الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تشهد سورية مرحلة جديدة..

أسامة أبوديكار

2014 / 5 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


هل تشهد سورية مرحلة جديدة..
أسامة أبوديكار
مع دخول الأزمة السورية عامها الرابع، ووتيرة العنف بتصاعد مستمر، حيث كان الملف السوري هو الشغل الشاغل للمنظمات العالمية وحقوق الانسان، والشركات العابرة للقارات التي تدرس، ومنذ بدء الكارثة السورية، كيف سوف تغتنم حصتها من إعادة إعمار بلد دمرته حرب طاحنة داخلية، المستفيد الوحيد منها هو دول الخارج.
أعوام ثلاثة مضت، والحسم فيها ممنوع، فلا النظام سقط، ولا هو استطاع القضاء على المعارضة المتشرذمة، بكل أشكالها السياسية والعسكرية، وكل ذلك بفعل مخطط دولي لإنهاء.. أو إنهاك الدولة السورية.
فكل المبادرات الدولية لإيجاد تسوية سياسية، من مبادرات الجامعة العربية، إلى جنيف1، ثم جنيف2، ذهبت أدراج الرياح، وكان المواطن السوري يترقبها بشغف، علّها تنهي كارثة ومحنة ألمّت به، فالوضع المعيشي والاقتصادي، والأهم منه الأمني، لم يعد يُطاق، فالقذائف والصواريخ أصبحت تطال المدنيين في كل مكان.. والكارثة مستمرة.
ضمن هذه الأجواء، وفي ظل أزمة دولية سياسية تُهيمن على المشهد العالمي، يأتي الاستحقاق الرئاسي السوري الشهر القادم، ، والكل يبحث عن مصلحته، ولا حساب لمصلحة سورية والمواطن السوري.
هذا الاستحقاق يضع الحكومة السورية أمام أمرين، أحلاهما مرّ، الأول هو التمديد لرئيس الجمهورية كون البلاد تشهد حرباً واضطرابات، تتيح للدستور أن يمدد للرئيس لفترة زمنية حتى تنتهي أزمة البلاد، ثم تُجرى بعدها الانتخابات، والأمر الثاني هو إجراء الانتخابات في ظلّ وضع معروف للجميع، فأكثر من أربعة ملايين سوري لاجئ خارج البلاد، وأكثر من خمسة ملايين سوري نازح داخل البلاد، أما الوضع الأمني فحدّث ولا حرج. فما الذي يمكن فعله؟
فالمعارضة والائتلاف شكّلا حكومة في الخارج، ويجلس رئيس الائتلاف على مقعد سورية في معظم المنابر الدولية، وهذا يعني أن أي فراغ دستوري في سورية سوف يتيح لهذه الحكومة بدعم خارجي أن تأخذ شرعية ما، مما يعني وجود حكومتين، ورئيسين، وجيشين، في البلاد، وهذا يذكرنا بأحداث لبنان المؤلمة.
ولعل هذا ما دفع السلطة السورية، أن ترفض التمديد لصالح الانتخابات، وتدعو الجميع للمشاركة فيها لعلّها، أي الانتخابات، تُمهد لبدء مرحلة سياسية جديدة، تقود البلاد نحو حل وطني جامع، لا يُقصي أحداً، ولعلّ النظام يستفيد مما سبق، ويعمل على تغيير العقلية السابقة التي أوصلت البلد إلى ما هي عليه الآن، ولعلّ المواطن السوري يشعر بأنه مواطن، ولا أحد يسيء لإنسانيته، فكل همّ المواطن السوري أن يعيش بكرامة، وأن يحيا حياة سعيدة لا يكون مذلولاً فيها طيلة عمره، فتكاليف الحرب الدائرة اليوم في سورية، لو أنه تم استخدام ربعها فقط في تنمية سورية، لكان السوريون من أسعد المواطنين على الأرض.





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - شيئ مضحك..أسدنا صار مسخرة
ماجدة منصور ( 2014 / 5 / 13 - 14:13 )
ومنذ متى إهتم نظام الأسد بالمواطن السوري؟؟ بل هل حقا كان يدرك هذا النظام أن هناك مواطنون تدعسها أحذية مخابراته القذرة في أقبية التحقيقات؟؟
هل كان النظام يعرف أن هناك مواطنون قد ذاقوا الويلات و على مدى خمسة عقود و أن الأذى الممنهج الذي كان و ما زال يمارس ضدهم هو السبب الأساسي لما آلت إليه الأمور في بلدنا التي حملناها في ضمائرنا و قلوبنا؟؟
ألم يفرغ النظام سوريا من جميع مثقفيها و لم يبق إلا حملة المباخر و الذين يسبحون بحمده ليلا نهارا؟؟
ألم يستبيح النظام خيرات بلادنا وجعل سوريا سداح مداح لكل الحرامية و السرسرية و قطاع الطرق؟؟
هل إنتبه النظام الذي دام خمسون عاما الآن أن لديه مواطنيين و هو بحاجة لأصواتهم؟؟
و هل نحن معتوهين و أغبياء الى درجة أن نصدق أنه فعلا لدينا..إنتخابات؟؟
ههههههههه..شر البلية ما يضحك فعلا
لك احترامي

اخر الافلام

.. الطائرات من دون طيار الفاعل الرئيسي الجديد في الحروب


.. سيول جارفة ضرب ولاية قريات في سلطنة عُمان




.. دمار مربع سكني بمخيم المغازي جراء القصف على غزة


.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: سنرد على إيران وقاعدة نيفاتيم



.. بايدن ينشغل بساعته الذكية أثناء حديث السوداني عن العلاقة بين