الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل أن تختار مرشحك… اعرف جيداً من تعطيه صوتك!!

رشا زكي

2014 / 5 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


أيام قليلة و يحسم الصندوق الإنتخابي الجدل الدائر حول الرئيس المصري المرتقب.
بين مؤيد لهذا المرشح و مؤيد لمنافسه و مقاطع للإنتخابات ، يجري التصويت يومي السادس و العشرين و السابع و العشرين من الشهر الجاري داخل مصر.
تشهد الإنتخابات الرئاسية هذه المرة تنافس مرشحين إثنين فقط، أحدهما ذو خلفية عسكرية
و لأن صوت المنتخب أمانة، يجب عليه أن يدقق جيداً قبل أن يدلي بصوته، و أن يعرف جيداً لمن يعطي صوته.
إذا تأملت في تاريخ و خبرات كل من السيسي و صباحي، لن تجد في تاريخ صباحي خبرات وظيفية، سوي ثلاث سنوات من عام 2005 حتي 2008 عمل فيها كرئيس تحرير لجريدة الكرامة التابعة لحزب الكرامة الذي أسسه صباحي – بعد أن استقال من الحزب الناصري- و لم يحصل علي شرعيته القانونية إلا بعد ثورة 25 يناير2011 .
رحت أبحث في محرك البحث جوجل عن أي مقالة لصباحي، لم أجد له مقالة واحدة كتبها. لم أكتف بذلك، سألت عنه بعضا من زملائي الصحافيين في مصر (لعل من بينهم من يعلم عنه ما قد أجهله أنا) : هل منكم من قرأ مقالة للصحفي حمدين صباحي؟
من منهم يؤيده، صمت تماماً و أخذ يحدثني عن تاريخه النضالي الذي يشدو به مؤيدوه، و إنتمائه لعدة أحزاب سياسية، بداية بالحزب الناصري، مروراً بحزب الكرامة و عضويته السابقة في مجلس الشعب في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
يا أخواني… الإنتماء الحزبي للشخص شيء و عمله شئ آخر، لا يجب الخلط بينهما..
يذكرني هذا الموضوع بأشخاص ظهروا في مصر بعد ثورة 25 يناير يطلقون علي أنفسهم ” نشطاء سياسيين” و هم عاطلون!!
أرجع مرة أخري لعمل حمدين صباحي كرئيس تحرير جريدة الكرامة.. فحسب رأي الكثيرين، أنه لم يتكمن من اصدار جريدة مرموقة، إذ لم يتجاوز توزيعها بضعة آلاف نسخة.
علي الجانب الآخر.. نجد التاريخ الوظيفي للمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي واضح للجميع، أربعون عاماً قضاها داخل المؤسسة العسكرية، تقلد فيها عدة مناصب قيادية أثبت فيها نجاحه في مجال القيادة، فمن قائد المنطقة الشمالية العسكرية إلي مدير إدارة المخابرات العسكرية و الإستطلاع حتي شغل منصب القائد العام للقوات المسلحة و وزير الدفاع قبل أن يستقيل منذ شهرين للترشح للرئاسة ، تلك الصفة “القيادة” هي أكبر نقطة ضعف لدي منافسه حمدين صباحي.
لندع جانباً معاناتنا من الحكم العسكري طيلة نصف القرن المنصرم، و لا نجعلها تؤثر سلباً علي إختيارنا لحاكم مصر القادم.
لا تنسوا أخواني و أخواتي أن الحكم فترة الرئيس السابق محمد مرسي كان “حكماً مدنياً”.. بغض النظر عن كونه حكما أخوانيا بغطاء مدني، هل نجح الحكم المدني في عهد مرسي في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير؟
و قياساً علي المثل الذي يقول “اللي اتلسع م الشربة ينفخ في الزبادي”، تجد من يرفض السيسي رئيساً، يبرر وجهة نظره بمعاناة الشعب المصري من ديكتاتورية الحكم العسكري لأكثر من نصف قرن و رغبته في حكم مدني ديمقراطي أسوة بالدول المتقدمة.
حقيقي “اتلسعنا” من الحكم العسكري لأكثر من نصف قرن، لكن السؤال الأهم: ماذا يتطلب الوضع الإقتصادي و الأمني في مصر في الوقت الحالي؟ الإجابة ببساطة.. أن مصر في أزمة حقيقية، حيث أن الوضع الإقتصادي و الأمني متدهور، من إنهيار تام في مجال السياحة، إلي هروب المستثمرين الأجانب، و إرتفاع في نسبة البطالة و إنتشار البلطجية في كل مكان.
تلك الظروف التي تمر بها مصر في الوقت الحالي تفرض وجود حاكم بمواصفات خاصة لكي ينهض بها من أزمتها، أهمها “الخبرة في القيادة” و هي ما أثبت المشيرعبد الفتاح السيسي نجاحه فيها خلال عمله في المؤسسة العسكرية.
نحن في مرحلة بناء، و تلك المرحلة تتطلب منا جميعاً المشاركة. لا تقاطع الإنتخابات ظناً منك أن النتيجة محسومة، فالنتيجة تقررها أنت بصوتك و مستقبل مصر تصنعه أنت بإختيارك السليم

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE