الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ماذا يريد -عقلاء- حزب النهج الديمقراطي؟
محمد حومد
2014 / 5 / 9مواضيع وابحاث سياسية
إذا أقبلت باض الحمام على الوتد وإذا أدبرت بال الحمار على الأسد": طليعة القصيدة التي أدت إلى إصدار فتوى الإعدام في حق الليبرالي فرج فودة!
من الطبيعي جدا أن يوجد داخل أي حزب أعضاء "متنطعون" ويحصل ما بين الفينة والأخرى أن يتجاوزوا أدبيات وأخلاق الحزب أو الخطوط التي رسمها لنفسه، مما يفرض عليه أن يتدخل لردع هذه المسلكيات، تارة تكون في مصلحة الحزب وبالأخص عندما تصدر من الشبيبة المتحمسة، وتارة أخرى تكون عواقبها وخيمة، هذه الحالة تستدعي من الحزب اتخاذ إجراءات حازمة قد تؤدي إلى الحسم تنظيميا مع صاحب هذا السلوك وخصيصا عندما يتكرر هذا الانفلات من نفس العضو.
وليس للمرة الأولى يحصل هذا السلوك من داخل حزب النهج الديمقراطي، ودائما من قبل نفس العضو وهو عزيز عقاوي، لدرجة أن انفلاتاته أصبحت محط شك وشبهة، فوجه له مجموعة من الرفاق ولحزبه مرات متعددة مقالات تحثهم فيها أن يتحمل مسؤوليته وأن يتوقف عن توجيه الاتهامات المجانية ضد المناضلين (انظر مقالة الرفيق السعيدي :"مهلا يا عقاوي ...مناضل الداخل " ومقالة لي:"هل من عقلاء داخل النهج الديمقراطي"، والنداء الأخير للرفيق موحى:" رسالة المدعو عقاوي لاعتقال وتصفية المناضلين ما رأي مسئولي حزبه؟). فرغم هذه التوجيهات لازال المدعو عزيز عقاوي مصرا وعازما على المضي قدما في تنفيذ مخططاته التحريضية، بل لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فحزبه عوض التدخل ووضع حد لشطحات ابنه المدلل أبى إلا أن يرتدي لباس العقاوي ويمارس هو الآخر التحريض على الإجرام بعدما تبين له أن ابنه المتنطع أصبح وحيدا في صك الاتهامات للمناضلين وتخلت عنه جوقة الليبراليين الذين انهالوا متلهفين بالاتهامات المشبوهة ضد المناضلين قبل أن يتخذ القضاء المنحاز إلى أمثالهم كلمته، وتعالت بعض الأصوات للإدلاء بكلمة "الحق"، هذه الأصوات تعددت منابعها ومشاربها السياسية ومن بينها أعضاء من الحزب نفسه...
القاعديون تنظيم إرهابي، بيان التحريض على الإجرام أو لباس عزيز عقاوي...
لن أخوض في قراءة البيان كله سأكتفي بالنقطة الثانية، العارضة الأولى منه وهي كالتالي:
"تدين بكل قوة جريمة اغتيال الطالب عبد الرحيم الحسناوي وتطالب بمعاقبة كل المتورطين فيها تنفيذا وتخطيطا ودعما".
إنها الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي، "خيرة" مناضلي الحركة الماركسية اللينينية المغربية للسبعينيات.. بهذه الإدانة والمطالبة تكون الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي أصبحت أكثر مكرا وحقدا من النظام المغربي على المناضلين. إذا كان النظام نفسه يقر بأن وفاة الطالب الحسناوي كانت نتيجة مواجهة بين أطراف سياسية ميدانيا، اعتمدت الوسائل البدائية عكس ما اقترفته القوى الظلامية من اغتيالات بالفتاوي والاختطاف ثم التصفية. والتصريح الرسمي للنظام يقر بعدم التخطيط، فالكتابة تصر على أن هناك تخطيط وهناك دعم ومن ثم تنفيذ عملية القتل بما يعنيه في القاموس القانوني تهمة سبق الإصرار والترصد، رغم أن شهادات متعددة تضع كل ما حدث في موضع شك وتساؤل عميقين..
ماذا يريد حزب النهج الديمقراطي؟
إعدام المناضلين داخل الجامعة وخارجها؟
السيطرة على الساحة الجامعية؟
التقرب والتودد من حزب بنكيران وجماعة العدل و الإحسان؟
تقديم حسن السيرة أكثر من اللازم للنظام؟
وضع حد نهائي لتاريخ بعض من مناضليه المستفز؟
اهنأوا جميعا.. لقد أصبحتم مدافعين عن النظام أكثر من أزلامه..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات المحلية في تركيا.. استعادة بلدية اسطنبول: -هوس- أ
.. المرصد: ارتفاع قتلى الهجوم الإسرائيلي على حلب إلى 42 بينهم 6
.. بكين تتحدى واشنطن وتفتح أبوابها للنفط الروسي والإيراني
.. الحكومة الأردنية تهاجم دعوات حماس التحريضية | #رادار
.. رمضان ومدينة المليون حافظ.. طرابلس الليبية