الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار (ملف الأول من أيار)

حسين مهنا

2014 / 4 / 25
ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا


تأثيرات الرّبيع العربي على الحركة العمّاليّة وتطوّرها عربيّاً وعالميّاً
(مشاركة في الحوار )
دونَ التّورّطِ في تدبيجِ الكلام .. نسألُ السّؤال أوّلاً ... ما هي الماركسيّةُ وما علاقتُها بالتّركيبةِ الاجتماعيّةِ ومن ثَمَّ بالطَّبقةِ العاملة ؟ بإيجازِ الأيجازِ أقول : وقبل أن تأخذَ اسمها من كارل ماكس، هي علم صراعِ الطّبقات في المجتمع الإنساني . بَدَأَ تكوّنُ هذهِ الطّبقات بانتهاء المشاعيّة البدائيّة حين بدأ الإنسان بالتّعرُّفِ على ذاته وعلى مصلحتِه الذّاتيّة مُنقاداً الى ذلك بغرائزه دونَ فِكْرِهِ ، وأخذ يتنّقلُ بحياته من كونهِ صيّاداً الى حياةٍ رَعَويّةٍ فَزراعيّةٍ فتجاريّةٍ (تجارة التّبادل ) مُعتمِداً على فرديّته في أغلبِ الأحيان . وقليلاً قليلاً بداَ القويّ – بالمعنى الأوسعِ للكلِمة – يأكلُ الضّعيفَ ويستَعبده .
وإذا كان الإنسانُ القديمُ يعملُ بدافِعٍ غريزيّ .. فإنسانُ اليوم يعمل بدافعٍ عقليّ/ غريزيّ ، والفرْزُ الطّبقيّ الغريزيّ والفِطريّ قديماً أصبح اليوم احتكاريّاً مع تخطيطٍ جَهَنّميّ وسَبْقِ إصرار.ومن البَدَهيِّ إذاً ، أن يتشكّلَ وينضجَ هذا الصّراع الطّبقيّ بينَ شرائحَ اجتماعيّةٍ مُعْدِمةٍ مغلولةٍ مقهورة من جهة، وبينَ شريحَةٍ مُستغِلَّةٍ طاغية من الجهةِ الأُخرى.
إنَّ بناءَ مُجتمعٍ عمّاليّ اشتراكيّ أكثرُ ما يعتَمدُ على الانتماءِ الفِكْرِيّ وعلى فَهمنا لِمَبْدإِ العدالَةِ الاجتماعيّةِ .. هل هو شعارٌ نرفعُهُ لغَرَضٍ ما ؟ أم هو قناعَةٌ تامَّةٌ بِمَبْدإٍ نقاتلُ ، وقد نَموتُ ، من أجله !!
لا أدري إن كان ما أقولهُ لغايةِ الآن يَشْفعُ لي لدى القارئِ العزيز إن قُلتُ : إنَّني غيرُ مُتفائلٍ بهذا الرّبيع العربيّ ، وبكلِّ ما يحملُ من إيجابيّاتٍ ،لا أرى فيهِ جيناتِ النّظام الاشتراكي ! مع أنّني استقبلْتُه بقصيدةٍ نُشرت في صحيفةِ الاتّحاد الحيفاويّةِ في زاوية "صباح الخير" (الخميس 10 شباط 2011).. أبدؤها ..
إنّي أسمَعُها صرخَةً جَوعى مظلومينَ ،
فَأَضحكُ حُزْناَ
أو أبكي فَرَحاً ...لا أدري !
وأقولُ أيضاً :
مُدّي يا كومونةَ مِصْرَ وتونسَ أذرُعَكِ الصَّلدةَ
مُدّيها كي تكْنِسَ زَبَدَ الماءِ
وتَنْشُلَ لُؤْلُؤَها من أعماقِ البحر .
هل حملني التّفاؤُلُ وحطّني في فضاءاتٍ بعيدة ؟ .. أكيد ..!! ما دُمنا لا نَسمعُ أصواتاً ( أو لا يُسمَحُ لها بِأن تُسمَعَ ..!!! ) تُنادي بالتّطبيقِ العملي ، لا النّظري ، لدولةٍ عُمّاليّةٍ أو حتّى علمانيّةٍ في عالَمِنا العربيّ . على كُلٍّ ، ستظلُّ الحكومات اللّيبيراليّة أفضلُ من غيرها
ليس صحيحاً أنَّ الأحزابَ الشّيوعيّة واليساريّة العربيّة قد فشلت في التّعبير عن تطلّعاتِ الطّبقة العاملة .. بل على العكس ! إذا أخذنا بعينِ الاعتبار الزّمان والمكان اللّذينِ لهما الأثر الأكبر في نجاحِ أوفشلِ العملِ الحزبيّ اليساريّ ، بَلْهَ الشيوعيّ !!!! وهل في زماننا ومكاننا ( نحنُ العَرَبَ ..! ) مجالٌ لِلتّفكيرِ بالظَّفَرِ بالسّلطةِ !! سيظلُّ دورُ الأحزابِ الشّيوعيّةِ واليساريّةِ تَنْويرِيّاً حتّى في ظلِّ (الربيع
العربي) ....
فَلْنَنْتَظِرْ .... لِنُهَنّئَ أنفُسَنا بعيدِ عُمّالٍ حقيقيٍّ قد يأتي ....!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال