الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
في المشهد السوري اليوم
محمود جلبوط
2014 / 4 / 10الثورات والانتفاضات الجماهيرية
علينا أن لا ندفن رأسنا في الرمل كالنعامة ونقر بدون مواربة أن أمور الانتفاضة السورية قد آلت إلى وضع أقل ما يمكن القول عنه أنه مربك بالنسبة لنا نحن الذين انحزنا إل شعاراتها الأولى في تطلعها إلى إسقاط الاستبداد بكل أشكاله وتوجهاته والبناء على أنقاضه الدولة المدنية الديموقراطية ....لكن في ظل ما انتهت إليه نشاطات الانتفاضة الأخيرة في ظل عسكرة الصراع واختصاره إلى صراع بين نظام طائفي مجرم لا يكف عن قتل مواطنيه وتهديم المدن على رؤوسي ساكنيها بالصواريخ البعيدة والمتوسطة والقصيرة المدى والبراميل المتفجرة , ومجموعات مسلحة تشبه النظام كثيرا بتوجهاتها وشعاراتها الطائفية وممارساتها في القتل ومصادرتها للرأي الآخر , لا تفترق عنه سوى بكمية وكثافة التسليح , هي ليست مؤهلة لتكون البديل عنه وهي لا تتقن سوى القتل والتخريب غير عابئة بمصالح المواطنين وأمنهم تماما كالنظام .
ينبغي أن لا يضعنا ما آلت إليه الأمور في الانتفاضة السورية أمام اختيار أقل ما يمكن وصفه بأنه ممتنع: إما الأسد أو من يشبهه وفي بعض حالاته أسوأ منه.
لقد انطلقت الانتفاضة السورية بتضحيات الشباب الذين هتفوا للحرية والدولة المدنية ولوحدة الشعب والأرض للتخلص من الاستبداد بكل أنواعه ومعانيه وضد المجرمين وأشكال إجرامهم المتنوعة , لم تنطلق الانتفاضة ضد السلطة الأسدية لأن رأسها "علويا" أو بعثيا أو علمانيا ينبغي التخلص منه لصالح مستبد "سني " عادل أو لصالح أجندات غير سورية ولصالح "خلافة إسلامية"
نحن الذين أيدنا الثورة السورية وما زلنا لسنا أمام اختيار نوعين من الاستبداد , إما "سني" أو "علوي شيعي" أو هذا الاستبداد أو ذاك ....لقد انحزنا للثورة لتوفر للسوريين خيارات مختلفة في ظل دولة ديموقراطية مدنية وليست دينية .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. Read the Socialist issue 1268
.. Socialism the podcast episode 130 The fight for worker’s pol
.. المحكمة الابتدائية في تونس تقضي بإعدام 4 أشخاص أدينوا باغتيا
.. حكم بإعدام 4 مدنيين والمؤبد لشخصين بقضية اغتيال شكري بلعيد ف
.. شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني