الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن والحوار المتمدن (4)

مجدى زكريا

2014 / 4 / 22
المساعدة و المقترحات


بالتأكيد اننى كالكثيرين عندما تعرّفنا على الحوار المتمدن , شعرنا اننا عثرنا على كنز , فهو كان مختلفا عن كل موقع نعرفه , لكن على مر الوقت بدأنا نطّلع على الامور المخفية تحت السطح ونرى الجانب المظلم لهذا الموقع , رويدا رويدا خبا ذالك البريق الذى كان يميز الحوار وبدا اعجابنا وانبهارنا به يخفت على مر الوقت حتى يصير بالنسبة لنا كأنه زوبعة فى فنجان , بالونة ضخمة منتفخة بالادعاءات الكاذبة والدعاوى الباطلة , وفى اعنقادى ان كل شئ يهون الا هذا التشامخ والكبرياء المتأصلة والانا المترفعة والاهمية الفائقة للنفس, وكأنهم جاءوا من كوكب آخر لينقذوا قراء الحوار بالتمدن والتنوير وترويضهم كى يتحضروا واجرهم على الله.
لسنوات عديدة يصم الموكلين على الحوار آذانهم عن صرخاتنا وتوسلاتنا وكلماتنا اللطيفة للاصلاح وتصحيح الاخطاء وتعديل المسار وبعد كل هذا يأتى الجواب بلا جواب والكلمات بلا مضمون والرد بلا رد, ما باليد حيلة. العين بصيرة والايد قصيرة , مكره اخاه لا بطل. فننكفئ على ذواتنا ونقول كما قال سعد زغلول مفيش فابدة يا صفية , غطينى عايز انام.
فى هذا الوقت من السنة ينصب الموقع مولد ستى ام هاشم بمناسبة عيد المرأة ويستمر لشهر ونصف على الاقل وعلى القراء الاعزاء ان يقدموا التبريكات ويشعلوا الشموع ويطلقوا البخور امام ستنا المرأة , فعلينا كتابة مقالات عن المرأة والمطالبة بتحريرها واعطاءؤها المكان اللائق بها , ويقدم للكتاب الاعزاء فرصة العمر , وهو انه سينشر مقالاتهم فى اعلى الصف من الصفحة الاولى , فيفرح الكتاب ويتباروا فى كتابة المواضيع لتمجيد المرأة وتقريظها والاشادة بمزاياها , ويعتبرون هذه الفرصة كأنها جاءت من السماء للظهور فى الصفحة الاولى وهم القابعون منذ سنوات فى المكان الاسفل يعانون الاهمال والتجاهل , او كقرعة الجنسية الامريكية , يللا على فوق , هيييييييه , فالمكوث فى اعلى افضل بكل المقاييس فالهواء نظيف فى الاعلى والقراء متميزون ذواقة , ونسبة القراءة مرتفعة وتجد تحتك قمم فى الكتابة وعباقرة التنوير.
لاشك ان المرأة تحتل مكانة متفوقة فى حياتنا , فهى الام والابنة والزوجة والاخت وعمل مولد مخصص لها لن يساهم فى ترفيعها او الاعلاء من شأنها , بل اعتبره عملا رخيصا فارغ من المضمون والمغزى , مولد بلا حمص كما يقولون.
وشهدنا ايضا السنة الماضية ترفيع عدد من الكاتبات للصفحة الاولى , ليس بسبب الجدارة او الكفاءة , بل بل للمفاخرة بأنه موقع يؤيد حقوق النساء وترفيعهن . ماذا يسمى هذا هل نحن فى مجلس نواب ويجب اعطاء عدة مقاعد الى المرأة لكى تمثل ابناء جنسها , ولكن ما علاقة ذلك بالكتابة فى موقع الحوار , لماذا نخلط الامور ونستخف بالعقول , وقد تعجبنا جدا من هذا الامر, وقد طننا حينها ان هناك تأثيرا انسويا بالغ الخطورة فى قرارات الموقع وتوجهاته.
يتباهى الموقع بحصوله على جائزة ابن رشد , وكأنه قد حصل على الاوسكار. انا لا اعرف صراحة قيمة هذه الجائزة وفى اعتقادى انها جائزة هزيلة مشكوك فيها لا تستحق كل هذه الضجة التى يثيرها الموقع حولها , وفرضا انها مرموقة وان الموقع كان يستحقها منذ عدة سنين , هل يستحقها الان , اليس الافضل ان يستمر الموقع فى اصلاح اخطاءه وتطوير نفسه بدلا من بالتباهى الاجوف بجائزة مشكوك فى امرها ولا يقدرها, الا من يفوز بها , كأنها نوبل , حتى نوبل قد صارت تنالها الاتهامات.
نعم ان جائزة ابن رشد والنسب المرتفعة لعد القراء هى فخ منصوب للكتاب وللقراء على السواء , فمحاولة ايهام الكاتب ان عدة قراءه يصل بالملايين تجعله يشعر انه نجم عالمى فترتفع الانا عنده ويظن انه بلغ من الشهرة شأنا عظيما , مما يجعله يعطى لوجوده فى الموقع والكتابة فيه اهمية كبرى , والدليل على ذلك الكتاب الذين يكتبون بصورة يومية او شبه يومية, واعتقد ان لدى مثالا لكاتب او اكثر وقد تفرغ فقط للكتابة فى الحوار واهمل كل شئ آخر فى حياته وظن فى نفسه انه كاتب عالمى لا يشق له غبار , كل هذا بسبب دعاية الحوار وايهامه الكتاب والقراء انه يوصلهم الى العالمية, لذلك اجزم ان عدد الاشخاص الذين يقرأون اى مقالة مبالغ فيه بصورة جسيمة.
لفت نظرى احد المعلقين فى احد المقالات تعليق ذكر فيه اسم الحكيم البابلى , واستفزنى الفضول لكى اذهب الى صفحته بالحوار واقرأ آخر مقالاته , وهناك يشكو الكاتب الحكيم ذو البصيرة من الحوار واساليبه واخطاؤه القاتلة , مثل اى شخص يحب الحوار ويحاول ان يجعل منه موقعا افضل ومتميز , وهناك تجد القصة المحزنة المخزية , كما اليوم كما الامس مثل ما قبله مثل الغد , انه اسلوب الحوار الذى يجعلنا نستشيط غيظا , ويدفعنا دفعا للابتعاد عن الحوار واحتقاره.
وارجو من القراء الاعزاء ان يذهبوا الى صفحة الاستاذ الحكيم البابلى بمجرد كتابة اسم الكاتب على بحث الحوار ثم قراءة المقالة الاولى وستجدون العجب العجاب. المقال الاخير والذى بعده رحل الكاتب المتألق مؤرخ يوم 4 شهر 10 سنة 2012 , بلغ عدد المعلقين حوالى 172 شخصا , طبعا معظم المعلقين مؤيدين للاستاذ الحكيم البابلى وبعض الكتاب , الغريب فى الامر ان كل المعلقين حتى المعارضين , لم نعد نرى اسماءهم ابدا , وكأن العهد الذهبى للحوار ولّى بدون رجعة.
هل فكر احدنا لماذا يفرق الموقع بين كتابه بما يعرف بكتاب الصفحجة الاولى وكتاب الاسفل , وهو عمل لا تجد له مثيلا فى اى موقع عربى او حى كورى شمالى. فكروا فى هذا الامر , غلب حماركم.
ليس لهذا سوى تفسير واحد , وان هذا الفصل العنصرى يقف وراءه التبرعات. هل هناك فرق بين الكاتب المتبرع للموقع او الكاتب غير المتبرع ؟ هل هناك امتيازات خاصة للكاتب المتبرع عن غير المتبرع , هل تعطى له حصانة من نوع ما , والكاتب المتبرع هل يكافى بالصدارة او عدد القراء المتضخم جدا, هل يستطيع مشرف حذف موضوعا له. وهناك ايضا اشياء اخرى يعطيها الموقع اهمية كبيرة مثل المحسوبيية والقرابة والمعرفة الشخصية او شخصا شهيرا او عقائدى يعطونه اهمية فائقة ووطلباته اوامر.
هل المفروض علئ ككاتب ان اتبرع حتى لا يحذف مقالى او اعامل بالاهمال والتعتيم من ادارة الحوار. وهناك كتاب فوق الطاقة يسمح لهم الموقع بالتجاوز ربما ايضا لانهم كرماء
منذ فترة صغيرة وبعد حملتى ضد الحوار بسبب مقالى المحذوف دخل احد الكتاب الانتهازيين على الخط وكتب مقالا يعلن انسحابه من الموقع , وبعد تدخل شعبى عارم لمطالبته بالتراجع , وتحت الضغط الرهيب رجع الكاتب , وايضا بعد ظهور احد المسؤولين الذين يحمل شعار الحوار المتمدن الازرق وعلق , نفس التعليق الذين يحتفظون به ويستخدمون فى مثل هذه الحالات ولا يقول شيئا ولا يعد بشئ, فوجئنا به فجأة يتصدر الصفحة الاولى بصورته الشبابية الفاتنة , ماذا حدث , لانعرف , لكن كل ما نعرفه هو شيئا واحدا فقط وهو ان الموقع سقط من اعيننا
هل المطلوب منى ككاتب ان اتبرع للموقع , حتى أأمن شره وارتفع بطريقة وصولية , هل من المفروض ان يكون لى علاقة بأحد المسؤولين فى الموقع.
من الجدير بالذكر ان مدير الموقع ومديريه هم ماركسيون عراقيون اكراد يعيشون فى الدانمارك , ويستمتعون بأفضل ما تقدمه الحضارة الغربية من فرص بالرغم من انهم ماركسيون يحتقرون النظم الرأسمالية , هل هم متحضرمتدمدنون كأسم موقعهم وبسبب طول الفنرة التى قضوها فى الغرب المتمدن المتحضر , هل مازالوا يعيشون فى عوالمهم وبيئتهم التى تركوها خلفهم , لم يستفيدوا ابدا وان التغيير الذى لحقهم لم يكن جذريا بل قشورا, هل هم اشخاصا غريبو الاطوار يحتاجون تأهيلا ولياقة , ربما
السؤال الذى على كل منا ان يسأله كل منا الى نفسه سواء كنا كتابا او قراء هل انا حقا احتاج الى الحوار ؟
ونسى هؤلاء ان نسبة كبيرة من الكتاب المتميزين يتركونه بلا رجعة , وبدأ قسم آخر فى تقليسل الكتابة الى الموقع. اما القراء , فتجرى عملية مطاردة ممنهجة للقراء بحجة التعليقات المسيئة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعتذار
مجدى زكريا ( 2014 / 4 / 22 - 21:24 )
اعتذر عن السطرين الاخيرين فى المقال
فقد سقطا سهوا من السياق فى منتصف المقال

اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا