الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ألق الأمكنة / قصص قصيرة جدًا

فوزية الحُميْد

2014 / 5 / 8
الادب والفن


- نرجسة//
- يهاجم حرّ الظّهيرة نرجسة النافذة
يتسلل في لون وردة
وفي بقايا ماء
تلعب الريح اللافحة
كي لا تنهض وردة
يا لها من حرارة .
أيها المطر يا رفيق الندى
طال غيابك !
....................................
- طريق //
- وجوه من الخلف ترعب
طعمها كالمرارة
طريقها يتسلق أشواكه
وآثار أقدامها معتمة
لها ألف وجه ووجه
قاتمة أفعالها
هي السواد ,و الهلاك ,والظلام
الطريق معها يختنق
يا لهذا الطريق ..يا لهذا النفق!
................................
- نسيان //
- كلما حاولت النسيان
دقت وردة توقظ ذاكرتي
ونهار يضيء وقتي
وليل يطبطب بالدفء
ولهذا السبب يصعب عليّ النسيان!
يا رنّة تسجع في ذاكرتي
كأول شربة ماء
وإشراقة السطر الأخير في قصيدة
هي وردة تمارس البهاء
وتخلق اليقظة من جديد
وتكتب قصيدة تالية.
...........................
- حرية //
- الطائر داخل القفص
يمارس حركة فوضوية.
يشعر بالاختناق
كم أنت غبي ..أيها القفص
أصابعك تكتم الأنفاس
لامعنى للتحليق لديك
ولا تتأمل السماء!
متى تفهم العشق بين الفضاء والطير, وتغني للحق وللحرية.
......................................
- درس //
- قرأت كتابًا رديئًا
استفدت منه كثيرًا
شكرًا أيتها الرداءة كم أنت سخيفة.
.............................................
- ذبول //
- الأضواء تمارس صخبها
والمكان يئن
والصمت يعزلهما
والليل خلف النافذة المغلقة
والذبول يكتب مراثيه
لوجهين في ناحيتين .

.......................................
- تذكير //
- حين زرت المكان
عصف بي الحنين
في حضور الأشياء
فنسيت ما أريد؟
ولماذا أتيت؟
ما أقسى التذكر .
......................................................
- سقوط //
- حين تعالى صراخه في وجهها كانت قباحته تتدلى من شفتيه الغليظتين ,
وكلما أزداد صراخه سقطت أشياء كانت كفيلة بتحريرها!
............................................................
- فقر //
- يقطن الشارع مرتزقه
وهذا الطفل بثيابه الرثّة
يبحث في الزحمة عن طريق
أخفت البحة صوته
نام بجانب بضعة مناديل ورقية
أرهقته بالصراخ
حين أيقظه المارة
نسي ما يبتاع
وغاب الطريق!
......................................
- وقفة //
- حين طرقتِ بابي
كان مغلقا
وفي محاولة لاحقة اعتذرت
والثالثة قلتها آسفة
حتى الذكرى صارت سرابًا يا من كنتِ !
......................................................
- رفقة //
- عندما رأيتها برفقة كلبها المدلل
بكيت على إنسانية تنوح في الشوارع الخراب .
على مرارة النّهار القادم من ليل ممزق
ونافذة تئن في انتظار لا يجيء
أرى الآن رفقة من مخمل الوقت تأتي
وتستدرج الجرح من لج حزن
مشيت وفي خاطري ضوء رفقة !
..........................................................
- اختصار //
- عندما أهدتني زهرة اللافندر
كنت اتأمل وجهها الصغير الجميل
النافر كماء.
باختصار توضأ المكان بالبياض!

......................................................................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
مرام العيسى ( 2014 / 6 / 4 - 03:55 )
جميييييل جدا أخت فوزية//// نصوص رائعة جاءت من عبق الشعر تسرد قصصا قصيرة متنوعة للحب وللحرية وللعدل والجمال بلغة شفيفة ومتمكنة ..شكرا لحسك العالي

اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع