الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاكُ الليل

بيان بدل

2014 / 5 / 5
الادب والفن


نسمات من برد الليل تلهو بخصلات شعري تنثره وتبعثره ، صمت مخيف وهدوء قاتل ، افكر بصوت عال كي اقتل وحشة الليل ، ظلمة المدينة بشوارعها وازقتها ، آمر آمام هذا البيت أتوقف امامه لبرهة ، أتامل ساكنية اراقب حركاتهم وتنقلاتهم من غرفة الى اخرى ، ارقب مشاغباتهم .
تسمرت في مكاني وانا ارى مشهداً بعد تنقلي الى زقاقً اخر ، بيت كبير ذا نوافد كبيرة الاضوء خافته لكنني استطيع أن أرى واُميز حركة الشفتين ولمسة اليد.
لن ابرح مكاني سابقى لأتامل مشهد حياة مشهد حب وتفاني، مرسوم على سرير ذو إغطية ناصعة البيضاء وكانها غيمة ربيعية ، على جانب السرير طاولة صغير عليها صورة قديمة جدا تنطق كل نقطة منها بالحب ، الصورة لزوجين، الزوجة تسكن في ثوب ابيض ملائكي تمسك يد حبيبها باليسرى وباليمنه تمسك باقة ورد ، داخل اطار ذهبي .. بجانب الصورة ادوية ومسكنات ...
هي جالسة بقربه واضعة يدها على صدره ، وعلى شفتيها الف الحكاية وحكاية لم تسردها بعد وكأن سنين العمر لم تكن كافية لسرد حكاياتها له ، عينها ترغبان التخلص من دمعة مالحة فيها كل ترسبات الزمن فيها كل فرحة والم . رفعت يدها عن صدره كي تحاول اخفاء الدمعة ومسحها ، لكنه سارع بالامساك بيدها وقال اترك يدك لي واترك لؤلؤتك تنزل بخجل دعيها تناسب لترطب شفتي المتعطشة وتعالي، تعالي لنتمسك بذيول السنين ، لنتابع معا شريط العمر لنتابع محطات العمر ،، تعالي اقتربي مني .. في هذه المحطة كانت اول قبلة احمرت وجنتيك واصبحت بلون الروبي الأحمر في هذا المحطة هل تتذكرين؟ كانت رعشتك الاولى .. توقف كان هنا فرحتا باول خطوة لطفلتنا.
قالت ....كفاك يا حبيبي ، أحتفظ بانفاسك من أجلي ، أحتفظ بكلماتك التي أقرئها في عينيك، كن لي أنا لا تغادر، لا تتركني ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى


.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا




.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني