الاسرائيلية وجبروتها وامتلاكها قدرات عسكرية هائلة ألا أنها اندحرت أمام صمود مقاتلي حزب الله وتأتي الاخبار من الداخل التركي بعد نهاية الانتخابات البلدية التركية وفوز حزب أردوغان فيها في احتمال تدخل القوات البرية التركية في الصراع السوري لحسم الصراع للمعارضة السورية المسلحة بالتعاون مع الطيران الاسرائيلي والمد السعودي بالمال والمقاتلين دون وضع قدرات مقاتلي حزب الله على الارض السورية والتصريح الأخير لحسن نصر الله بأن حزب الله جاء الى سورية ليبقى وليس ليخرج منها خاسرا وهو دليل على قدرته على مواجهة التدخل التركي الذي لم يستطيع حماية عناصر سفينة مرمرة عام 2010 الذي قتلتهم القوات الاسرائيلية في عرض البحر ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشكل طريف فهد يفشل في معرفة مثل مصري ????


.. إسرائيل وإيران.. الضربات كشفت حقيقة قدرات الجيشين




.. سيناريو يوم القيامة النووي.. بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم


.. المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف من الجليل الأعلى على محيط بل




.. كتائب القسام تستهدف جرافة عسكرية بقذيفة -الياسين 105- وسط قط