الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
- حزب - الورقة البيضاء.؟
سيمون خوري
2014 / 5 / 23مواضيع وابحاث سياسية
غالباً ما نحب الاتفاق واللقاء مع أؤلئك الذين يتفقون معنا سواء في المواقف السياسية او المشاعر العامة. ونبتعد أكثر من خطوة مع الذين يخالفون آراؤنا. يسمى عالم النفس " فردريك سكينر " صاحب النظرية الشرطية في علم السلوك ، هذه العادة " بالانحياز التأكيدي " . وهو فعل لا واع يدفعنا الى الاعتداد بوجهات نظرنا . وبالتأكيد يترتب على ذلك بداية تأسيس لظاهرة التزمت والفئوية والتعصب، وكافة أنواع " الشيزوفرونيا " .
وحتى " النرجسية " سواء أكانت في مظهرها السلوكي الفردي او السياسي كما في حالة بعض أحزاب المنطقة العربية. فمن ليس معي فهو ضدي . كما هي نظرية الراحل معمر القذافي القديمة " من تحزب خان “.
وبالطبع هكذا عقلية من أخطر نتائجها عرقلة التفكير العقلاني ،فهي تقود العقل الى ارتكاب العديد من الأخطاء الجسيمة التي يصبح التراجع عنها لاحقاً متعذراً ومصدر قلق لصاحبها .
السطور السابقة هي مقدمة لمحاولة تفسير بعض مواقف المواطن العادي أمام صناديق الاقتراع أو الانتخابات ونموذجنا المطروح هو المواطن اليوناني أو الأوربي بشكل عام. قبيل موعد أهم انتخابات برلمانية في تاريخ الاتحاد الأوربي يوم الأحد 25 /5 /14
بطبيعة الحال هناك مواطن سينتخب سياسياً وأخر لاعتبارات جغرافية مناطقية .أو عائلية .لكن هناك مواطن لن ينتخب أحداً...
وهناك فارق بين امتناع المواطن عن التصويت...وعدم ممارسته لحقه في التعبير عن رأيه. وبين التصويت بورقة بيضاء وممارسة حقه بالتعبير عن اعتراضه على المرشحين أو القانون المعروض للتصويت.
واستناداً للعرف الإغريقي القديم فمن واجب كافة المواطنين الأحرار الإدلاء بصوتهم الانتخابي ويعاقب الممتنع او الذي لا يمارس حقه الانتخابي بحرمانه من بعض حقوقه الطبيعية. وكيلا يجري معاقبة عدد كبير من الممتنعين في حال وجود هذا العدد على سبيل الافتراض. جرى سن قانون أخر يسمى " حزب الورقة البيضاء “. وهدفه عدم حرمان الرأي المخالف من التعبير عن حقه. وذلك عبر التصويت بورقة بيضاء خالية من أسم أي مرشح أو أي إشارة أخرى. وهكذا الى جانب مختلف قوائم المرشحين المعروضة في مكان واضح فوق منضدة هناك أوراق بيضاء تحمل خاتم السلطات القضائية الانتخابية لاستخدام المواطن علماً أن الاقتراع سري ويتمتع بحماية القانون .
طبعاً هنا لا يمكن لأي حزب الإدعاء أن نسبة الإقبال على التصويت كانت ضعيفة وحرمته من أصوات عديدة .. أو استخدام حجج أخرى وهمية لتبرير خسارته بل عليه تقبل الخسارة بروح ديمقراطية . وليس كحال منطقتنا كلما وجدت أحزابها نفسها في مأزق أحالت الموضوع الى نظرية " المؤامرة " أو كرجال الدين الذين كلما فشلوا بتفسير ظواهر الطبيعة وتطور العلم ، أحالوا الموضوع الى فعل الهي...؟!
واستناداً الى قانون " الورقة البيضاء " جرى إضافة قانون أخر وهو " محامي المواطن " الذي يملك حق تقديم شكوى الى محامي القانون العام . وطبعاً مجاناً دون تكاليف وأعباء مالية.
هكذا من حق وواجب الجميع ممارسة حقه الانتخابي. ولا يسمح لأحد بحرمان المواطن من هذا الحق، بغض النظر عن نتائج الانتخابات المتوقعة.
الأحزاب او الجماعات التي لم تتمكن من الحصول على النسبة العددية المطلوبة، تجير أصواتها لصالح الحزب الذي يملك الأغلبية . باستثناء الأوراق البيضاء التي تحتسب في خانه المعترضين وتحذف من النسبة العامة لاحقاً.
وفي هذه الحالة يكون الجميع قد مارس حقه الانتخابي سواء مع أو ضد. أما فيما يتعلق بموضوع " التزوير على سبيل المثال فهذا موضوع غير قابل للنقاش. لأن مراقبي صناديق الاقتراع مواطنين لا علاقة لهم بالمرشحين جرى اختيارهم بالقرعة في مناطقهم من قبل السلطات القضائية المستقلة. وحتى مساء يوم الأحد القادم ستبقى أوربا تعيش حالة مخاض عسيرة.إما الاستجابة لأصوات التغيير أو أن شبح العودة الى الماضي في ظل صعود اليمين الفاشي سيكون علامة فارقة في تاريخ هذا الإتحاد .
أخيراً أود التساؤل، رغم كل ما يقال عن النظام السوري كنظام حكم ديكتاتوري قمعي، كيف يمكن أن تبرر فرنسا وألمانيا موقفها من حرمان المواطن السوري من ممارسة حقه الديمقراطي داخل سفارة بلادهم وهي أرض تعتبر وفقاً للقانون الدولي أرض أجنبية..؟ ترى هل هذا سلوك ديمقراطي. .؟!
أم أنه يندرج في خانة الاعتداء على الحق الديمقراطي العام لمواطنين من شعب أخر. وهو ما يتنافى مع مبادئ القانون الدولي .فمن حق المواطن السوري الانتخاب حتى بورقة بيضاء اعتراضاً على نظام حكمه أو التصويت لصالح أحد المرشحين.علماً أن مقر الانتخاب داخل السفارة هي في العرف الدولي أرض أجنبية.
الى متى ستبقى هذه المنطقة رهينة بيد مهندسي " سيكس – بيكو " وسفر برلك العثماني..؟.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الاستاذ سيمون خوري المحترم
وليد يوسف عطو
(
2014 / 5 / 23 - 13:25
)
مقال رائع كعادتكم ..
اتمنى ان يكون هنالك ورقة بيضاء في الانتخابات العراقية ...
موقف الدول الاوربية والولايات المتحدة من الانتخابات موقف يكيل بمكيالين ..
كيف ستجري الانتخابات في سوريا بعد تشريد وقتل وتهجير الملايين ورحيلها الى دول الجوار ؟
هلل تم تعويضهم عن ممتلكاتهم واعمالهم ؟
هل المعارضة السورية والحكومة السوريةتؤمنان حقا بالديمقراطية ؟
.
اعتقد ان الحل يجب ان يكون على طراز تجربةجنوب افريقيا...يتبع ..
2 - الاستاذ سيمون خوري المحترم
وليد يوسف عطو
(
2014 / 5 / 23 - 13:29
)
رسالة رقم - 2
( نسامح لكننا لاننسى ) هذا هو شعار نلسون مانديلا في المصالحة الوطنية والانتقال السلمي للسلطة .
هل شعوبنا مستعدة للتخلي عن شعارات (يالثارات الحسن)؟وبالروح وبالدم ..؟؟
اتمنى التوصل الى تفاهمات مشتركة وخارطة طريق للازمة السورية لينعم الشعب السوري والبلد بالسلام والطمانينة والحب بدلا من العنف .
ختاما تقبل منى اسمى ايات الاحترام والتقدير والعرفان .
3 - الاستاذ سيمون الورد
عبد الرضا حمد جاسم
(
2014 / 5 / 23 - 16:44
)
نهاية اسبوع نتمناها هانئة مع السطوع و النسمات لك و للعائلة الكريمه
طبعا مع موفور الصحة و تمام العافية للجميع
في التاليات القريبات ستكون انتخابات البرلمان الاوربي العتيد
كنتُ على قرار بعدم المشاركة كما في الانتخابات البلدية الفرنسية قبل ايام
لكن صار جديد بالامس حيث اعلن رئيس او مؤسس الحزب اليميني -المسمى- متطرف (لوبين)انه يطالب باستخدام فيروس ايبولا للقضاء على المهاجرين و حفظ الدم الفرنسي
مع علمي ان اوربا لا تستطيع العيش لشهر واحد بدون المهاجرين و قد ذكرنا ذلك في موضوع سابق
المهم...ازاء ذلك سأشارك هذه المرة و انتخب السيد لوبين لأنه الاشرف بين السياسيين الاوربيين ...فهو صريح و مثابر و يحترم ما يقول
اكرر الامنيات بالهناء
4 - رد الى الأحبة
سيمون خوري
(
2014 / 5 / 24 - 03:06
)
اخي وليد يوسف عطو المحترم تحية لك وشكرا على مرورك . رداً على سؤالك أعتقد أن لا .السلطة ولا المعارضة السوريةتؤمنان بالديمقراطية ومع ذلك نتمنى ان أن يتوقف العنف لصالح الاستقرار وعودة السكان الى مناطقهم.
اخي عبد الرضا حمد جاسم تحية لك شخصيا لا اعترض على حقك في التصويت لمن تشاء. بيد اني ضد التصويت القائم على اساس ردة فعل معارضة او متناقضة مع قناعة الناخب .ففي غزة ومن موقع ردة الفعل ضد فساد فتح وبقية القوى السياسية الضوئية صوتت جماهير غزة لصالح حماس وهكذا حصدت القضية الفلسطينية ما حصدت من تراجع بسبب هذا التصويت . شخصياً ادرك أنه لا يجوز الحكم على كافة الذين أدلوا بأصواتهم لصالح اليمين المتطرف أو النازي الجديد هم بالضرورة أعضاء في هذا الحزب . بل ان العديد صوت من موقع ما يمكن تسميته بردد الفعل نكاية بفساد الاحزاب الكبيرة كما هي الحال لدى البعض في اليونان. ومع ذلك اعتقد أن هناك نسبة ما يمكن اعتبارها عقلية قطيعية كما هي الحال في الانتخابات المصرية السابقة مع الأخوان . مثلاً أما في لبنان مثلاً فعملياً المواطن لا ينتخب أحداً بل يجري تقرير مصير الإنتخابات اللبنانية في العواصم الدولية والعربية .
5 - صدقت
عبد الرضا حمد جاسم
(
2014 / 5 / 24 - 06:19
)
صدقت اخي سيمون
سأضع الورقة البيضاء و انتظر
لك تقديري و اعتزازي
دمتم بتمام العافية
6 - الورقة البضاء
لوزه عبد الأحد
(
2014 / 5 / 25 - 05:50
)
ظننتك يا سيمون أنك ستتحدث عن الورقة البضاء ألتي وضعها نواب الولي الفقية في البرلمان اللبناني ومأجوروهم في التيار العوني لدى انتخاب رئيس الجمهورية وإذ بك تتحدث عن الورقة البيضاء في أوروبا ومع ذلك تلوم الشعوب العربية لأنها مثلك لا تحفل بشؤون بلادها !!!
كانت فرنسا أكثر ديموقراطية من حضرتك عندما منعت بعض السوريين من انتخاب بشار الأسد الذي قتل حتى الساعة مئات الألوف من الشعب السوري وشرد نصف الشعب ورغم ذلك تسمح لنفسك بالحديث عن الديموقراطية في انتخاب أكبر مجرم في تاريخ البشرية
جرائمه فاقت جرائم هتلر
تكتب وكأنك تكتب عن فضائل هتلر !!!؟
يا لغضب الرب !!!؟
7 - الى اختي لوزه المحترمة
سيمون خوري
(
2014 / 5 / 25 - 13:31
)
اختي لوزه المحترمة تحية لك وشكرا لك على مرورك وكذلك تعليقك الغاضب . طبعاصمن حقك التعبير عن وجهة نظرك ومن واجبي احترام رأيك المخالف. لكن اسمحي بتبيان بعض النقاط ، علها تخفف من حدة ردة فعلك.
اتحدث عن الوضع الاوربي بصفتي أعيش هناك من سنين طويلة ونتائجة تمس مستقبلنا سواء كمواطنين أصليين أو للحاصلين على الجنسية الأوربية وهم بطبيعة الحال مواطنون من الدرجة الأولى . وليس كحال العربي من جنسية أخرى في بلد عربي أخر. رغم أني كنت اتمنى أ ن تستقبل بلدان خليجكم اللاجئين السوريين بصفتهم اصدقاء الشعب السوري بدل مواجة الموت والذل على أيدي عصابات التهريب المنظمة في تركيا وغيرها . أو يجري تعامل السلطات اللبنانية مع اللاجئ السوري ليس من موقع كونه وسيلة شحادة للأموال من منظمات الأمم المتحدة بحجة الأعباء المالية التي تتحملها السلطة . وفي هذا سبيل أعتقد أنه من المفيد سؤال ما يسمى بمعارضة خارجية أين ذهبت اموال دعم صمود اللاجئين ولا داعي لذكر اسماء فالموضوع بمثابة أمر مشاع.
ثانيا منذ متى كان لبنان يملك قرارة السيادي في انتخاب رئيس الجمهورية أو أعضاء مجلس النواب ..؟ ترى ماذا تغير منذ ما يسمى بإستقلال وحتى الأن
8 - الى اختي لوزه المحترمة
سيمون خوري
(
2014 / 5 / 25 - 13:33
)
اختي لوزه المحترمة تحية لك وشكرا لك على مرورك وكذلك تعليقك الغاضب . طبعاصمن حقك التعبير عن وجهة نظرك ومن واجبي احترام رأيك المخالف. لكن اسمحي بتبيان بعض النقاط ، علها تخفف من حدة ردة فعلك.
اتحدث عن الوضع الاوربي بصفتي أعيش هناك من سنين طويلة ونتائجة تمس مستقبلنا سواء كمواطنين أصليين أو للحاصلين على الجنسية الأوربية وهم بطبيعة الحال مواطنون من الدرجة الأولى . وليس كحال العربي من جنسية أخرى في بلد عربي أخر. رغم أني كنت اتمنى أ ن تستقبل بلدان خليجكم اللاجئين السوريين بصفتهم اصدقاء الشعب السوري بدل مواجة الموت والذل على أيدي عصابات التهريب المنظمة في تركيا وغيرها . أو يجري تعامل السلطات اللبنانية مع اللاجئ السوري ليس من موقع كونه وسيلة شحادة للأموال من منظمات الأمم المتحدة بحجة الأعباء المالية التي تتحملها السلطة . وفي هذا سبيل أعتقد أنه من المفيد سؤال ما يسمى بمعارضة خارجية أين ذهبت اموال دعم صمود اللاجئين ولا داعي لذكر اسماء فالموضوع بمثابة أمر مشاع.
ثانيا منذ متى كان لبنان يملك قرارة السيادي في انتخاب رئيس الجمهورية أو أعضاء مجلس النواب ..؟ ترى ماذا تغير منذ ما يسمى بإستقلال وحتى الأن
9 - الى اختي لوزه المحترمة
سيمون خوري
(
2014 / 5 / 25 - 13:54
)
نتابع معا على ما يبدو انك اهملت دور العامل الدولي والعربي ونظام المحاصصة الطائفية والعشائرية في الانتخابات اللبنانية . ترى لماذا لا يسمح لمواطن - سني او شيعي او كاثوليك بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية ؟؟ هنا ما دور هذه - الجماهير - التي تتحدثين عنها !
فيما يتعلق بفرنسا لمعلوماتك ان هناك عرف دولي في القانون الدولي لايجيز لفرنسا او غيره بهذا التصرف سواء اكانت سورية ام غيرها. الموضوع يتعلق بجوهر ممارسة الديمقراطية كقانون دولي . لا يعنيني الاسد سواء كشخص ام كحاكم . كان يفترض التعرف على مواقف الكاتب قبلل استخدام قنابلك العنقودية ضدنا منذ بدايات الأحداث في سورية التي نعتز بشعبها ونتمنى له الاستقرار. لكن لن يرى الاستقرار على ايدي القوى المتطرفة ويكفي الصومال واليمن ومصر وليبيا والعراق شكراً لك ولهولاند ولواشنطن وقطر حماة الديمقراطية في العالم مع تقديري لك ومرحباً بك
.. الحملة الانتخابية لبايدن تجمع أموال أكثر من حملة ترامب |#امي
.. 33 قتيلا من المدنيين والعسكريين بينهم 5 من عناصر حزب الله ال
.. فيديوهات متداولة على منصات فلسطينية لاقتحام منطقة جبل النصر
.. حرب غزة.. محادثات مبكرة لتمويل مهمة قوات حفظ سلام في القطاع
.. هل فقدت الشهادة الجامعية أهميتها؟ |#رمضان_اليوم