الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الشغور في رئاسة الجمهورية اللبنانية،
فادي قنير
2014 / 5 / 31حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
الشغور في رئاسة الجمهورية اللبنانية، ليس الأول في تاريخ لبنان، إذ بلغ الأربعة، وبدأ مع إستقالة بشارة الخوري، أول رئيس جمهورية بعد الإستقلال، تحت ضغط «ثورة بيضاء» أسقطته بعصيان مدني في أيلول عام 1952، فترك القصر الجمهوري لحكومة إنتقالية ترأسها قائد الجيش آنذاك اللواء فؤاد شهاب، ولم يدم الفراغ سوى أيام، حيث جرت إنتخابات وفاز كميل شمعون برئاسة الجمهورية، ويمر الإستحقاق الرئاسي في كل مرة تنتهي ولاية رئيس جمهورية، بأزمات سياسية ودستورية وتوترات أمنية وحروب داخلية، وتطلّع دائم الى التجديد والتمديد لكل مَن وصل الى القصر الجمهوري، حيث لم تخلُ نهاية كل عهد من خضة داخلية.
وإذا كان الشغور الأول في رئاسة الجمهورية مرّ بسلام، وفي فترة قصيرة، فإن الشغور الثاني وقع بعد إنتهاء ولاية الرئيس أمين الجميّل في 15 أيلول 1988، وملأته حكومة عسكرية برئاسة قائد الجيش العماد ميشال عون، ووُلدت مبتورة مع إستقالة الوزراء الضباط المسلمين منها، لتواجهها حكومة كانت قائمة برئاسة سليم الحص، لأن صلاحيات رئيس الجمهورية قبل الطائف كانت تخوّله إصدار مرسوم إستقالة الحكومة وتشكيل أخرى، ولم يكن ملزم بإستشارات نيابية وفق ما ورد في الطائف وأصبح نصّاً دستورياً، فقرر الجميّل أن تكون رئاسة الحكومة مع شخصية مارونية، فرفض بيار حلو، لترسو على قائد الجيش الماروني، إلا أن خلال هذه الفترة الإنتقالية كانت البلاد تعيش في حرب أهلية، وإنقسام في المؤسسات الدستورية، وتوزعها جغرافياً وفق الفرز الطائفي،وساهم عون الذي كان يطمح ويعمل لإنتخابه رئيساً للجمهورية، مع «القوات اللبنانية» وقيادات مارونية روحية وسياسية في تعطيل الإنتخابات ورفض إسم أي مرشح ليس هو من ضمن اللائحة التي وضعها البطريرك الماروني نصرالله صفير، بعد أن تمّ إسقاط إتفاق الرئيس السوري حافظ الأسد والموفد الأميركي ريتشارد مورفي على إسم النائب مخايل الضاهر، فعمّت الفوضى التي هدّد بها مورفي، ودخل لبنان في حروب تحرير وإلغاء كان بطلها العماد عون الذي تصدّى لإتفاق الطائف، ورفض نتائج إنتخابات رينيه معوّض رئيساً للجمهورية ثمّ الرئيس إلياس الهراوي بعد إغتيال معوّض، ليعلن عون أنه هو الشرعية، ولا أي رئيس للجمهورية انتخب بقرار خارجي ووصاية سورية، ولم يخرج لبنان من الفراغ الرئاسي إلا بعد أكثر من عام، وبدأ في أيلول 1988 حتى تشرين الثاني 1989، ولم تسترد الشرعية القصر الجمهوري إلا بعد العملية العسكرية التي أطاحت بعون في 13 تشرين الأول 1990 وأخرجته من قصر بعبدا الى السفارة الفرنسية ثمّ لاجئاً في فرنسا، بعد معارك عسكرية ضارية، قُتل فيها المئات وجُرح الآلاف، وتشتت «أنصار الجنرال»، الذين كانوا يأتون إليه في القصر الجمهوري مؤيدين حربه ضد القوات السورية تحت إسم «التحرير»، وكذلك حرب «الإلغاء» الموجهة ضد «القوات اللبنانية» لصالح وجود الدولة اللبنانية..
فادي قنير
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - المهرجان
أمين الظاهر
(
2014 / 6 / 1 - 05:31
)
طالما لدينا المهرجان نبيه بري ووليد جنبلاط فلن يستريح الحكم في لبنان
.. لماذا لا تريد روسيا تصديق أن تنظيم داعش يقف وراء هجوم موسكو؟
.. هيئة البث الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي سيدخل لبنان بعد الان
.. المسؤولة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي ترد على تشكيك صحفي في تق
.. الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال اعتقل جميع الأطباء والممرضين
.. متظاهرون يتجمعون خارج حفل لجميع التبرعات لحملة بايدن للمطالب