الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط الإعلام في مرحلة الثورة السورية إعلام نظام ( آل الأسد ) والإئتلاف الوطني ( اوحم ) : مدرسة واحدة ، خطاب مشترك

سفيان الحمامي

2014 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


سقوط الإعلام في مرحلة الثورة السورية
إعلام نظام ( آل الأسد ) والإئتلاف الوطني ( اوحم ) : مدرسة واحدة ، خطاب مشترك
بعد صمت طويل طال نقد كل شخص وكل شئء ، انبرت (بهية مارديني) رئيسة المكتب الإعلامي في (اوحم ) وقالت :( تعالوا شاركوا : الائتلاف ليس حكرا على أحد ، واعلنت قبل ذلك: الإستقالة أو الصمت لمن لا يعجبه ممارسات (اوحم ) ، وذلك ردا على انتقادات الدكتور برهان غليون لممارسات الإتلاف ، وكذلك انتقادات غيره من الكتّاب الصادقين والغيورين على مسيرة الثورة السورية .
لم تكن (بهية مارديني) تسكت عن نقد الجميع قبل استلامها المكتب الإعلامي للإئتلاف ، وكانت تكيل الإنتقادات والاتهامات طولا وعرضا بحق الغير معتبرة نفسها الحق والصدق والصح وكل الآخرين الباطل إلى أن وصلت إلى موقعها الوظيفي الوهمي الكرتوني فانقلبت رأسا على عقب بأفكارها ومواقفها وآرائها .
سبحان الله ، هل الرواتب والمزايا والمكاسب تفعل كل ذلك الفعل ؟ هنا نقول لقد أخطات قيادة( اوحم) إذ كان عليها إسكاتها منذ البداية طالما المال والمزايا يحقّقان معها ذلك ؟؟؟
يحضرني هنا عمران الزعبي وزير إعلام النظام المجرم وبثينة شعبان وعلي حيدر وأمثالهم من إعلاميي الحروب والأزمات والثورات ، الذين كانوا شخصيات مغمورة ومرتزقة وأزلام رخيصة ، وملفاتهم محشوة بالفساد من عهد حكومة محمود الزعبي وانتهاء بحكومة ناجي عطري ، وإذ هم نجوم الإعلام وشخصيات النقد والحوارات التهريجية ، ويخاطبون الثوار : تعالوا شاركوا في الحكم ولدينا قيادة حكيمة مثل بشار الأسد والذين لا يعجبهم الأمر يخرجوا ويتركوا سوريا لنا وأشباهنا !!!
النظام والإئتلاف : إعلام واحد ، مدرسة واحدة ، خطاب واحد ، جمهور مستهدف واحد : تعالوا يا ثوار سوريا شاركونا قيادتنا الحكيمة الكفوءة المناضلة ذات الإنجازات التاريخية ( بشار الأسد أو أحمد الجربا ) لا يوجد غيرهما في سوريا ، يا سلام ؟؟؟
لقد نسيت بهية مارديني بأن ثوار سوريا طالبوا بيوم جمعة خاصة باسقاط أحمد الجربا الذي لم يكن يعرفه أحد وإذ هي تعتبره نجم الزعامات التاريخية على الصعيد العالمي ، وما يزال الثوار يطالبون بإسقاطه حتى الآن .
ونسي أزلام إعلام النظام بأن غالبية الشعب السوري ما زالت تقاتل نظام آل الأسد منذ ثلاث سنوات لإسقاطه وخلاص الشعب السوري منه وما زال هؤلاء المرتزقة يطالبون الشعب الثائر بقبولهم دوام حكمه كونه الزعيم الأوحد في التاريخ .
فعلا ، قضية الثورة السورية مركّبة ومعقّدة : النظام المجرم وإدارة ( اوحم ) التي تدّعي المعارضة يعملان بالطريقة ذاتها ولهما هدف واحد وخطابهما واحد : بقاء الزعيم الأوحد لكل طرف ( بشار الأسد فيما يخص مرتزقته ) و( أحمد الجربا فيما يخص أبواقه ) ، وهذا يدفع الثورة السورية الى إطالة مداها ودفع تضحيات غالية جدا لأن ( النظام المجرم وأجهزة اوحم ) ضدها في الواقع .
يسهل على أي بوق إعلامي مهما كانت تبعيته قول ما يحلو له واتهام من يريد ، كون البوق بيده وينفخ فيه ما يشاء ، لكن العمل الإعلامي في زمن الثورات له أسس مختلفة ومنهجيات فعالة غير ما يحصل في إعلام النظام المجرم وإعلام أجهزة اوحم التي تتقاطع فيما بينها لتخدم أشخاص لا أهلية لهم ولا كفاءة ، وقد أثبت ذلك مضي 3 سنوات من عمر الثورة .
كما يسهل على شخصية مثل بهية مارديني التطاول على الأستاذ الدكتور برهان غليون المفكر الرائد المعروف وعلى أمثاله من الشخصيات الوطنية الكفوءة التي قارعت النظام وكتبت وقدّمت أعمالا علمية وفكرية قبل أن تتعلم بهية مارديني وأشباهها عملية الكتابة كونها تمتلك البوق الإعلامي في جهاز (اوحم )، كما يحصل حين ينتقد إعلام النظام تلك الشخصيات الكبيرة وبطريقة بهية مارديني وهؤلاء لم يكن أحد يسمح لهم بالظهور في وسيلة إعلامية أو كتابة مقال قبل انطلاق الثورة السورية .
الشخصيات السورية الوطنية الكفوءة التي يطالها التشهير والنقد الساذج لم تقبل الإستزلام ولم يسكتها المال ولم تغريها المناصب التي قدّمها النظام المجرم طيلة عقود من السنوات ، وكذلك لم ولن تغريها أموال أجهزة ( اوحم ) التي قدّمها أصدقاء الشعب السوري لإغاثته وتستخدمها اوحم لشراء الضمائر والذمم والمواقف للشخصيات التي يسيل لعابها للمال والمزايا ؟؟؟
يعرف كل من اقترب من إدارة ( اوحم ) بأنها لا تقبل أي صاحب كفاءة أو متخصص لشغل وظيفة محددة لديها ، وكما ذكرت في مقال سابق ( التدمير الذاتي للثورة السورية ) : ما يثير الريبة أن هؤلاء الذين يديرون شؤون الثورة السورية لا يقبلون أي صاحب كفاءة أو اختصاص عالي المستوى في أي مجال ، وهم يقابلونه إما بإسلوب التسويف والمماطلة حتى يقرف من هذا الأسلوب ويبتعد عنهم ومن يدير تلك الثورة ، أو يقابلون أصحاب الكفاءات بعدائية كبيرة كي يترك أصحاب الكفاءات الميدان لهم لأنهم يعتقدون بأنهم أولى بالمناصب الحكومية بعد الوصول إلى الحكم وهم يستحقّون السلطة لأنهم من كان يدير شؤون الثورة .
لعبت بهية مارديني لعبة النظام المجرم الدائمة باستخدام شعارات تكافؤ الفرص والأبواب المفتوحة للجميع ، وهذه دعاية مقتها السوريون منذ أربعين عاما لعدم صدقيتها، لكن الحقيقة أن أبواب(اوحم ) موصدة لا يقبل أي شخص ما لم يكن قريبا من أشخاص موجودين مسبقا فيها ، ومطواع ومستكين ويؤدي أي دور مهما كان مشينا بحق الثورة السورية .
مؤخرا ، فتحت إدارة( أوحم ) باب الإعلانات عن الوظائف ، وخاصة وظيفة مدير موارد بشرية ، لكن الذي حصل هو أن تلك الوظيفة وغيرها أصحابها محددون مسبقا وفق علاقات القرابة والشللية والمصالح ، وتمّ وسيتم اختيارهم من غير أصحاب الاختصاص أو يمتلكون شهات إسمية عن الإختصاص وهم مغمورون لا يعرفهم أحد ،ولم يمارسوا اختصاصهم قط ، وبالمقابل هنا المئات من أصحاب الاختصاص الذين ترفضهم إدارة ( اوحم ) للريبة منهم نظرا لعدم يقينها أنهم سيكونون جزءا من منظومة الشلل ومجموعات المصالح السائدة في كل موقع في إدارة ( اوحم ) .
طبعا ، لا تقبل أية شخصية وطنية كفوءة وذات مصداقية وتاريخ نظيف المشاركة لا مع النظام المجرم ولا مع إدارة ( اوحم ) ، ويعرف هؤلاء بأن ( اوحم ) ليس حكرا على أحد ، لكنهم لم ولن يقبلوا المشاركة مع أي من هذين الطرفين المتعاونين ضد الشعب السوري الثائر، لأن أصحاب الكفاءة الحقيقية ذات المصداقية لن تضحي بسمعتها وتلوّث نفسها مع النظام أو (اوحم ).
لذلك نقول ، لن تستطيعوا أيها الأبواق المأجورة في الطرفين ( النظام المجرم و اوحم ) إيقاف ثورة عارمة لم يشهد التاريخ المعاصر مثيلها ، ولن تستطيعوا فرض أشخاص غير مؤهلين لقيادة سوريا وثورتها مهما فعلتم ومهما نفختم في أبواقكم المهترئة ...
لقد نعت إعلام النظام المجرم طيلة ثلاث سنوات من عمر الثورة ثوار سوريا وشعبها بالمندسين والإرهابيين ، كما ينعت المكتب الإعلامي وأبواقه في (اوحم ) ثوار سوريا والمتظاهرين ضد أجهزته والجربا بالشبيحة والمندسين والإرهابيين ، يا عين يا ليل : مشاركة في كل شيء : الهدف والخطاب وتصنيف الشعب والقيادات الثورية !!!
افهموا يا مرتزقة الإعلام من الطرفين ( النظام المجرم و اوحم ) : لا يريدكم الشعب السوري الثائر ، ولا يريد زعماءكم المفروضين عليه ، ولا يريد من تسمونهم قياداتكم .
إنه حر كريم ، بدأ يختار قياداته بنفسه وقراراته بنفسه ويضع خياراته بنفسه ، لقد مضت المرحلة المنصرمة : زعيم تاريخي وقائد حكيم واحد ، لن يبقى من تلك الشعارات شيء تحت ضربات الثوار عليكم ، تلك الضربات التي توجّه اليوم للنظام المجرم وستوجه في المستقبل القريب لأجهزة اوحم شريكته في كل شيء .
لم تتعظ بهية مارديني من كل ما حصل في السنوات الثلاث المنصرمة : الشعب يريد إسقاط النظام ، والشعب يريد إسقاط الجربا وأمثاله ، ربما فعل المال فعله عليها كما هو الحال مع إعلاميي المرحلة لدى النظام فجعلها تستبعد الذاكرة القريبة التي لم يستبعدها أي ثائر في سوريا في ظل الثورة ، ثورة الكرامة والحرية ؟؟؟
لن تستطيعي يا بهية مارديني وأمثالك في (اوحم ) من جهة أو في النظام المجرم من جهة أخرى مواجهة الشخصيات الوطنية الكفوءة ذات الصيت الكبير والسمعة المرموقة على الصعيد الوطني والعربي والدولي مهما حاولت وأبواق الإعلام المأجور ، لأن هؤلاء نبراس منير مستدام لا يطفؤه نفخ شخصيات لا نفس فيها ، والدكتور غليون وأمثاله وكاتب المقال ( الذي لا يعرف أحدأ من إدارة اوحم ولا يدافع عن الدكتور غليون أو غيره بل هي قضية مبادئ) ، معروفون للجميع بوطنيتهم وكفاءتهم وصدقيتهم على الصعيد السوري والعربي والعالمي ، إنكم صغار أمامهم مهما نفخوكم .
أنتم لستم السادة الذين يقرّرون للشعب السوري الثائر بقولكم : تعالوا شاركوا في إداراتنا بقيادتنا في ظل شخصين مثل ( بشار الأسد أو احمد الجربا )، واعلموا بأن القيادة لها مواصفات ، ولأصحابها كفاءات معروفة ، ونحن أصدرنا كتب وأعمال علمية في صناعة القيادة قبل أن تكتبوا حرفا واحدا في وسائل الإعلام الساذجة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب