الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي ..و( الأربعين حرامي )!!

محمود حمد

2014 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية



يقول خصوم المالكي :
إنه مُتَشَبِّث بالسلطة لأنه مُنتفع منها ومُحتمي بها .. بإسم (الغالبية السياسية)!.ومعه جماعته (الأربعين حرامي)!
ويقول المالكي ومحازبوه:
إن فشل حكومته على مدى دورتين..ناجم عن مشاكسة ( شركاؤه الأربعون حرامي) المتواطؤن مع الداعشيين ومن خلفهم ..والتقسيميون (المتحاصصون) بعناوين (الشراكة الحقيقية!) و (شراكة الأقوياء!) و(إنهاء التهميش!)!!!
ويقول العراقيون في مجالسهم:
إنهم ضحايا ممارسات ( المالكي..وشركاؤه الأربعون حرامي)!
لكن العراقيين أنفسهم الذين يلعنون (المالكي ..وشركاءه الأربعين حرامي) في مجالسهم..
أعادوا انتخاب (المالكي ..وشركائه الأربعين حرامي)؟!!
ورفعوهم لمراكز القرار في (الدولة الفاشلة) حيث ( المال السائب!) الذي يَغوي حتى زُهّاد الصوفية على السرقة!!
فكيف بالنَشّالة الحُفاة الخارجين من جوف العَوَزِ ..أو مُحترفي الإستلاب في الليل والنهار..وقد وضِعوا كـ( نواطير ) على خزائن العراق؟!!
......وصف الرئيس الامريكي ( أوباما ) الحكومة العراقية في حديثة الإذاعي قبل أيام.. أنها ( حكومة اللصوص )..أي (حكومة الأربعين حرامي )!!
وعندما وقفت دبابات بوش في ساحة الفردوس في نيسان سنة 2003.. تَرْقَبُ ( اللصوص ) يستبيحون مؤسسات الدولة ويحرقونها..ذَكَّرَنا السيد رامسفيلد بتراثنا المُعيب( كهرمانة والأربعين حرامي )!.. كمبرر لفعل أولئك اللصوص (الصغار)!!!
مثلما تُذَكِرُنا ( صورة مُخْزيَّة ) نشرها الشباب على مواقع الفيسبوك قبل أيام ..تبين( لصوص المسلمين وهم يحاصرون بالخناجر مواطنيهم اليهود في بغداد لإستلابهم ممتلكاتهم ووجودهم!)!!!
ورغم كل ( شبهات) و (إثباتات) الفساد التي يَتنابَذُ بها جميع ( المتحاصصين ) في العراق ، فيما بينهم ..لم نسمع إن مسؤولاً كبيراً من ( الأربعين حرامي ) أُحيل الى القضاء وكُشِفَتْ خيوط جريمته للرأي العام..رغم ان جِيَّف المفاسد مَحَقَتْ الأنوف..ولم تُزكمها فحسب!!
بل ان ( أنسالهم ) الذي تَفَشُوا في جسد الدولة والمجتمع ..يجري إنتشالهم من لهيب الحقائق ..عندما تفوح عنهم رائحة القتل أو اللصوصية ..ويُخْرَجون بأمان ( بقدرة قادر!) الى بلدان المهجر التي يحملون جنسياتها او التي تؤويهم كـ(مجاهدين!) أو ( لائذين هرباً من الظلم الذي يتهددهم!)..
ويتفرغون لإدارة المفاسد والإرهاب من هناك برعاية وحماية (الأربعين حرامي) وأنسالهم وحواضنهم!
وصار التلميح لمفسدة فاسد من (المتحاصصين) كفَزّاعَة (العداء للسامية ) التي يشهرها الاسرائيليون بوجه كل من يدين جرائمهم.. حيث يُمْسي ( المُدَّعي على الفاسد ) حينها (مُدَّعى عليه ) بتهمة (الطعن بمُكَوِّن أساسي ) من مكونات الشعب العراقي!!..الشعب الذي تحوَّل بفعل المتحاصصين من (شعب) الى ..مكونات بدائية (أقوام وطوائف وقبائل) ..كما كان زمن ( داحس والغبراء)!
و اصبحت الإشارة الى المفسد (أشد من الكفر!!) في دولة ( المتحاصصين ) المتأسلمين والإثنيين!
ويساق الى المحاكم كل من يحمل فانوساً للكشف عن بؤرة فساد محروسة بظلمة ( المُحرَّمات والمُقدسات وكواتم الصوت!) ..
ولم يسلم من محاكم النشر(محاكم التفتيش عن النوايا في العقول!) حتى أطفالنا المتنورين!!!!
فيما أمسى كل ( المتحاصصون ) يتهم بعضهم البعض.. بأنهم هم (الأربعين حرامي)!!
ونحن كعراقيين..
من ضحايا الدكتاتورية التي سبقت الإحتلال..
ومن رافضي دولة المحاصصة التي تمخضت عن الاحتلال..ومن النابذين لكل إفرازاتها الطائفية والإثنية التنافرية المتخلفة..دولة تقاسم الغنيمة بين ( الأربعين حرامي) ومواليهم!
لن نكف عن العمل لإنهاء هذه الفترة ( الدموية المتخلفة والفاسدة ) من تأريخ العراق والمنطقة..
متطلعين الى غد تشرق فيه دولة الانسان الواعي المُنتج الحر.. والوطن الكامل السيادة ..والمجتمع التنموي المتسامح والمتآخي!
وتُطوى فيه صفحة:
سفك الدماء اليومي، والتخلف ( المقدس) ، والتبعية للأجنبي ، والضغائن المُسَعَّرة ، وإستباحة الثروات ، والتناحر الإقصائي، والتَمَزُق المجتمعي، والتفتيت الجغرافي ، والأزمات المتلاحقة!!
وفي هذه الأيام..نُتابع بألم وتساؤل:
مسرحية (إختيار الرئاسات الثلاث!)..
وخاصة حُمّى التقاتل على منصب ( رئيس الوزراء)..
قبل إنعقاد جلسة مجلس النواب (المُعاد إنتخاب الغالبية العظمى من أعضائه من جديد ..ولاندري ان كان بينهم أولئك النواب الذين صدرت بحقهم مذكرات إعتقال: من القضاء وفق المادة ـ 4 ـ ارهاب ، أو من هيئة النزاهة بتهمة الفساد!!)..
وذلك في منتصف الشهر المقبل..
إن لم يُدخِلُنا (الأربعون حرامي ) في نفق (المصادقة على نتائج الانتخابات!!) لشرعنتها (دستورياً!!)..وقد تعقبُها ( أنفاق ) أكثر عتمة ، نمكث فيها عام وبعض عام..وهم يستغلون تلك الآونة ( يُصَرِّفون مصائرنا ) بها ، في حَلَكِ نواياهم المفضوحة أو الخفية!!!
وكشهود وضحايا لهذه الدوامة التخوينية الإستنزافية..
وبفعل نتيجة الإنتخابات ـ المبايعة ـ التي أفرزتها :
• بيئة التنافر الطائفي والإثني!!
• سلوكيات وممارسات الكراهية للآخر الدموية!!
• نشر وتكريس الخوف من الآخر الشريك في الوطن!!
• إستلاب (الأربعون حرامي ) للسلطة ، والثروة ، والسلاح ..وإستخدامها كأدواة قاهرة في حسم نتائج الانتخابات..
فإن المرشحين للرئاسات الثلاث لايمكن ان يخرجوا إلاّ من بين مجموعة (الأربعين حرامي)..
سواء من (الأربعين حرامي المحازبين للمالكي ) ..
أو من (الأربعين حرامي المناوئين للمالكي)..
ولايُمكن أن يأتوا من خارج تلك المجموعتين المُخْتَطِفَتين لإرادة العراقيين..
وسيصعدوا (مُبارَكين!) ببصمات أصابع ملايين العراقيين البنفسجية (التي سيعضوها نَدَماً..ولو بعد فوات الأوان!)..
وسيعتلي ( عرش!) العراق (الأربعون حرامي) مرفوعين بصدور الملايين المَلطومَة حُزنا ً..إما:
على فَقْدِ الخلافة قبل أكثر من ألف وأربعمئة سنة!!
أو ..
على فَقْدِ السلطة قبل أحد عشر عاماً!!
وليسوا مرفوعين للسلطة..كبُناة لعراق الحاضر والمستقبل ..وحُماة للمواطن والوطن!
إذن..
• ما السبيل الى الخلاص من هذا المأزق التأريخي؟!!
• وهل يمكن الخلاص دون القبض على ( الأربعين حرامي ) ..بعد إن تناسلوا ، وإنتشروا ، وعشعشوا ، وعاثوا في الوطن فساداً وموتاً وذُعراً؟!!!
وإحالتهم الى قضاء وطني عادل نزيه يُعَبِّرُ عن إرادة ( الشعب العاقل!)..لا ( قضاء ) يقضي بمكيال الغرائز البدائية لـ(الحشود المُغَيَّبة البصيرة) ، ويأتمر بأمر (الغالبين الأقوياء)؟!!
قضاء لم يَختَطِفهُ ( الأربعون حرامي )؟!!
• وكيف يمكن تحقيق هذا التغيير؟!!
إن لم يكن من خلال..حزمة من المبادرات الشعبية الوطنية الواسعة والمتواصلة..التي تضع المطالب الحيوية لمختلف فئات الشعب على سطح الرأي العام الساخن..وتلف حولها أوسع وأنشط القوى المؤثرة في كل طبقة أو فئة تقدمية تنموية من المجتمع..
وكذلك:
• فضح ممارسات ( الأربعين حرامي) و أنسالهم التي تهدد حياة العراقيين ووجود وطنهم أمام الشعب..
وبالوثائق والأسماء ودون تأخير..
ورفع قضايا قانونية بحق كل واحد منهم ..
سواء أمام المحاكم العراقية ..أو المحاكم الدولية ..
وحسب الدول التي جاؤا ( كمواطنين!) منها في 2003..
والكشف عن اولئك الذين هَرَّبوا الأموال المنهوبة الى منافيهم السابقة ، او الى مواطنهم اللاحقة..
والإفصاح عن من مارسوا العسف والإرهاب بحق العراقيين دونما وجل أو تزلف لأحد..
• وتصنيفها كجرائم ( محلية ) أو( دولية ) وملاحقتهم ..
لإخراجهم من التأريخ بفعل سطوع الحقيقة..مثلما تسللوا اليه في ظلمة الإحتلال وغَفْلة عقلاء الناس!
• لنفعل ذلك معاً..
كما تفعل جميع المنظمات والهيئات الحقوقية في المجتمعات المتمدنة التي تعتز بمواطنيها وتحترم وطنها..تلك المنظمات والهيئات التنموية التنويرية العابرة للطوائف والأديان والإثنيات والايديولوجيات المُحَنَّطَة!
وهذه هي مهمة الرأي العام المتنور والمعارضة العاقلة النزيهة!!
دون الإنزلاق الى فخاخ الإنتهازيين والمأجورين الذين يوظِّفون تلك القضايا العادلة لتسقيط خصومهم السياسيين!!
أو الإنجرار الى لغة التشهير بالآخرين دون وثائق مُثْبَتَة!!
ومن بين تلك الملفات التي يجب إستقصاؤها ومساءلة المسؤولين عنها وتوجيه التهم القانونية لهم..بغض النظر عن مواقعهم ومسمياتهم:
1. خرق مواد الدستور ..بما في ذلك ( المادة 142 ) التي تشترط تعديل الدستور بعد ستة أشهر من الإستفتاء عليه عام 2005 .. لتطهيره من البنود التي تشرعن الطائفية والإثنية والعشائرية.. بإسم (رفع المظلومية!)!!
2. المشاركة بالإرهاب ( ممارسة ، وتسليحاً، وتدريباً ، وتمويلاً ، وإحتضاناً، وتمريراً، وتبريراً ).. وبكل أنواعه ( الدموي ، والفكري ، والاجتماعي ، والطائفي ، والإثني ، والديني ، والمناطقي ، والجنسي ، والمالي .. )!
3. إتخاذ الإجراءات والتعليمات والممارسات التي تُمَزِّق الشعب والوطن!
4. الولاء لغير العراق والإستقواء بالخارج ضد من يختلف معهم من أبناء الوطن!
5. الإضرار بالمصالح الاستراتيجية للعراق ..كـ: كرامة المواطن ، والثروات الطبيعية ، والمياه ، والحدود ، والسماء ، والارض ، والاقتصاد ، والثقافة ، ..الخ!
6. نهب أو هدر الثروات والمال العام تحت أي ذريعة!
7. إستغلال الوظيفة العامة لأغراض غير وطنية!
8. تفكيك بُنيَّة الدولة وتشويه مفهومها كمؤسسة وطنية مدنية لخدمة الشعب!
9. التخريب الاقتصادي الناجم عن تدمير البنية الاقتصادية الوطنية الانتاجية والتسويقية والسياحية والاستهلاكية لصالح منتجات الدول الاخرى!
10. تكفير الآخر والدعوة للفتنة والقتل!
11. التمييز الديني أو الطائفي أو الإثني أو المناطقي..والممارسات التي تعبر عن ذلك..بما فيها تشكيل الاحزاب السياسية على أسس طائفية أو دينية او إثنية!
12. الشعوذة الفكرية التي تكرس التخلف..الذي ينتج التطرف..والذي يفرز الإرهاب!
وهذا يشترط :
• تشكيل فرق عمل من منظمات المجتمع المدني المتخصصة بكل محور من المحاور اعلاه أو غيرها ..وفي جميع محافظات العراق..من شماله الى جنوبه..ومن شرقه الى غربه!
• إنشاء أكثر من مجموعة للدراسات والبحوث ، مدعومة بمراكز للمعلومات والوثائق..
• مشاركة نشطة لرجال القانون المؤمنين بدولة المواطن الحر المُرَفَّه والوطن المستقل الكامل السيادة..
• الاستفادة من التقنيات الحديثة في ( جمع المعلومات ، وتصنيفها ، وتحديثها، وتحويلها الى معرفة موثوقة..) التي تعزز الملفات التي تستهدفها فرق العمل..
• إعطاء دور متميّز للاكاديميين العراقيين في الخارج لدعم فرق البحث العلمية الإستقصائية داخل الوطن وخارجه..وبالاستفادة من الامكانيات والآليات البحثية والتقنية والوثائق المتوفرة في دول الاغتراب.
• إشراك الاعلاميين الإستقصائيين الباحثين عن الحقيقة داخل العراق وخارجه ( وخاصة الشباب منهم ) وإعطائهم دوراً محورياً في إلقاء الضوء على النقاط المعتمة من ملفات الارهاب ، والفساد ، والخيانة الوطنية ، وفضح المتورطين بها علناً أو أولئك القابعين في الخفاء!
وفي عصرنا هذا..
• عصر ( التغيير ) النوعي التدافعي..
• نشوء التحولات الجذرية في موازين القوى الدولية والاقليمية المتسارعة..
• تنامي الظروف الموضوعية والذاتية (وإن ببطء) لصالح قيام الدول المدنية..
• تكامل وتبادل تجارب الشعوب المنتفضة على يأسها..
• إتساع حراك المجتمع المدني الذي رافق الإنتخابات العراقية الأخيرة ، رغم محدودية إمكانيته وصعوبة تحركه في بيئة موبوءة بالطائفية والإثنية!
فإن نتائج ( التغيير ) الكبيرة ..لاشك ستأتي من المبادرات التي تبدأ صغيرة!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - القرصان أكلة شعبية سعودية بطريقة الإيطالية مع قمر


.. صنّاع الشهرة - لا وجود للمؤثرين بعد الآن.. ما القصة؟ ?? | ال




.. ليبيا: لماذا استقال المبعوث الأممي باتيلي من منصبه؟


.. موريتانيا: ما مضمون رسالة رئيس المجلس العسكري المالي بعد الت




.. تساؤلات بشأن تداعيات التصعيد الإسرائيلي الإيراني على مسار ال