الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف يصنف الفيفا منتخبات العالم؟ وهل هو تصنيف واقعي؟

عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)

2014 / 4 / 24
عالم الرياضة


يحاول تصنيف الفيفا (الإتحاد الدولي لكرة القدم) الشهري للمنتخبات معاملة اللعبة بقواعد منطقية، لكنّ كرة القدم لطالما كانت لعبة بعيدة عن المنطق. وهو ما يذهب إليه الكاتب كايل سكوف في تقرير له نشره موقع "بليتشر" المتخصص، وفيه يبين أنّ نظام تصنيف المنتخبات الوطنية يستخدم أربعة عوامل لاحتساب مركز كل منها:

- أولها روتيني يتعلق بجمع النقاط من المباريات. فللمنتخب الفائز ثلاث نقاط، وللمتعادل نقطة واحدة، وللفائز بركلات الترجيح نقطتان.

- ثانيها أهمية المباراة، فالمباريات الودية ومباريات البطولات الصغيرة تمنح نقطة واحدة فقط، أما تصفيات كأس العالم، أو تصفيات البطولات القارية فإنها تمنح نقطتين، وهنالك ثلاث نقاط لكل مباراة في نهائيات البطولات القارية أو في بطولة كأس العالم للقارات، أما أكبر عدد من النقاط فيمنح على مباريات كأس العالم بأربع نقاط لكل مباراة.

- ثالثها مستوى المنافس طبقاً لتصنيفات الفيفا السابقة. ويتم ذلك عن طريق طرح 200 نقطة من مجموع نقاط المنتخب المنافس، وقسمة المجموع الجديد على 100، ومنح ما يتبقى للمنتخب.

- وآخرها قوة الإتحاد الذي يأتي المنتخب منه. وقوة الإتحادات القارية تحتسب عبر الإنتصارات التي حققتها خلال البطولات الثلاث الأخيرة لكأس العالم.

وفي النهاية يتم ضرب نقاط العوامل الأربعة ببعضها ومن ثم ضربها بـ100.

يشير الكاتب إلى أنّ المشكلة الكبرى أنّ نظام الإحتساب يستخدم نفسه من الداخل، فجزء من العملية الحسابية يستند إلى التصنيف الأخير الذي نالته المنتخبات. فإذا ما أعطي منتخب ما المركز رقم 30، وتمكن من خوض مباريات مهمة هزم فيها منتخبات ذات تصنيف مرتفع، فإنّ المنتخب الأدنى سيزداد رصيده لكن المنتخبات الأعلى تصنيفاً لن تتأثر بالخسارة لأنّ مستواه أقل أهمية. وهذا ما يسمح للمنتخبات التاريخية القوية في المحافظة على مراكزها المرتفعة حتى ولو خسرت مراراً وتكراراً.

كما أنّ التصنيف يحتسب النقاط في المباريات على أساس النتيجة النهائية فحسب ولا يبالي بما قدمه منتخب صغير خاسر من جهد ومنافسة في مقارعة أحد المنتخبات الكبيرة.

بالإضافة إلى ذلك فإنّ المنتخب الذي يستضيف بطولة ولا يحتاج للعب تصفيات لا يعامل معاملة خاصة في التصنيف، على أساس لعبه مباريات ودية فحسب ما يؤدي إلى ارتفاع مراكز المنتخبات الأخرى التي ستنافسه في البطولة فوق مركزه.

أما بالنسبة لمباريات التصفيات داخل الإتحادات القارية فإنّها تؤذي بعض المنتخبات التي لا تنافس إلاّ منتخبات اتحادها القاري مع الإنتباه إلى العامل الرابع في الحساب. وبالتالي فإنّ منتخبات كسلوفاكيا والنمسا تزيد من رصيدها خلال التصفيات في أوروبا بينما تعاقب منتخبات كالولايات المتحدة والمكسيك فقط لأنّ اتحادها القاري لم يظهر بشكل قوي.

ويخلص الكاتب إلى أنّ مثل هذا النظام غير الدقيق -والمؤذي في بعض الأحيان- يعطي نتيجة واحدة هي أنّ كرة القدم لعبة لا يمكن عقلنتها، مهما أوحى الفيفا بذلك من خلال قواعده الحسابية في التصنيف وسواه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الأبطال | بطولة العالم للرياضات الإلكترونية و جوائز قيم


.. بودكاست صفر كربون | سباحة الأسفلت والصحراء تحت سماء حمراء..




.. أخبار الرياضة في دقيقتين | هل رفض تشافي الرحيل عن برشلونة بس


.. مؤتمر صحفي للإعلان عن النزال للبطولة العالمية للملاكمة -نزال




.. الرئيس السيسي: قصة كفاح المصريين من أجل سيناء هي ملحمة بطولة