الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خلق ارضية جديدة للثورةالسورية

عدنان الصباح المقداد

2014 / 5 / 9
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


خلق ارضية جديدة للثورةالسورية
الفكرة التي نناقشها هي اننا لا نريد ان نحول سوريا الى محرقة .. لا بد من تجميع القوى والتصميم على امتلاك القدرة على اسقاط كل مواقع النظام المتهالك والمتداعي والذي يوشك على الانهيار .ان عدم حسم الامور والمراوحة يعطي الفرصة لزيادة حجم الكارثة والتي باتت أشبه بكرة الثلج. ان المسؤولية تقع على عاتق المعارضة في تشتيت الجهد وهدر الموارد وعدم التنظيم والادارة والالتفات الى الاستراتيجيات ورسم طريق الخلاص. كان ذلك قبل ان يتضخم النظام وتتلاعب القوى الدولية وتقدم مصالحها على حساب دماء الشعب السوري .
لا نريد ان نشجع ولا ننادي بالتشدد وتزكية ما يصعّد القسوة والوحشية والنقمة والانتقام ولا نريد توسيع رقعة الكارثة الوطنية ، من المصلحة الوطنية أن لا تتعامل المعارضة وفق آلية المنتصر والمهزوم التي طالما كان النظام البعثي الطائفي يتعامل بها من اجل اخضاع المجتمع كمنتصر ومهزوم ..نحن نرى عموما انه ليس هناك منتصر في هذه الخبيصة الحاصلة ..بل ان الجميع مهزوم وخاسر ...وما نريد التأكيد عليه هو مسألة الانتاج الوطني الذي توقف منذ ان توقف امتداد الثورة وباتت الفوضى تدب في جسدها ، ومنذ ان فرض النظام حصاره المشدد على البيئة الحاضنة للثورة وأنهكها وحولها الى عبئ على جسد الثورة. وأخيرا أسقطها وبددها وهجرها وشكلت خسارة كبيرة للثورة فقد تحولت اغلب المناطق الواقعة في قبضة النظام الى مناطق محاصرة وتحول اهلها الى رهائن بيد النظام وسجناء وفق قيود لا يستطيعون التحرك ولا التنقل ولا الافلات ومعرضين لخطر الاعتقال والقتل . ذلك تماما ما نعنيه ألا وهو الاعتداء الشنيع على البيئة التي تحتضن الانتاج الاجتماعي وتودي بالحياة اليومية للبشرز
الانتاج الاجتماعي بكل اصنافه يشكل بيئة متكاملة يعتمد على بعضه البعض في صياغة دورة الحياة المدنية والعيش وهو يحتاج الى الزمن لتحقيق التنمية
وجب الآن خلق ارضية جديدة للثورة قادرة على اسقاط القدرة المتجددة للنظام وانهاكها ومحاصرتها ودفعها نحو الانهيار والتداعي ...لا بد من الخروج من حالة الفراغ: السلاطين الجهلاء امراء الحرب ...والعلماء المنافقين الذين في خدمة الجهل والتخاذل وتجار الحروب ...إن كل مواقع النظام العسكرية ما تزال محمية من قبل الخارج ويحظر الاقتراب منها وفق اجندات وتعليمات ومنذ ان بدأت الفصائل المسلحة تفرض توجهها وأجندتها .. اصبحت تلوك نفسها وتأكل ابناءهات ..لقد جر النظام الثورة الى مذبحها ...ولم نعد نطمع الا بالسلامة سلامة من تبقى ..فالنصر والهزيمة اصبحت مسألة مرتبطة بالخسارة على صعيد الحسابات الوطنية ..فالعالم كله ساهم بتحولات الثورة السورية ووجه المعركة باتجاه واحد هو تصعيد الدمار الى مستويات غير محدودة ...المطلوب الآن تحديد مسارات جديدة للثورة لا أن نظل مستسلمين للتحديدات المفروضة على الساحة ..لا يمكن للنخبة السورية على سبيل المثال ان تترك تأثيرها في ظل العهر والتسلط واعادة انتاج النظام ..لا يمكن للنخبة ان تعمل الا من خلال مؤسسات تنموية تخرج الثورة من عزلتها وتوقف هجرة المفكرين لها وتركها بأدي المتشددين والعشوائية والعصابات والمافيات التي بدأت بالتشكل ...ما اريد لفت الانتباه اليه هو صنع قاعدة جديدة للثورة تقوم على العمل المؤسساتي الذي نوظف من خلاله امكانيات النخبة السورية وليس الزعران والمقربين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الإيطالية تعتدي على متظاهرين مؤيدين لفلسطين


.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب




.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا