الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق في مذكرات وزير البلاط الملكي اسد علم(دراسة نفدية)

سيف عدنان ارحيم القيسي

2014 / 5 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


العراق في مذكرات وزير البلاط الملكي اسد علم(دراسة نفدية)
الحلقة الثانية
اتفاق آذار 1970
وجد نظام الشاه في الحركة الكردية المسلحة خير وسيلة يمكن من خلالها انهاك الحكومة العراقية داخلياً وذلك من خلال اشغال الجيش في معارك داخلية تستنزف قواته البشرية وهذا خير الامر عده الشاه خير وسيلة لإشغال القوات العراقية والتي تتعدى الثلث عن اي محاولة للتصدي للنشاط الايراني في الخليج وشط العرب بالخصوص.
وفي ظل المفاوضات التي بدأت بين الحكومة العراقية بين القيادة الكردية من اجل حل القضية الكردية حلاً سلمياً وإنهاء مدة الاقتتال الطويلة بين الجانبين،فيصف أسد علم أن بدأ المفاوضات كانت لها مردودات على الشاه لكونه بدأ يشعر"بالقلق خاصة العراقيين وكان يبدو انهم توصلوا الى اتفاق مع مصطفى البارزاني قائد الكرد وبإنهاء هذه المشكلة سف يكون لدى العراق المقدرة على تركيز قواتهم على الحدود مع إيران"،وهذا التخوف من انهاء الحرب العراقية الداخلية يحرم الحكومة الايرانية من اي تدخل في الشأن العراقي وبدأت تبحث عن وسائل بديلة للتدخل في الشأن العراقي هدفها الضغط على الحكومة العراقية لكي تكون ورقة تفاوضية في المستقبل.
ولكن الشاه بعد التقارب الحكومي-الكردي وتوقيع اتفاق بيان اذار 1970 بحل القضية الكردية حلاً سلمياً وجد الشاه انه من الضروري من الضغط على الحكومة العراقية ولكن هذه المرة من اقرب حلفائها السوفيت ففي لقاء بين الشاه وبين السفير السوفيتي في ايران في الاول من حزيران 1970 فيشير اسد علم ان الشاه طلب مني أن أفتح موضوع العراق،وانتهزت هذه الفرصة حيث أوضحت له أننا نريد أن يعم السلام العالم بأكمله ولكننا يجب أن نقوي دفاعنا لمواجهة بلد مثل العراق،وقلت له الأكثر من ذلك يا سيادة السفير أنها حقيقة عجيبة فعلاً ولكن العراق لا يستطيع ان يسبب لنا أي مشاكل دون مساندة من بلدكم،عند هذه النقطة أنكر بشدة مساندتهم للعراق ضدنا،وقد أضاف ان الصراع بين ايران والعراق يمكن ان يتصاعد بطريقة مبالغ فيها وهناك بعض الدول لا تريد أن ينتهي هذا الصراع،قلت له حتى في هذه الحالة كيف يمكنكم انتم أصدقاؤنا من عقد اتفاقية مع أعدائنا في العراق،وقد أجاب قائلاً:أننا لا نستغني عن أي من الصداقتين فقد عقدت إيران اتفاقية صداقة مع الولايات المتحدة الامريكية.
التقارب العراقي السوفيتي
بالرغم من أن محاولات ايران لثني الاتحاد السوفيتي من التقارب مع العراق،ولكن المصالح السوفيتية كانت هي الأهم على ما يبدو لكون العلاقات السوفيتية-الايرانية شابها الفتور في ظل توقيع المعاهدة الامريكية-الايرانية فوجدوا في المعاهدة خير وسيلة لإيجاد نقطة ارتكاز لمواجهة النفوذ الامريكي في المنطقة.
فيشير اسد علم بصدد ذلك انه في العشرين من ايلول 1972 ناقشت مع الشاه لمدة ساعتين ونصف بعد الظهر للانتهاء من بعض المشكلات الجديدة فقد ناقش الزيارة الاخيرة لموسكو التي قام بها رئيس الجمهورية العراقية للاتحاد السوفيتي واكدت المباحثات على المساعدات العسكرية السوفيتية والهدف الرئيسي لهذه المحادثات كما قال جلالته هي تعزيز كيانهم المشترك لكننا يجب أن نكون حذرين في أثناء رحلتي المقبلة الى موسك سأكون أكثر صراحة من ذي قبل سوف أقول ما أريد قوله سأوضح لهم أننا لا يمكن أن نضع أي ثقة حقيقية في السوفيت وليس عندنا أي خيار سوى أن نتجه إلى الكتلة الغربية ثم رجع مرة أخرى إلى اعتقاده بأن رئيس العراق البكر"عميل بريطاني"؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة