الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آلهة تغنّي

محمد فادي الحفار
كاتب وباحث في العقائد والأديان

(Mohammed Fadi Al Haffar)

2014 / 4 / 8
الادب والفن


::: آلهة تغنّي :::

سمعتُها تغنّي
عشـقتُ فـي صــوتِهـا لحني و فنّـي

عشــقتُ كـلماتً تخـرجُ مـن فمهـــا
لـم أســمعَ مثلهـا بيـن إنـسٍ وجــنّ

وكـأنَّ الحـروفَ هـي مــن صــاغهــــا
أو أنَّ الكـلمــاتَ مـن ســحرها تغنّـي

أغنـاني وجودهـا عــن معنى وجودي
فوجـودي وجـودهـا كالمـاءِ في المزنِ

بهـا أدركـتُ مـا ظهرَ مني و مـا خفى
مــرآتي هـي .. تعكـس مـا بـدر مني

تعكسُ ماخفي من وجهي عن عيني
فللـوجـــه مـــرآةً لـمــن بـــه فـطني

تعكــس لي باطنـــاً هي فيـه و كأني
لـن أدركَ الصـوتَ بغيــــرِ صــدىً مني

فهـــل يــدركُ اللهَ وجهــه فــي ذاتــهِ
أم أن وجــوهـه فـي الإنـسِ و الجـنِ؟

بهـــا أدرك اليــــــوم أنـــي أنـــــا الله
فالــــروح فيني باطنـه حكــــى عني

ليضيعَ شـعري بيـن صـوتها و لحنهــا
كمـا يضيـعُ العمرَ بيـنَ ســعدٍ و حزنِ

فأبحــثُ عن حـــرفٍ أزيـــدُ بــه صوتاً
تتغنّى بـهِ ربّـةُ الســـــحرِ في أذنـي

فأعـودُ فارغَ الوفاض حتّى من حـروفٍ
رضـعـتُها صغيـراً عـنـدَ أهـــلِ اللّحـنِ

ألا يا ربّةَ الحُسنِ إنّي رضيعُ عشــقكِ
فاسـقي بالهـوى شـريـدَ كُـفـرٍ وظـنِّ

اسـقي مـن بـكِ كـفـرَ بكـلِّ عـقيـدةٍ
و آمـنَ بــــكِ وحـدكٍ إلـهــــاً يـغـنّـي

بقلم محمد فادي الحفار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع


.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ




.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف


.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على




.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا