الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة عربان إلى بلاد الأمريكان - محاكاة لقاءات أحمد الجربا ووجاهاته وملحقاته

سفيان الحمامي

2014 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


زيارة عربان إلى بلاد الأمريكان
محاكاة لقاءات أحمد الجربا ووجاهاته وملحقاته
يتعلّم الطلاب علوم الدبلوماسية والسياسة والإدارة بدءا من فهم الأسس والأصول والأعراف والضوابط وثقافة الآخر، وكذلك طرق المحاكمة والتفكير وأشكال التواصل والإصغاء وحدودها ، وعرض المطالب والتنبؤ بتحقيقها والمكاسب والتنازلات وغير ذلك ، ويتدرجون بالتعمّق في هذه العلوم التي تعكس نجاح الدول والمنظمات أو فشلها بغض النظر عن حجمها وعدد سكانها وثرواتها إلخ ...
وعندما يتولّى الأشخاص الوظائف القيادية فإنهم يخضعون لدورات مكثفة واختبارات جدية لإعدادهم لممارسة تلك الوظائف وتسهيل أعمالهم وبالتالي تحقيق نجاحهم فيها ...
إذا تمّ تطبيق ما ذكرناه على زيارة أحمد الجربا وملحقاته من جاهات (اوحم/ الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة) ، إلى أمريكا لمدة 10 ايام ، فنجد أنهم لم يتعلّموا ما يتعلّمه الطلاب المبتدئون في علوم السياسة والدبلوماسية والإدارة ، ولم يتدرّبوا كما القادة السياسيين في كافة دول العالم والمنظمات على ممارسة الوظائف القيادية ، ولم يخضعوا لأية اختبارات تثبت مدى صلاحيتهم للوظائف التي يديرونها التي سموا أنفسهم بأنفسهم لها !!!
بالطبع ، يعود السبب في ذلك وكما ذكرنا سابقا في مقالاتنا بأن عدة شخصيات ووزراء من إدارة (اوحم )أكدت بأنهم لا يحتاجون إلى تعلّم أو تدريب أو اختبارات قيادية لأنهم بالفطرة قادة ملهمون ليس لهم مثيل في العالم ولا يوجد أشخاص يحملون كفاءاتهم عبر التاريخ البشري ؟؟؟!!!
بالعودة إلى زيارة الجربا وملحقاته من جاهات (اوحم) ، فقد سولف أحد الشيوخ المرافقين محاكاة الزيارة بأن الشيخ الجربا قد اصطحب معه بالزيارة أطفاله كعادة الشيوخ ، وأحضر معه ( 5 ) خواريف كي يتم ذبحهم أمام كل مبنى سيزوره الجربا وملحقاته :( خروف أمام مبنى مجلس الشيوخ ،وآخر أمام مبنى مجلس النواب ،وآخر أمام الخارجية ،وآخر أمام البنتاغون ، والخروف الأكبر أمام البيت الأبيض ) ، ورافقه طباخون لإعداد المناسف والثريد للقادة الأمريكان وليدربوهم على تناول تلك المناسف باليد وعلى كيفية لحس السمن العربي من السواعد كي لا يسيل على ثيابهم .
لماذا ؟ لأن المثل الشائع يقول :( اطعم الفم تستحي العين ) وبذلك يتحقّق النصف الأول من مطالب الثورة السورية . أما النصف الثاني فيتحقّق من خلال أطفال الجربا الذين أوصاهم بأن يقوموا بالركض والركوع أمام ( جدو جون كيري ) مع بوس أياديه ووضعها على رؤوسهم ، ثم تكرار ذلك مع الخال ( جون ماكين ) عضو مجلس الشيبوخ النافذ، ثم تكرار ذلك مع ( الحبابة سوزان رايس مستشارة اوباما للأمن القومي ) ، ثم الركض والركوع وبوس أيادي (العم اوباما ) ، وأن يتم كل ذلك أمام أعين العمة ( بهية مارديني ) التي تمسك بأيديهم كي لا يهربوا للعب في الحدائق ، وإذا شعروا بالملل تمت توصيتهم بالذهاب إلى (تانت سهير الأتاسي ) كي تعطيهم فلوس لأنها تعطي فلوس كثيرة للحبايب من أموال وحدة تنسيق الدعم والإغاثة ، وإذا أحبوا أن يضحكوا فليذهبوا إلى (آنكل منذر اقبيق ) فهو سيحكي لهم ما يجري في اجتماعات إدارة الائتلاف ويضحكم على ذلك .
لكن ، إذا لم تتحقّق مطالب الثورة السورية بالأفعال والسلوكيات السابقة ( ذبح الخوارف تحت أقدام القادة الأمريكيين وطبخ المناسف وبوس الأيادي ووضعها على الرأس ) ، فحينئذ يجب الذهاب إلى القادة الأمريكان شخصا شخصا والاقتراب منهم وبوس خشومهم مع النقر وأكتافهم وجباههم مع النخ والانحناء . عندئذ تتحقّق كافة مطالب الثورة السورية .
فعلا ، أنها زيارة عربان بمعية نجيب الغضبان إلى بلاد الأمريكان . و شر البلاوي ما يدعو للسخرية الشديدة .
في الجلسة الختامية مع (العم اوباما) وأركان إدارته ، قال اوباما : اسمع يا بوعوينان ، احنا نتشكرك على الخواريف والمناسف والهدايا بس ما نقدر نلبي طلباتك ، رح نعطيك يا بو عوينان حتى ما ترجع خجلان وخايب: بارودة صيد وجعبة خرطوش ومنظار حتشوف فيه الحلال وهو عما يسرح بعيد عنكم . بس ما نعطيك صواريخ جو لأنو يمكن تضربوا بيها النسور والعقبان الطايربن بالجو ونحنا نحافظ على البيئة البرية فما نقدر نعطيك هيك صواريخ لأنو ما نضمن أفعالك .
احنا يا بو عوينان نكرم الضيف وطالما جايب معك جاهات وأطفال حبايب ما رح نقبل بشار الأسد رئيس قادم لسوريا بدلا عنك ، لكن نحنا عندنا معلومات صحيحة أنا وإدارة المؤسسات الأمريكية أنكم ما تفهمون علوم السياسة والدبلوماسية والإدارة وما بنيتم مؤسسات وما تعرفوا القيادة الإدارية ومعظم زملاءك في إدارة الائتلاف والحكومة المؤقتة كانوا موظفين صغار أولصوص في نظام عائلة الأسد . بس شوف ، بعد 3 سنوات من الحين ، إذا بدا لنا أنكم بنيتم مؤسسات وأصبحتم تفهمون الإدارة رح نفكر نعطيكم أسلحة حتى تنتصروا على بشار الأسد . هسه يالله ارجعوا غاد على ربعكم وحلالكم ، وما تسرقوا مرة ثانية الأموال التي نعطيها للشعب السوري الثائر لأنوا كل المعلومات المؤكدة عندنا أنتم تسرقون أموال المساعدات للشعب السوري الثائر.هذه الأموال مش الكم يا بو عوينان هي للشعب الثائر وأنا جدي المسلم قال لي سرقة أموال المحرومين حرام....
في الحقيقة ، عندما يجهل من يدير ثورة شعبية ضد نظام جائر ومجرم كافة أسس وأصول علوم الإدارة والسياسة والدبلوماسية ، ولا يريدون تعلّمها لأن عقليتهم لم تخرج بعد عن دائرة الجهل الأعمى ولم يترقّوا عن مستوى الموظفين الصغار في نظام عائلة الأسد أو عن كونهم مجموعة مهرجين سياسيين ومبتدئين ، فإن نتائج أفعالهم وسلوكياتهم وممارساتهم تكون كارثية ليس فقط على أنفسهم بل على الثورة التي يدّعون تمثيلها وعلى مستقبل الشعب الذي يحتضن تلك الثورة .
هؤلاء الأشخاص الذين يديرون (اوحم )ما زالوا يقتنعون بأن الأفعال والسلوكيات التي تصلح مع أفراد أسرهم وجيرانهم بالحي وأفراد عشيرتهم تنسحب على قادة الدول المتحضرة التي تؤطر أفعال قادتها وممارساتهم وسلوكياتهم نتائج الأبحاث والدراسات العلمية المستندة إلى الحقائق والأرقام والمعطيات والمكاسب والمصالح الحقيقية لدولهم وإلى الاستراتيجيات والخطط والبرامج القريبة والمتوسطة وبعيدة المدى التي تعدّها المؤسسات الرصينة بما يحقق مصالح الشعوب التي انتخبتهم لتنفيذها ، ويمكن لتلك الشعوب أن تحجب عنهم الثقة وتسقطهم من سدة الحكم في الاستحقلقات الانتخابية اللاحقة إن لم ينفذوا ما وعدوا والتزموا به من برامج سياسية وغيرها .
يا عربان الجربا ، إن حكام وقادة الدول المتقدمة لا يتأثرون بالعواطف والمشاعر ، ولا تغيّر مواقفهم الهدايا والمآكل والمآدب ، ولا تثير سلوكيات الطفولة انتباههم ليس لأنهم غير إنسانيين بل لأن الحقائق والوقائع والمعطيات والمصالح هي التي تقودهم لا الخواطر والجاهات العربانية ؟؟؟
لقد فشلتم أيها العربان في إدارة (اوحم ) في بلدكم ومع شعبكم الذي فرضتم أنفسكم عليه لأنكم سرقتم المساعدات والأموال التي أرسلت إليه ليبقى على قيد الحياة ، وفشلتم مع جيرانكم حين وضعتم أنفسكم مطايا وإمّعات لتحقيق غاياتهم وأهدافهم ، وفشلتم مع الدول الصديقة والدول العظمى حين ظهر لها بأنكم لا تعرفون مبادئ العامل السياسي والإداري والدبلوماسي .
ارحلوا أيها الجهلة اللصوص واتركوا الثورة لأهلها وأبطالها ...
سفيان الحمامي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حر و برد
ماجدة منصور ( 2014 / 5 / 16 - 11:02 )
يعني هو الأسد الأول النافق و الاسد الثاني الأهبل كان معاهن شهادات من السوربون لإدارة البلاد و العباد؟؟؟
الأسد الأول كان عسكري وصل الى الحكم بإنقلاب.0
و المحروس (الأسد الثاني)دكتور عيون قاشل و قد إقتلع عيوننا حين نط على كرسي الرئاسة في ليلة فيها ضو قمر!!!0
ما وقفت على الجربا و ربعه...شو ..حر و برد على نفس السطوح؟؟

اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي