الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النصر للديمقراطية على الآرمة والتشبيح الديمقراطي!

محمد رشو

2014 / 5 / 26
كتابات ساخرة


آخر نهفات الأمة الديمقراطية للإدارة الذاتية الكردية هي خوض معركة الشرف و الكرامة ضد آرمات الأحزاب، والدور اليوم كان على الحزب الديمقراطي الكوردستاني "شخطة" سوريا.
دورية لأسايش الأمة الديمقراطية مدججة بالسلاح قامت بعملية استشهادية في كركي لكي (معبدة) تكللت بالنجاح في اعتقال آرمة الحزب أبو شخطة وحتى أن أحد منفذّي العملية قام برفع اشارة النصر وهو على ظهر "البيك آب" الذي حمل الآرمة مكسورة الجناح. هذه الآرمة بكل تأكيد ستعترف بعد التحقيقات بأنها كانت تخطط لتنفيذ عمل ارهابي وهو تفجير مكتب الحزب، فليست بأفضل حالاً من تفجير المنزل في تربةسبي (القحطانية) الذي بيّنت التحقيقات و الاعترافات التي كانت بنكهة (التلفزيون السوري و اعترافات الارهابيين عليه) بأن المذنبين كانوا من الحزب الديمقراطي و يخططون لتفجير مكتبهم!!!.
وهناك سيناريو آخر قد تقوم به الآرمة ،وهو أن تكون واقعة تحت تأثير الحشيش، وعند التحقيقات قد تقوم بحرق نفسها، كما فعل حنان حمدوش في عفرين الذي كان حسب رواية الاسايش تحت تأثير المخدر و قام "باغتيال" نفسه عن طريق ضرب رأسه بالجدار على مرأى الاسايش الامر الذي أدى إلى وفاته ولاحقاً تم نشر صورته و عينه متورّمة وجبينه سليم تماما، الأمر الذي يذكّرنا بانتحار غازي كنعان بطلقتين في الرأس!.
الحزب الديمقراطي المغلوب على أمره و في بادرة فريدة من نوعها عبر قيادي فيه طالب بعصيان مدني، في الوقت الذي لا يستطيع أن يحمي مكاتبه وآرامته ولا يأمن أن يعود هو و رفاقه إلى الداخل، و يتم طرد القياديين منه إلى إقليم كوردستان بإختطافهم من منازلهم "بالبيجاما" و من ثم رميهم في الخندق الفاصل بين الاقليم ومناطق الادارة الذاتية، فكيف به يطالب بعصيان مدني وما السلطة التي لديه في الداخل حتى يطالب بهكذا حراك جماهيري؟!
وبسبب إمكانية فشل أي نشاط قد يقوم به الحزب الوليد قرر أن يستنفر "أبطاله" في دول الإغتراب واللجوء عبر دعوة إلى الاعتصام أمام المنظمات الدولية، بالترافق مع بروبوغاندا إعلامية جعلتنا نظن أن المعتصمين بقدر بطولة شباب الثورة السورية الذين وقفوا بوجه النظام بعقر دار النظام.
وحتى هذه الخطوة التي لا تسمن ولا تغني من جوع قوبلت بتشبيح متوقع من قيادات وناطقين اعلاميين في حزب الاتحاد الديمقراطي، فأحد الناطقين العسكريين لحزب الاتحاد هدد "شبّح" بأن هذه الخطوة لا تحمد عقباها، و سيكون لها تأثيرات سلبية في الداخل، أي أنه ضمنياً هدد بإمكانية طرد ليس فقط القياديين و إنما حتى أنصار الحزب الديمقراطي الكوردستاني، كما فعل سابقا بحق الناشطين الثوريين وعائلاتهم وحتى الإعلاميين في عدة مدن كردية، تنفيذاً لتصريح ديمقراطي لقائد الاسايش مفاده أنه من لا يعجبه الوضع والإدارة الذاتية "فلينقلع" إلى تركيا أو إلى مخيمات اللجوء في اقليم كوردستان.
خطوة إعتقال الآرمة و التشبيح على الناشطين تترافق مع حملة إنتخابية ضخمة لبشار الكيماوي وسط قامشلو و صناديق العار يتم توزيعها على مختلف المدن، و شبيحة النظام يسرحون و يمرحون أينما شاؤوا، بالتالي عن أي ديمقراطية وتعددية و ثورة يدّعون أنهم جزء منها –رسمياً على الأقل- يتحدّثون؟؟!!.
يقول المثل لن يركبك أحد إن كان ظهرك مستقيماً، و بمجرد أن تقوم بالانحناء للطغاة لن يتوانوا عن ركوبك، فمن سكت عن اعتقال رفاقه و التشبيح عليهم و حتى قتلهم في عدة مناسبات، لم يقم بحني ظهره فقط بل جعل من نفسه "ملطَشَة" لأي قوة دكتاتورية سادّية تتلذذ بتعذيب أعدائها المستكينين لها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج