الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يحترم ويقدر الرجل مسؤوليات زوجته العاملة

صابرين فالح

2014 / 4 / 21
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


أصبحت النساء العاملات، في مجتمعنا، يشكلن عددا كبيرا لايستهان به، وأصبحت المرأة العراقية العاملة مظهر من مظاهر الحياة، التي تعودنا عليها اكثر من العقود السابقة، وبولوج المرأة العراقية ميدان العمل، ووقوفها جنب الى جنب مع الرجل، في بناء المجتمع بكل مجالاته، تضاعفت مسؤولياتها وواجباتها الى حد كبير، واصبحت تقوم بالعديد من الأدوار، داخل وخارج المنزل، فهي لكي تثبت مقدرتها وكفاءتها، في مجتمع مازال يشك بمهارتها العملية واستعدادها لخوض كافة مجالات الحياة، مطالبه السماح لها للقيام بكافة ادوارها، سواء كامرأة عاملة، او زوجة وربة بيت، على أكمل وجه، لكي تفند كل الحجج التي تدعي بأنها لا تستطيع ان توفق، بين واجباتها كأمراة عاملة، وبين دورها الأساس كزوجة وربة بيت. وهنا يبرز دور الرجل في حياتها وأهمية مساندته لها والوقوف معها لكي تستطيع ان تجتاز الصعوبات التي تواجهها، في تحمل اعباء ومسؤوليات حياتها العملية والزوجية. ومع اقتناع العديد من الرجال في وقتنا الراهن بأهمية عمل المرأة، على الأقل، من ناحية وجود مورد أضافي مساعد في تحمل أعباء الحياة، الا أن قلة قليلة من الرجال، تقوم بمساعدة الزوجة والتخفيف عنها في سبيل تهوين الكثير من العقبات التي تعترضها.
وقد لا يقدر الكثير من الرجال الدور الصعب، الذي تقوم به المرأة خارج المنزل لكي تستطيع الاستمرار في عملها والقيام بما يمليه عليها ذلك العمل. وقد لايدرك الكثيرين ايضا، أن الزوج الحقيقي هو من يساعد زوجته على تخطي الصعاب وان يكون متواجداً بجانبها على الدوام، لا ان يكون ذاك الشخص الأناني الذي لايفكر بشيء سوى كيف تُرضيه هذه المرأه، وان تقوم بواجبه ورعايته. ويتناسى هو مسؤلياته، لذلك سيظل الزوج هو النقطة الأساسية والمحورية في ظروف المرأة الأسرية، فمتى ما كان الزوج متعاونًا ومتفهمًا لظروف زوجته وواجباتها في العمل، سهلت معظم المشاكل، وزالت الصعوبات، وخفت مسؤوليات المرأة. وقد لايدرك الكثير من الرجال أيضا أهمية عمل المرأة، وفوائده بالنسبة لهم، حيث يدفع خروج المرأة للعمل، الزوج للمشاركة في مجالات أسرية، كان سيحجم عن الاشتراك فيها، لو كانت متفرغة، مثل المذاكرة للأبناء والمشاركة في إعداد الوجبات الغذائية، وشراء حاجات الأسرة من السوق، كما يتعلم الأبناء الاعتماد على النفس في قضاء حاجاتهم..
أما من الناحية المادية.. فإن الأسرة التي يعمل فيها الزوجان تتمتع عادة بدخل أكبر من الأسرة التي يعمل فيها الزوج فقط.. وإحساس الزوج بأن زوجته تساعده في السعي وراء لقمة العيش يخفف عنه بعض الضغوط المتراكمة على عاتقه، وأيضاً يشعر الزوج الذي تتمتع زوجته بالاستقلال المادي بالاطمئنان بأنه في حالة إصابته بمكروه يمكن للأسرة الاعتماد على دخل الزوجة.
كل هذا يجب ان يشكل الدافع والحافز للرجل لكي يقدر ويراعي المسؤوليات التي تقوم بها المرأة للتوفيق بين عملها، ودورها كزوجة وأم، كما أن المرأة مهما كانت قوتها وقدرتها على التحمل تحتاج للشعور على ان هناك رجل يساندها ويقف بجانبها، ليثبت لها حبه وتقديره واحترامه لدورها الفاعل داخل وخارج المنزل، وكل هذا سينعكس على تحسن ادائها في عملها المنزلي والوظيفي، لانها ستشعر بأن هناك من يساندها، ويقدر المتاعب التي تمر بها وتتحملها بعد ذلك عن طيب خاطر، بل ستكون على استعداد لتقديم المزيد من التضحيات والجهد لإسعاد الرجل مكافأة له، على تقديره وتفهمه، لأعبائها ومسؤولياتها كامرأة عاملة وزوجة وشريكة حياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المفروض ان يكون العمل مناصفة وليس مجرد مساعدة
فؤاده العراقيه ( 2014 / 4 / 22 - 11:28 )
تحية طيبة عزيزتي صابرين

بما انه واالمفروض ان يكون العمل مناصفة وليس فقط مساعدة من قبل الزوج لكننا كخطوة صغيرة وكأضعف الايمان نطالب بالمساعدة فقط ولم نحظى عليها وهذا ليس بحل
نعم الرجل مقتنع لأجل التخفيف عن كاهل حمله ولكنه لا يزال متمسك بموروثه الذي جعله سي السيد الحاكم الناهي المتسلط , فليس من السهولة ان يتخلى عن برجه العاجي ويبادر بمساعدة زوجته إلا اذا تم انتزاع الحق منه عنوة او غسل تفكيره من آثار الموروث وهذا لن يتم إلا بوعي المرأة ومحاولة انتزاعها لحقوقها بوعيها اكيد
تحتاج المرأة للأحتاج اكثر من انها تنتظر الرجل ليعطيها حقوقها

اخر الافلام

.. المحامية انتصار السعيد


.. في يومه الثاني ملتقى العنف الرقمي يناقش الوقاية والاستجاب




.. اليمنيات بين التحديات والإنجازات المسيرة مستمرة


.. الحروب والكوارث الطبيعية تُعرض الأطفال للإصابة بالاكتئاب




.. الشهباء تكتسي ثوبها الأخضر بقدوم فصل الربيع