الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي الحلقة الرابعة
سيف عدنان ارحيم القيسي
2014 / 4 / 15مواضيع وابحاث سياسية
ثورة 14 تموز 1958
مثلت ثورة 14 تموز نقلة نوعية بالنسبة للقوى الوطنية ومن بينها الحزب الشيوعي العراقي الذي بدأ يشهد بدوره مرحلة انتقالية من الكبت السياسي الى النشاط العلني شهدته المرحلة فالموقع الجديد الذي تبوءه الحزب الشيوعي من تأييد للثورة وأصبح مدافعاً عن أهدافها وثوابتها.
فيشير عزيز محمد انهم كانوا في سجن بعقوبة عند قيام الثورة ولك يكن لدينا علم بموعدها الحقيقي وعرفت فيما بعد ان قادة الحزب في الخارج كانوا على علم بموعدها المحدد وفي صبيحة 14 تموز 1958 وعند سماع اطلاق النيران بمحيط السجن اغلقوا علينا الأبواب بعد ان كنا متجمعين في قاعة السجن وفي منتصف النهار وصلتنا اخبار الثورة وأخبار قادة الثورة وصور لقادة الثورة عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف من خلال حراس السجن مما جعل مدير السجن يرضخ للأمر الواقع بعد تخوفه من حدوث اضطرابات داخل السجن فطلب منا مدير السجن عدم خرق أنظمة السجن حتى استجلاء الموقف.
وكإجراء حسن نية من قادة الثورة تم اطلاق سراح العديد من الشيوعيين الذي قبعوا في المعتقلات لسنوات عديدة بتهمة الشيوعية ومن بين من اطلق سراحه عزيز محمد وذلك في آب 1958،لتبدأ مرحلة جديدة من حياته السياسية كونه كان أحد أقطاب الحزب القدامى وفي اجتماع موسع عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي اجتماع في ايلول 1958 تم انتخاب اللجنة المركزية التي توسعت بإضافة العديد من الكوادر القيادية ومعظمهم من الذين اطلقت الثورة سراحهم فأصبح عزيز محمد عضواً في تلك اللجنة وعضو لجنة الفرع الكردي.
وفي عام 1960 أصبح مسؤولاً لفرع كردستان للحزب الشيوعي العراقي وكان الفرع يضم(اربيل-السليمانية-كركوك)فعند الاستفسار عن مسؤوليته لفرع كردستان نابع من كرديته عد الأمر بالغريب لكون الحزب الشيوعي العراقي يصهر تلك القوميات ولكنه اصبح مسؤولاً بحكم معرفته بطبيعة تلك المنطقة وطباع ساكنيها.
وعن اهداف حزبه التي أمن بها بعد التحولات الجديدة وعن ضرورة تطبيق الأشتراكية بالإشارة الى ذلك ان تطبيق الاشتراكية لا يعني تنفيذها في وقت محدد وتعاملنا مع عبدالكريم قاسم هو تقرب وطني ونظره قومية ولم ندعو الى بناء الاشتراكية وكنا القوة الرئيسية لعبدالكريم قاسم وحتى مع افتراقنا معه بقينا نحن المدافعين عن الجمهورية.
أحداث الموصل
بدأ الحزب الشيوعي العراقي في ظل نشوة نشاطه العلني في أقامة المهرجانات والفعاليات الحزبية في المدن العراقية تحت مسمى (مهرجان السلم) وبتأييد من عبدالكريم قاسم كونهم أصبحوا القوة التي أستند عليها بعد تنافر القوميين منه،فكانت الموصل من ضمن فعالياتهم لإقامة مؤتمر السلم فبدأ الشيوعيون يعدون العدة لإقامة ذلك الاحتفال بالرغم من طابع مدينة الموصل الديني القومي المحافظ وانحسار نفوذ الحزب في تلك المدينة ولكن يبدو أنها محاولة لإظهار مكامن قوة الحزب المؤيد من قبل قاسم ويشير عزيز محمد الى ذلك الأمر بأن أعداد حزبه لذلك الاحتفال أرى أنه ليس بالضرورة أن نقدم على هذا ونحن في حل منه وخصوصاً ما تشهده المنطقة من وضع متوتر والتي أدت فيما بعد الى انفجار الوضع وساهمت الحكومة في تفجير الوضع من خلال فسح المجال لوصول المشاركين في الاحتفال من توفير وسائل النقل وتوفير القطار لوصولهم على الرغم من درايتها بتفجر الوضع في أي لحظة وهو ما تحقق بقيام عبدالوهاب الشواف بحركته الانقلابية في آذار 1959 حيث وجد في وجود الشيوعيين حجه للقيام بانقلابه بحجة ان الشيوعيين يسيطرون على مفاصل الدولة وانه من الضروري استخدام القوة للتخلص منهم وحدث ما حدث بعد ذلك من افراغ كل طرف جل غضبه على الطرف الأخر من خلال القتال والسحل والتي أنتقدها الحزب بشدة فيما بعد لكونها منافية لمبادئه.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الأدميرال ميغويز: قدراتنا الدفاعية تسمح بالتصدي للأسلحة التي
.. صدامات بين الشرطة وإسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم
.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية ليلية تستهدف مناطق في مدينة ر
.. احتجاجات حرب غزة تقاطع حفل تبرعات للرئيس بايدن
.. ضربات إسرائيلية على مدينة حلب تسفر عن مقتل 38 شخصا من بينهم