الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقيدة الطحاوية

محمد حسين عبدالعزيز

2014 / 5 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الفطرة في الإسلام ...

من كتاب شرح العقيدة الطحاوية صـــــ33 ، 34 وما بعدها
رابط الكتاب
http://alansar.ru/files/audio/borov/tahawiyya/tahawiyya.pdf

أولا
يٌعاب علي الكاتب عدم توضيحه المقصود بالفطره هلي هي العقلية أم العقائدية، فلو كانت العقليه.. فلا يحق له التحدث باسم العقل، بعد ما تقدم وبعد ما قدمه شيوخه واساتذته علي أن الليه لا يستدل عليه بالعقل ، وقول علي بن أبي طالب " لو كان الدين بالعقل ....... "
ثانيا

الدليل المٌقدم فاسد من عدة وجوه
1: الإستدلال علي صدق كلامك من كلامك فلا حيادية في المصادر.
2: الفطرة لغة تعني النقاء والصفاء
3: فموضوع يهودانه أو ينصرانه أو حتي يٌملحدانه ... ببساطة لو انت سألتني مثلا أنا عايز أروح وسط البلد أروح إزاي , فممكن أقولك ... ممكن متروا، وممكن تاكسي وممكن تركب من موقف عبدالمنعم رياض.... وفي الأساس لازم اعرف إنت أصلا فين وإيه إمكانياتك المادية وكمان سماحيتك الوقتيه. يعني إنت كشخص طرف فاعل مش مفعول به... يبقي فين الكلام ده من تناقل الدين بالوراثه ، وفين العقل والفطرة من التعميد ف الكنيسة أو التكبير في الودن عند المسلمين.... الدليل المقدم في اساسه بيفترض معرفة الإنسان وقدرته علي إتخاذ القرار !!!!
أن تدين بدين معين له من القدره الإحتمالية نفس الثقل في إنك متدينش بحاجه أصلا... فليه تبص علي جنب واحد فضلا علي إنك تسوق نظرتك الأحاديه دي علي إنها الصح وهي الملازمة للفطرة !!!!!!!!
---------------------------------------------------------

ثانيا
كلام سليم وعقلاني جدا لأن العقل بيتطور والمعرفة تراكمية وما قد يٌعتقد بصحته اليوم قد يًثبت خطاه اليوم او غدا ... فالثبات في المعرفه منتفي والعلم متحرك لا يتصف بالجمود والفاعل الحق هو رغبتك في التعلم وقدرتك ع المتابعه والنقد وإيمانك الحتمي بالمعرفة.

لكن الإسلام وكتبه بتعمل بمبدأ السم في العسل... مقدمات منطقية ثم تحوي بداخلها نسق فاسد وتدليس واضح ، مين قال إن الصدق متلازم مع المنفعه أو إن الكذب متلازم مع الضرر
ألستم القائلين بأن الصدق منجاة ولو فيه الهلاك ؟؟؟
مواقف الحياة عبر التاريخ بتقولنا إن الصدق كان ه و السبب الأول في الهلاك لأصحابه وإن صاحب الحق والصدق معروف بإنه ديما مهان ومكروه علي أقل تقدير... ليه سقراط مات بالسم ، ليه بن رشد غتحرقت كتبه ، ليه شيخكم النابلسي إتسلخ ، ليه بن حنبل إمامكم إتجلد ونفي ، ليه بن تيمية ركب علي الحمار بالمقلوب وطلع عليه العيال يحدفوه بالطوب..... وغيرهم كتير ببساطه عشان كانوا صرحاء وجاهروا بمعتقدهم.
نيجي بقه علي من دشن فكرة لكل مقام مقال ، وفكرة الكياسه والحياكه.... مين اللي سن مبدأ التقية !!!!
محنة خلق القرآن زي ما ب تسموها كان إيه هيحصل لو بن حنبل طاوع .... !!!!!!

الفطرة العقائدية
إن كان مولودا علي الفطرة أي علي الإسلام كما يٌقدم الكاتب ومجبول علي معرفة الله وتوحيده .. أي أن عبادة الله مطبوعه بداخله في شريطه الجيني !!! ... فما حاجته للعوامل الخارجيه التي يقول المؤلف بأنها لازمه لمعرفة الله

يتحدث الكاتب عن " دفع المضار بالحس " مما يجعلنا نسأل عن مؤثرات خارجيه بيئية ومجتمعية، سيكولوجيه ومكانية تلإفسد الذائقة وتبدل الطباع ... من المسئول عنها ... ومن المحاسب عليها .. هل الله بصفته خالق !!! أم الفرد نفسه أم الظروف ؟؟؟ ماذا لو كانت العوامل الحسية الخاردية دافعا ووقودا حافزا علي إنكار الإيمان ونفي وجود الله.... ، لماذا يفترض الكاتب ضمنا انه العوامل الخارجيه حتما ستقود للإيمان لا إلي الإلحاد !!!!!

مسألة أبو حنيفة التي ساقها الكاتب تعتبر دليل نفي وليست دليل إثبات قطعي الثبوت فنفس الحجه كما هي تستخدم لنفي وجود الله كذات ونفيه ككل إلهي ... فعدم قدرتك علي إثبات شيء لا ينفي بالضرورة عدم وجوده فالعبره بالدليل المادي العلمي الملموس .... فأين دليلك العلمي علي وجود الله أساسا قبل الحديث عن صفاته، أفعاله، أو حتي توحيده.

يقول الكاتب
" وما كان من المقدمات معلومه ضرورية متفقا عليها أستل بها ولم يحتاج إلي الإستدلال عليها "
قول فاسد من عدة أوجه

أولا :: وجود الله كمقدمة ضرورية أمر خلافي مشكوك فيه
ثانيا :: إن كان كل شيء يعود للعلة الأولي - الله - فمنطقيا لا تحذر علي أن أسال ومن أوجد الله خاصتك ...
ثالثا:: الإحتجاج علي أنك في ثانيا اثبت كونه خالق ومخلوق في آن واحد هذا تدليس وعوار فنقول أنك لو اقمت الخط الاستدلالي علي استقامته لاقمت السؤال عن العلة والمعلول في كل مخلوق قلت انت ان الله خالقه، وإن كان كذلك فلم أعد العلماء من المناطقة والفلاسفه والفيزيائين وعلماء التطور والبيولوجي فرضية علة المعلول دحضا لفكرة العلة الأولي.... ( ريتشارد دوكينز نموذجا )
--------------------------------------------------------------

القرآن ليس فيه طريقة برهانية ..... كون الكاتب يستدل بان القرآن كتاب برهاني فاسد أيضا من عدة أوجه

1. قال علي بن أبي طالب " القرآن حمال أوجه "
2: قال معاوية بن ابي سفيان " القرآن غريب قول "
3: أين الحجيه في الناسخ والمنسوخ

فكرة الربوبية : مفهوم مطاطي يختلف باختلاف المعتقد وأهله
وكما قال سلامة موسي في كتابه " أبطال العقل عبر التاريخ " فكرة الرب تطورت من أفكار، ممارسات، طقوس نٌقلت إلينا بحكم تلاقح الشعوب.
وهنا يظهر لنا كيف يٌبرر العداء لكل المخالفين للعقيدة الإسلامية ، وكيف يرس المسلمون أنفسهم أنهم وحدهم جند الله والباقي كله هو أعداؤه.

كون الله فاعلا كما يقول الكاتب يتجلي في جلب النفع ودفع الضرر
يجعلنا نسأل
ما الموقف من جياع الصومال ، التشوهات الخلقية في الأطفال ، مرضي السرطان الذين يولدون به ، المولد يتيما ، المسجون ظلما ، والحاكم المستبد وهذا كله علي سبيل المثال لا الحصر
النفع في غطلاقه أو الضُر في غطلاقه كصفات ألوهيه تحمل في داخلها عوارها ونقصانها فكيف للذات الواحده أن تحمل العيب ونقيضه في آن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 5 / 13 - 21:51 )
1- هل يعلم المادي يعلم الملحد اننا إذا رمزنا للموجات الكهرومغناطىسية بخط تبلغ طوله150 مليون كيلومتر ؛ فإن العين البشرية تبصر منه مترا ونصف المتر ؛ فقط!... ما أشد عجز البصر عن إدراك ما حوله!... مثال آخر : هل يعلم المادي ان المخ البشري يتعرض لـ (400 مليار) معلومة في الثانية لكنه يدرك منها (2000) معلومة ؛ فقط!... ما أشد عجزه الإنسان عن الإدراك!... وبعد ذلك يطلب المادي دليلا حسياً علي الوجود الالهي! .
2- الفطرة... وجين الإيمان :
http://www.alukah.net/sharia/0/3737/

اخر الافلام

.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53


.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن




.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص