الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعادة انتاج القمع

علي غشام

2014 / 5 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


لو قدر للشعب العراقي ان يعيش حياة طبيعية منذ عام 1963 لكان الان في مقدمة شعوب المنطقة التي تحاول ان تقف في مصاف شعوب العالم .
ان ثرواتنا كمياتها فوق التصور على مختلف اشكالها ومصادرها لا داعي لتعدادها والتذكير بها فهي جزء من معاناتنا وتكالب انصاف الرجال من العصابات المتخلفة والمتعاقبة على حكم العراق هذا اضافة الى موقع بلدنا المتميز جغرافيا وشموله على التنوع المناخي والبيئي ..
ان الدفع باتجاه اهمال الانسان العراقي وجعله يعيش حالة من القلق والهذيان السياسي والاجتماعي والعقائدي والنفسي يأتي من عدة اطراف داخلية وإقليمية بعد ان تنوعت الإيديولوجيات وظهرت الاتجاهات الفكرية والعقائدية والأثينية الجديدة المنبثقة من ديانات ومذاهب قديمة دأبت على تجهيل الفرد العراقي والسخرية من عقله للاحتيال عليه بـ(فوبيا) الدين والتي ضربت اطنابها في عمق نفسية الانسان العراقي متبنية شتى انواع الترهيب والتخويف لوضعه هو وعقله وثرواته تحت سيطرة وتصرف طبقة رأسمالية طفيلية تعتاش على غبائه ونبش التاريخ المشوه لسلطة امراء الطوائف والإثراء من جهله وتخلفه متكأة على النصوص التاريخية التي تعتبر مقدسة لدى كل فريق او فئة متناسين ان هناك شيء ثمين وغالي اسمه الانسان ...؟!
وبمجرد ان يتسلل شيء من الوعي او التساؤل او الاستفهام لإنساننا المنهك والمستلب في مجتمعنا عن ماهية تلك الاحزاب والحوادث المحيطه به والسرقات الكبرى لثرواته وماله العام ينبري القائمين على استغباءه والمستفيدين من (استهباله) وتخلفه بتحذيره من الكفر والإلحاد والعلمانية لشعورهم بالخطر القادم من الوعي والثقافة والعلم او العلمانية بشكل عام واهمينه بوجود مؤامرة على دينه أو مذهبيته أوطائفته أوقوميته.!!
فتراهم يحاربون ويبطشون بمختلف الفنون والإبداعات الانسانية والتضييق على الحريات العامة وحتى الشخصية والوطنية ، ولأنهم تمكنوا من الوصول الى السلطة بطرق شتى وغير شريفة فلقد استحوذوا على المال العام بأرقام رهيبة وخيالية وأيضاً تمكنوا من بناء مؤسسات اعلامية وقنوات تلفزيونية من المال العام تهدف لتعميق الخلاف السياسي والتخندق الطائفي بين افراد الشعب هذا بالإضافة الى تفصيلهم دستورا ملغوما بمواد مبهمة كتب على غفلة من الشعب في حمأة الصراع الطائفي وصوّت عليه طائفياً .. وهنا بدأوا يؤسسون الى منهجية التجهيل والتخلف في المدارس والجامعات من خلال اعادة صياغة الكثير من كتب المدارس ومقررات الجامعات وهذا ما يخشى منه ناهيك عن الدعم الخجل او المعدوم والإهمال المتعمد لمؤسسات المجتمع المدني ودور الفن كالسينما والمسرح والثقافة والمثقفين بشكل عام .
مما تقدم يجب ان نجهد انفسنا بنقاشاتنا لتوعية اخواننا وأصدقائنا دون تعصب وعنف للوقوف بوجه هكذا تقنين لأدوات القمع والتجهيل والتخلف ونشر ثقافة الحوار بيننا والتظاهر السلمي الدائم للوصول الى وضع أسس ومفردات ترتفع لمقاومة هكذا خوف وتردي رهيبين لدى كثير من الناس الذين يشاركوننا صفحاتنا على الانترنيت ومجالسنا وحواراتنا بمستوى الخطر القائم ولكي نسترد حقوقنا المشروعة و وقف النهب المستمر لثروات البلاد..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر