الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرلمان لا دين له

محمد باني أل فالح

2014 / 4 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


أيام معدودة وتنتهي حقبة البرلمان والعمر الزمني للدورة الثانية بكل ما فيها من سلبيات تطبيقية وتقاطعات سياسية وتناقضات فعلية أسهم في تبنيها نواب البرلمان الذين أودع الشارع السياسي ثقته فيهم ليكونوا ممثلين للشعب تحت قبة البرلمان تلك القبة التي تعد حلم يراود الكثيرين ممن أعدوا العدة للدخول في التنافس الانتخابي الذي لون الشارع بجميع ألوان الدعاية التي تروج للمرشحين الذين افتقدوا الى العمل الميداني الناجح والتضحية بالوقت والمال من أجل خدمة الآخرين خلال الايام والسنين التي تسبق مرحلة الترشيح من أجل الوصول الى الناخبين لذا تراهم يتسابقون الى لصق صورهم في كل مكان من أجل تعريف الناس بهم وتلك هي طريقة الفاشلين سياسيا للوصول الى ميدان التنافس من أجل الجلوس في بيت الشعب والتنعم بخيارته وامتيازاته التي يسيل لها لعاب السواد الأعظم من المرشحين الذين لا دين ولا مبادئ عندهم فهم كالحرباء تتلون كل حين فمنهم العلماني الارعن الذي ترك علمانيته ليصلي صلاة الجماعة ويلتحق بأل الصدر بعد أن نزع جلبابه العفلقي وهناك السافرة المنمقة كأنها العروس بليلة زفافها وهي المرشحة في قائمة حزب إسلامي عريق ومنهم الانتهازي الأحمق الذي هو كل يوم يدخل في حزب جديد ومنهم المنافق الذي يدعي الشرف والنزاهة وهو مطلوب للعدالة بجرائم سرقة المال العام ومنهم المدعي بالإسلام على مذهب أل البيت وهو مسيحي اشوري ومنهم الكذاب الذي لا يمتلك من العلم والكفاءة الأ قليلا ولا يعلم ما هي النظرية والبرهان أو الفرق بين أحلام اليقظة وأحلام مستغانمي وغيرهم كثيرون ممن لا أخلاق له وجريمته أخلاقية كان قد دخل بسببها السجن ويدعي اليوم بأنه سجين سياسي ولا تنتهي قائمة الشواذ من مرشحي البرلمان الذي علينا التصويت لهم وانتخابهم ممثلين لنا كما حدث مع اعضاء البرلمان الحالي الذين صوتنا لهم كممثلين للشعب وهم الى اليوم لم يصوتوا على أقرار الموازنة التي فيها قوت الشعب وأموال المشاريع والخدمات وعقود تسليح الجيش ورواتب دعم الفقراء والأيتام والأرامل من خلال برنامج الحماية الاجتماعية وتلك جريمة بحق المجتمع يقترفها أعضاء البرلمان الذين صوتوا على رواتبهم التقاعدية وامتيازات الخدمة الجهادية في يوم واحد وبنصاب كامل فيما موازنة الشعب مغيبة عن جلسات البرلمان والإعمال مؤجلة والبناء متوقف والحركة التجارية في ركود بسبب غياب السيولة المالية وفيهم من قام بتصليح أسنانه النتنه من أموال الشعب ومنهم من قام بتصليح بواسير مؤخرته وأخر قام بأجراء عمليات تجميل لنفسه العليلة بالقبح وكل ذلك من أموال الفقراء والمساكين والايتام فيما تم شراء سيارة مصفحة لكل عضو في البرلمان مع منحة مئة مليون دينار غير قابلة للرد وقطعة أرض بمساحة 600 متر في أرقى مناطق بغداد في حين الكثير من أبناء الشعب فقراء مشردون لا مأوى لهم سوى عشوائيات لا تصلح حتى لسكن البهائم ولم ينتهي مشروع دعم أعضاء البرلمان رغم رواتبهم الضخمة نجدهم يمارسون نهب أموال المشاريع الاستثمارية والدخول في المضاربة المالية وشراء العقارات في الداخل والخارج بينما نجد قسم منهم يمارس هوايته في أستباحة الدم العراقي ومواصلة القتل بالتناغم مع داعش وزمر القاعدة التي وفر لها بعض أعضاء البرلمان الغطاء القانوني والسند العشائري والدعم السياسي والمالي لتصل ضحايا التفجيرات والاغتيالات الى أكثر من ألف شهيد شهريا وغيرهم الكثير من الجرحى والمعاقين والأرامل والأيتام ولم يتم الى اليوم القبض على أي عضو من أعضاء البرلمان الملطخة أيديهم بدماء الابرياء وفي أحدى البرامج التلفزيونية صرح حيدر الملا البعثي الذي أستطاع مراوغة المساءلة والعدالة والإفلات من الاجتثاث رغم أنه بعثي من الرضاعة قال بعد سؤال عن أحداث ألاعتصامات في المناطق الغربية بأن جميع أعضاء البرلمان قد رحلوا عوائلهم الى الخارج في عمان ولندن وأبو ظبي وأنهم كذلك مستعدون للهرب في حال حصلت الفتنة بين طوائف الشعب وفي حال عدم حصول ذلك ونجاح ساحات الاعتصام فأنهم سيكونون أبطال في حينها وفي أحدى الايام من عام 2006 كان لنا لقاء مع السيدة غفران الساعدي عضوة البرلمان حينذاك وعند سؤالها عن حال البرلمان أجابت بأن البرلمان نصفان نصف منهم لصوص وسراق والنصف الاخر منهم مجرمين وقتلة والى اليوم لازال البرلمان ينقسم الى نصفين رغم مرور ثمان سنوات على تصريح السيدة غفران حيث لا دين للقتلة والسراق الذين يجلسون تحت قبة البرلمان ..
2014 / 4 / 23
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير