الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبة برلمان أم ورشة تصليح

محمد باني أل فالح

2014 / 4 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الحقيقة التي يعرفها جميع العراقيين أن أعضاء البرلمان وبالرغم من مرور ثمان سنوات عجاف على جلوسهم تحت قبة البرلمان ألا أنهم فشلوا في العمل لخدمة المجتمع بالرغم من وجود مشاكل جمة يعاني منها المواطن الذي طرز أصبعه بحبر الديمقراطية البنفسجي عسى أن يكون العرس الانتخابي طريق لتحسين حياة الملايين من الفقراء والمحتاجين من أبناء هذا البلد المبتلى بمأسي النظام البائد وما خلفه من تردي الوضع الاجتماعي والإنساني والاقتصادي ومدى المعاناة التي مرت بالعراقيين منذ ثمانينيات القرن الماضي الى الآن بين حروب ودمار وجوع وحصار ونظام دكتاتوري جبار حكم العراق بالحديد والنار وأدخل البلاد بحروب قذرة جلبت له الخزي والعار .
الرئيس العراقي جلال الطلباني منذ العام الماضي والى اليوم يرقد في أحد مستشفيات المانيا وقد كلف علاجه ملايين الدولارات بينما يكلف الدولة من جهة أخرى مبالغ طائلة تصرف لأفراد حمايته الذين يقدر عددهم ب لواء عسكري متكامل إضافة الى نثرية التشريفات التي تقدر بملايين الدولارات رغم ذلك لازال الرئيس العراقي المتغيب عن منصبه وعن المشهد السياسي يتمتع بكافة الحقوق والامتيازات ولكن لو أنقطع موظف بسيط عن عمله أو تغيب لأمر هام لوجد نفسه خارج الدائرة وقد أنهيت خدماته وأنقطع رزق عائلته بسبب غياب لا يزيد عن عشرة أيام لا غيرها وهناك الطامة الكبرى في أعضاء البرلمان الذين عمد كل منهم الى القيام بمعالجة ما فيه من خلل وإعطاب صحية على حساب ميزانية الدولة فمنهم من قام بتصليح أسنانه ومنهم من قام بتصليح مؤخرته ومنهم من قام بتصليح أمور نسائية أخرى لا سبيل لذكرها الآن وقد كلفت تلك المعالجات والتصليحات البرلمانية ميزانية الدولة الأف الدولارات بينما يتمتع نواب البرلمان برواتب ضخمة وقد توزعت مصروفاتهم بين أجور عمليات طبية وأجور سفر بالطائرات وإقامة في فنادق خمسة نجوم حيث تمت جميع تلك التصليحات خارج القطر لكي ينعم عضو البرلمان بفترة نقاهة طيبة تمكنه من العودة الى البلد سليما معافى وقد عبر أحد النواب عن ذلك بأنه استحقاق برلماني بينما يعاني الكثيرين من أبناء الفقراء والمحتاجين الامرين بسبب العوز المادي والحاجة الى المال أمام ارتفاع اسعار أجور الاطباء والتحاليل المرضية وكذلك ارتفاع أجور المستشفيات الأهلية وتفاقم انتشار العديد من الأمراض المزمنة والمستعصية ولو تعمقت قليلا في الشأن الصحي للمستشفيات الحكومية لوجدت هناك تقصير كبيرا في الأداء حيث تفتقد غالبية المستشفيات الحكومية الى كوادر طبية متمكنة وقادرة على أجراء العمليات الجراحية الكبرى أو حتى الصغرى .
الاعداد الكبيرة للمرشحين للانتخابات تقف ورائها غايات ونوايا خفية بات على المجتمع مراقبتها والتدليل عليها ومن نظرة فاحصة للمرشحين نجد هناك الكثير ممن لديه تشوهات خلقية حتى أن بعضهم فاقد للبصر وبعض منهم لدية انحراف واضح في الرؤية وآخرون يعانون من التوحد وأمراض مزمنة ومستعصية مع أننا نجهل أصحاب التشوهات الخلفية وما مدى معاناتهم من بواسير مؤخراتهم المتهالكة ناهيك عن بعض الصور للنساء المرشحات المحجبات التي نجهل ما يخفيه حجابهن من أمور مفزعة حيث يتوقع البعض من خلال نظرة سريعة لصور المرشحين والمرشحات بأن قبة البرلمان في دورته الجديدة ستكون ورشة للتصليح وليس قبة للتشريع وعل كل حال فأن الواجب يحتم على مفوضية الانتخابات إخضاع جميع المرشحين والمرشحات للانتخابات الى فحص صحي عام لتلافي أية تصليحات صحية مستقبلية لنواب البرلمان القادم للحفاظ على ميزانية الدولة من الاستهلاك ولأجل أقامة نظام صحي لأعضاء البرلمان الجدد يبعدهم عن انتقادات المجتمع لهم ويصونهم من القذف والتجريح وحتى لا تكون قبة البرلمان مدعاة للسخرية وهدف لضعاف النفوس ممن لديهم تشوهات خلقية وخلفية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين


.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال


.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟




.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على