الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة العراقية العاملة ومخاطر الطريق

صابرين فالح

2015 / 5 / 7
ملف - حقوق المرأة العاملة في العالم العربي - بمناسبة ايار عيد العمال العالمي 2015


لايخفى على احد بان المرأة العراقية العاملة تتعرض في سبيل الوصول إلى عملها الى الكثير من المخاطر والمشاكل، ان لم نقل التحديات لكي تستطيع الوصول بسلام وأمان إلى مقر عملها فهي بالأضافة الى كل ما تعانية مثل ابناء الشعب العراقي من مخاطر السيارات المفخخة والعبوات اللاصقة والانتحاريين الارهابيين تعاني ايضا من بعض المتطرفين الذين يريدون ان يحدوا من حريتها الشخصية في طريقة لبسها واختيارها لزيها الذي ترتديه. مع أن طبيعة المرأة العراقية تميل إلى الأحتشام في اللبس والسلوك على حد سواء، فتسمع الكثير من الكلام الجارح الذي يمس إنسانيتها ويسيئ لها، ولا يقدر هؤلاء الكفاح اليومي لها للتنقل من وإلى العمل وتأثيرهذه المشاكل ، ووفقا لدراسة جديدة حول تأثير استعمال وسائل النقل العامة على الصحة النفسية للنساء. . يؤكد الباحثون بأن المرأة تتأثر بما يعادل اربع أضعاف الرجل بمشاكل ومخاطر وسائل النقل خلال الوصول إلى عملها.
حول هذا الموضوع دار استطلاعنا مع العديد من النساء العاملات لمعرفة مشاكل وهموم المرأة مع وسائل النقل وماتتعرض له في سبيل الوصول إلى عملها:
* سحر عبد الرحمن، موظفة، تؤكد أن المرأة تعاني كثيرا للوصول الى عملها وتقول بأنها لاتبالغ في هذا الأمر فمخاطر الطريق أصبحت شيئا لايحتمل من كثرة الأزدحامات الخانقة، ومايمكن أن يحدث فيها من مخاطر مميتة كانفجار عبوة أو سيارة مفخخة اضافة إلى المضايقات التي تتعرض لها المرأة من بعض ضعاف النفوس الذين يتفننون بأمتهان كرامة المرأة وأنسانيتها وترى بأن خطوط النقل الخاصة او التي توفرها الوزرات لمنتسبيها هي الحل الامثل لههذ المعاناة.
* رائدة احمد، معلمة، تقول: أنها والحمد لله لاتعاني من مشاكل الطريق ووسائل النقل لان مدرستها قريبة جدا من بيتها وتقول لو كانت مدرستي بعيدة كنت حتما وفي ظل ظروفنا الراهنة سألجئ إلى خطوط النقل الخاصة للذهاب الى عملي حيث أرى أن هذا افضل خصوصا مع شخص موثوق به ونكون على معرفة به كأن يكون من ابناء المنطقة او جار او ماشابه، أعلم بأن هذا وضع مؤسف - اقصد عدم الثقة- والشعور بالأمان لكن وضعنا وظروفنا اضطرنا لهكذا تفكير.
* منار كاظم، موظفة، تأكد أنها تعرضت لأكثر من موقف في وسائل النقل العامة من سماع لفظ او القيام بعمل بذيء من قبل بعض الاشخاص السيئين لكنها وعندما طفح كيلها ولم تعد تحتمل المزيد من هذه المشاكل اضطرت للجوء للخطوط الخاصة بالأشتراك مع زميلات لها بالعمل ولكن هذا لم ينهي المعاناة الأخرى من التأخر صباحا عن العمل او مساءا للرجوع إلى البيت بسبب الأزدحامات الكثيرة والتي تستمر لساعات طويلة بسبب حواجز ونقاط التفتيش.
* ايمان الربيعي تقول:اعتقد أن مشاكل الطريق ومانعانيه في سبيل الوصول الى عملنا هي من اهم المشاكل التي نتعرض لها ومع أني اذهب بخطوط وفرتها دائرتنا لنا مقابل اجور رمزية قليلة لكني ايضا أعاني من التأخر في الوصول الى عملي او الرجوع الى بيتي مساءا حيث لايتبقى لي الوقت الكافي لممارسة واجباتي البيتية المطلوبة مني وأشعر من اجل ذلك بضغط كبير ولااعرف حلا لهذا الموضوع .
* لمياء عبد القادر تقول: مشاكل الطريق موجودة في كل مكان في العالم، لكن في بلدنا، الأخطار تصبح مضاعفة بوجود العديد من المشاكل التي نعاني منها جميعا وهي فقدان الأمان والخوف من الصعود في سيارات نقل خصوصية فنضطر اغلب الاحيان الى استعمال سيارات النقل العمومية مع مافيها من مشاكل من عدم الوصول في الوقت المحدد لدوائرنا واضطرارنا الى الاختلاط في بعض الاحيان بنماذج سيئة مع مايصدر عنهم من سلوكيات خاطئة وترى أن حل هذه المشكلة يجب ان يكون من خلال الوزارات والدوائر التابعة لها بتوفير خطوط نقل منظمة وبأسعار رمزية لاتثقل كاهل الموظف.
* بيداء فاضل تقول: " دائما اصعد الحافلة وهي ممتلئة بالركاب فاضطر للوقوف.. ضمن زحمة خانقة.. وخاصة ضمن ساعة الذروة.. لااستطيع ان استقل يوميا سيارة خصوصي ( تاكسي ) للوصول الى عملي حيث ان راتبي لايسمح بتخصيص مثل هذا المبلغ للنقل اليومي ولكني احاول مع بعض زميلاتي في نفس منطقتي او المناطق المجاورة للاشتراك بسياة خصوصية لتقلنا الى عملنا لنتمكن من حل بعض مشاكلنا مع الطريق ووسائل النقل العمومية.
* والتقبنا السيدة أغادير مهدي نائبة رئيسة لجنة المرأة في وزارة الثقافة لبيان رأيها عن الموضوع فأجابت:
- يقع على عاتق الوزارات والمؤسسات مهمة تأمين وسائط نقل من خلال وضع خطة تهدف الى تذليل كل المعوقات والصعوبات لايجاد وسائط نقل تسهل انتقالها.. فمثلا استطاعت العديد من هذه المؤسسات التنسيق مع أصحاب المركبات الخاصة لنقل الموظفين وقسم منهم اساسا يعمل في الوزارة وجرى التنسيق معهم للاستفادة من مركباتهم في نقليات الوزارة لقاء أجور لا تثقل كاهل الموظف.. وارتأت لجنة المرأة في وزارة الثقافة ان تؤكد على جانب مراعاة ظروف المرأة العاملة وتسهيل تنقلها من خلال وضع مشاكلها أمام السادة المسؤولين في الوزارة لتأمين وسائط نقل وتذليل كل ما يعيق عملها.

واخيرا باتت المرأة تفضل اللجوء الى الأجازات او التقاعس احيانا عن الدوام لكي تتخلص من هذه المشاكل التي هي عبئا مضافا لما تعانية من مشاكل في البيت والعمل وما يثقل كاهلها من مسؤوليات جسام، عليها تحملها، واعتقد أن مشكلة الطريق ووسائل النقل لها حلول جذرية وبسيطة لو قامت الوزارات والدوائر التابعة لها بتوفير الخطوط اللازمة لنقل الموظفين او تخصيص بدل نقل مناسب لكل موظفة حتى تستطيع الاشتراك بخطوط خاصة فكما على الموظف وخصوصا المرأة واجبات للقيام بها وجب على الدولة ان تضمن حقوقه التي ابسطها الوصول بأمان وكرمة الى مقر عمله والرجوع الى منزله سالما وهذا من ضروريات العمل وليس ترفا يمكن ان نتخلى عنه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص