الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضد السيسي.. قائد الثورة المضادة

الاشتراكيون الثوريون

2014 / 4 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


تحتشد كل أجهزة الدولة من الجيش والشرطة والحكومة والقضاء والإعلام ورجال الأعمال خلف السيسي إستعدادا لتتويجه رئيسا في الخامس من يونيو القادم، لتكون ذكرى ما سمي بالنكسة هذا العام – وياللمصادفة – هو موعد إعلان تولي مرشح حلف الثورة المضادة كرسي الحكم.



فالسيسي الذي يتم التسويق له منذ تسعة شهور باعتباره منقذ الوطن وقائد الحرب على الإرهاب، بل وخليفة لعبد الناصر وكذلك السادات وأحيانا مبارك، هو من يملك الحلول لكل المشكلات، ولا يتورع عن المتاجرة بمرض ملايين المصابين بفيروس الكبد بجهاز الجيش (الوهمي)، وهو من يوقع عقد بناء مليون شقة مع الإمارات وليس وزير الإسكان متاجرة بأحلام ساكني القبور، ومن أجله تتولى الحكومة المؤقتة الحالية رفع أسعار الغاز وإلغاء الدعم عن السلع الأساسية قبل تتويجه حتى لا تتأثر شعبية سيادته بهذه القرارات التي ستشعل الأسعار إذا اتخذها بعد وصوله للحكم.

وفي ظل تراجع الحالة الثورية بين الجماهير وهجوم الثورة المضادة وعودة الدولة البوليسية أكثر توحشا بمجازر غير مسبوقة، واعتقال الآلاف وتعذيبهم، واقتحام وحصار الجامعات، وإصدار قوانين تقييد الحريات مثل قانون التظاهر، ومصادرة استقلال الحركة العمالية والنقابية، تأتي الانتخابات الرئاسية لتسعى خلالها الثورة المضادة لتحقيق انتصارها الساحق على القوى الثورية والذي يعطيها الفرصة لمزيد من التوحش والهجوم على الثورة والحريات.

لذا يرى الاشتراكيون الثوريون أن المشاركة في الانتخابات، وليس مقاطعتها، هو القرار المناسب للظرف السياسي الحالي من أجل الدعاية ضد مرشح الثورة المضادة وفضحه هو ومن يقف خلفه من فلول نظام مبارك أو الانتهازيين لاعقي البيادة.

وبالرغم من انتقاداتنا المبدئية لمواقف حمدين صباحي التي نختلف جذريا معها خاصة بعد 30 يونيو بدءا من صمته على انتهاكات الداخلية والجيش للحريات، من المجازر والاعتقالات والتعذيب واقتحام الجامعات، وحتى تأييده لأكذوبة “الحرب على الإرهاب” التي تتخذها الدولة ذريعة لعودة الدولة البوليسية، إلا أننا نرى في الوقت ذاته أن ملاييناً من المصريين بدأوا التشكك في خطاب وبرنامج السيسي الوهمي ويبحثون عن بديل وهؤلاء ندعوهم للتصويت لحمدين، فكل صوت يخصم من السيسي له قيمته إن لم يكن اليوم فسيكون غدا لبناء معارضة حقيقية عريضة تتجذر يوماً بعد يوم..

إن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعكس مأزق الثورة المصرية الذي أدى إلى غياب مرشح يتبنى مطالب وأهداف الثورة كاملةً فيها، وعلى هذا الأساس، ندعو حمدين وحملته أيضاً إلى إعادة تقييم مواقفه المستأنسة من النظام الحالي الذي يعيد دولة مبارك، وندعو مؤيديه ومن سيصوتون لصالحه في الانتخابات للضغط من أجل أن يعلن برنامجه التمسك بأهداف ثورة يناير في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وأن يتبنى المحاور التالية:

١. العدالة الإنتقالية التي تحقق القصاص من قتلة الشهداء من ٢٥ يناير وحتى اليوم.

٢. الإفراج عن المعتقلين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ومنها قانون التظاهر والمحاكمات العسكرية للمدنيين والتأكيد على الحق في التنظيم.

٣. إعادة توزيع الثروة بفرض نظام ضرائب جديد وتطبيق الحدين الأدنى والأقصى للدخل بالقطاعين العام والخاص.

٤. القضاء على دولة الإستبداد وبناء ديمقراطية المشاركة شعبية وإقرار حرية وإستقلال الحركة النقابية والعمالية.

٥. التحرر من التبعية وضمان الاستقلال الوطني.

لن نترك الجماهير فريسة لإعلام الثورة المضادة، ولن نأخذ موقفا تطهريا بمقاطعة الانتخابات بالرغم من احترامنا لمبرراته، ولكننا سنخوض معركة الانتخابات لفضح أوهام السيسي وتحطيم الصنم الذي تبنيه دولة مبارك العائدة.

الثورة مستمرة.. المجد للشهداء.. السلطة والثروة للشعب

الاشتراكيون الثوريون

٢٧ أبريل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في معرض البندقية


.. الهجوم على رفح أم الرد على إيران.. ماذا ستفعل إسرائيل؟




.. قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في المحادثات بين إسرائيل وحماس


.. إسرائيل تواصل قصف غزة -المدمرة- وتوقع المزيد من الضحايا




.. شريحة في دماغ مصاب بالشلل تمكّنه من التحكّم بهاتفه من خلال أ