الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى قادة ومسؤولي الأحزاب الكُردية في إقليم كُردستان سوريا

عبدالجبار شاهين

2014 / 4 / 14
القضية الكردية


إليكم قصة الجَمَل :
كان رجﻼ-;- لھ جمل وحﯾ-;-ن أوشك ھذا الرجل على الموت جاء لجملھ وقال لھ أرﯾ-;-د أن تسامحني إن قسوت
علﯾ-;-ك أو أثقلت علﯾ-;-ك الأحمال فقال لھ الجمل:
إني أُسامحك على كل شيء إﻻ-;-ّ شيء واحد وھو أنك كنت تربطني خلف الحمار .
( حﯾ-;-ث أن الحمﯾ-;-ر تحفظ الطرق وكان ھذا الرجل ﯾ-;-ضع الأحمال على الجمل وﯾ-;-ربطھ في مؤخرة الحمار لﯾ-;-قوده
إلى البﯾ-;-ت ) .
ﻻ-;- تذلوا جِمالكم حمالة الأحمال التي ﻻ-;- قدرة لكم بھا .. فھي لن تسامحكم
ﻻ-;- تھﯾ-;-نوا جِمالكم فلﯾ-;-س من الصائب ربط الجَمَلِ بذنب الحمار لمجرد أنّ الحمار ﯾ-;-حفظ الطرﯾ-;-ق . .
تتشابھ ھذه القصة تقرﯾ-;-با وأغلب قصص الفشل التي تمر بھا المجتمعات سواء على مستوى مؤسسات الدول أو أي كﯾ-;-ان إداري أو أي تنظيم حزبي ﻻ-;- تحكمھ نظم ولوائح جادة ونزﯾ-;-ھة في تعﯾ-;-ﯾ-;-ن المسؤولﯾ-;-ن .. بل تسوده ما ﯾ-;-سمى سﯾ-;-اسة (التكتلات والمحسوبﯾ-;-ات) بحﯾ-;-ث ﯾ-;-كون العامل الأول والأخﯾ-;-ر ھو وﻻ-;-ء المختار للشخص الذي ﯾ-;-ختاره بغض النظرعن الكفاءة والقدرة والإستحقاق، وقطعا ﻻ-;- ﯾ-;-نتھج ھذه السﯾ-;-اسة إﻻ-;-ّ من جاؤوا أساساً لمكانتھم عبر طرق ملتوﯾ-;-ة ومشابھ لتلك التي ﯾ-;-تعاملون بھا .
وقد جاء في الكتاب الأشھر بعالم السﯾ-;-اسة (الأمﯾ-;-ر ) للكاتب الإﯾ-;-طالي المبدع " نﯾ-;-كوﻻ-;-س مﯾ-;-كافﯾ-;-لي " فصلاً بعنوان:
إلى الذﯾ-;-ن ﯾ-;-صلون للإمارة عن طرﯾ-;-ق النذالة
وﯾ-;-شرح في ھذا الفصل كﯾ-;-ف أن الحكام الضعفاء والذﯾ-;-ن ﯾ-;-عرفون حقﯾ-;-قة أنفسھم أنھم غﯾ-;-ر ما ﯾ-;-دعون للعامة من نبل ووطنﯾ-;-ة وحرص على مصالح الشعب بل ھم على عكس ذلك كلﯾ-;-ا بالتالي ﯾ-;-نتھجون سﯾ-;-اسة التكتلات والمحسوبيات أو قصة الجمل .. قناعة منھم أن الأكفاء والشرفاء لن ﯾ-;-منحوھم الوﻻ-;-ء بل سﯾ-;-كونوا عقبة لھم حﯾ-;-ن ﯾ-;-كتشفوا أخطاء سﯾ-;-استھم لذا ﯾ-;-تجھ لصناعة أشخاص بطرق معﯾ-;-نة وصفات خاصة بحﯾ-;-ث ﯾ-;-بقوا تحت سﯾ-;-طرتھ وﯾ-;-ضمن وﻻ-;-ءھم التام وفي الأغلب الصفة الأھم في إختﯾ-;-ار ھؤﻻ-;-ء الأشخاص ھي الوصولﯾ-;-ة والنفاق بحﯾ-;-ث ﯾ-;-تناسب مع المھمة عبر إدارة المكانة بتعلﯾ-;-مات الذي ﯾ-;-ختار !! .. وأعتقد إن ما ﯾ-;-جري في انتخابات أحزابنا ومؤتمراتهم ومؤسساتهم الحزبية المختلفة ھو تطبﯾ-;-ق لھذا الدرس .
إنھا حقﯾ-;-قة لﯾ-;-ست صادمة أو إكتشاف بل ھي واقع للأسف أصبح متعارف علﯾ-;-ھ حتى بات شبھ دارج ومعتاد لدرجة أنھ أصبح من الأمور المقبولة . وھنا الطامة الكبرى أن تسلم الشعب للحكام والمسؤولﯾ-;-ن الكبار بھذه السﯾ-;-اسة التي تعتبر المسمار الأكبر في نعش أي حزب أو تنظيم أو مؤسسة أو المجتمع ككل.
إن الأحزاب والمنظمات التي تحترم نفسھا تأخذ موقف صارم وحاسم تجاه ھذه السﯾ-;-اسة المھﯾ-;-نة لكد ومجھود وعطاء الكوادر المثابرة والجادة في عملھا والطموحة بشكل مشروع عبر تفانﯾ-;-ھا بعملھا وتمﯾ-;-زھا باﻻ-;-داء.. فھي إضافة إلى الإستخفاف بالآخرين ھي أﯾ-;-ضا تكريس لدكتاتورﯾ-;-ة المسؤول وتسلطھ وإعطائھ شرعﯾ-;-ة لسلوكھ الغﯾ-;-ر شرعي .
لذا على القواعد الحزبية والأعضاء والفئات الأخرى من الجماهير الحزبية أن ترفض ھذه السﯾ-;-اسة رفضاً مطلقاً واستخدام كل حقوقھا المشروعة بالرفض والإعتراض والتي تكفلھا لھا الأنظمة الداخلية والقوانﯾ-;-ن .
ومن جانب آخر أتوجھ ﻻ-;-صحاب القرار والمسؤولين الحزبيين بھذا الشأن وأقول لهم :
إن خﯾ-;-اراتكم تعبرعن ماھﯾ-;-تكم وعن برامجكم فأحسنوا الإختﯾ-;-ار لتحسنوا الظھور بﯾ-;-ن الشعب خﯾ-;-اراتكم ھي ماهيتكم في النھاﯾ-;-ة. ﻻ-;- تضيعوا فرصة الشعب التاريخية والتي قد لا تأتي ثانية، من أجل مناصبكم ﻻ-;- تخونوا أوطانكم وشعبكم بسﯾ-;-اسة التكتلات والمحسوبيات .. فسﯾ-;-اسة التكتل والمحسوبية خﯾ-;-انة للوطن والشعب ولنضال ووفاء وإنتماء الناس. سﯾ-;-اسة التكتل والمحسوبﯾ-;-ة والخاصات والمسكرﯾ-;-ن خﯾ-;-انة للنضال الحزبي ولدماء الشھداء .
وفي نھاﯾ-;-ة الأمرلا يعتبر الكتل إلا عبارة عن جماعة مرتزقة وهي سوف من تهزم صاحبه أولاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ترصد الواقع المأساوي للاجئين السودانيين في تشاد


.. لحظة اعتقال فتاة فلسطينية من بلدة كفر مالك شرق رام الله




.. مفوض عام وكالة الأونروا يحذر من مجاعة بعد تردي الأوضاع في غز


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مفوض عام الأونروا يحذر من أن المج




.. اعتقال رئيسة وكالة مكافحة الفساد في الجبل الأسود بتهم تتعلق