الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
خطابات ساسة العراق ليست كافعالهم
جمال المظفر
2014 / 6 / 2مواضيع وابحاث سياسية
تبارى ساسة العراق لاستعراض عضلاتهم امام الشعب العراقي عبر جولات مكوكية في المحافظات التي لم يكونوا ليصلوها لولا الحملات الانتخابية لهم ، خطابات تحريضية وتخوينية من اجل استقطاب اصوات الناخبين وبدا الجميع في غاية الحرص على مصالح الشعب والتي لم تكن تعنيهم يوما لان مصالحهم الفئوية والحزبية اكبر من اي شئ..
لاضير ان يقوم الساسة بحملاتهم تلك ولكن لو كانت استمرار لجولات تفقديه لاحوال الشعب في تلك المحافظات لكان الامر عاديا جدا اما ان يتجاهلوا الشعب ولايتذكرونه الا في الايام التي تسبق الانتخابات فأن ذلك يستوجب التوقف عنده وكشفه امام الرأي العام رغم ان الشعب ليس بغافل عما يفعلون ..
في اكثر من مناسبة طالبنا المسؤولين في الدولة ابتداءً من رأس السلطة الى النزول للشارع والاطلاع على واقع حال الشعب عن قرب لاعبر ماينقله المستشارون او سماع اخبار الناس من القنوات الفضائية او وسائل الاعلام الاخرى لانها لن تنقل الحقيقة كاملة ، كل جهة تقطع وتمنتج وتبث اخبارها وتقاريرها وفق سياسة جهة التمويل الحزبية او الدولية ، طالبنا رئيس الوزراء بأن ينزل الى الشارع ليرى حجم معاناة الشعب اليوميه مع السيطرات والازدحامات وان يذهب الى مخازن وزارة التجارة والتي هي اقرب اليه من المحافظات التي ذهب اليها مبشرا بحملته الدعائية ليطلع على ماينشر حول ملفات الفساد او المواد التموينيه المنتهية الصلاحية او على الاقل ليتاكد من وجود خزين ستراتيجي في مخازن الوزارة في حالة حدوث طارئ لاسامح الله وهل سيكفي هذا الخزين لتامين متطلبات الشعب ان وجد خزين في المخازن اصلا لان المواطن بات لايستلم من الحصة التموينية سوى مادتين او ثلاثه وربما مادة واحده ..
كنت اتمنى ان يبدأ رئيس الوزراء حملته الانتخابية من مخازن وزارة التجارة مرورا بوزارة الكهرباء التي اصبحت عالة على المواطن كونها اكثر وزارة اثرت كثيرا على نفسية ودخل المواطن العراقي بسبب سوء الاداء وتركه اسير اصحاب المولدات وخضوعهم لامزجتهم وصرف اموال كبيرة على الاشتراك في امبيرات معدوده لاتكفي لتشغيل مايحتاجونه في فصل الصيف اللاهب ..
جولات المسؤولين العراقيين اثبتت انهم مستعدون لفعل اي شئ من اجل كسب اصوات الناخبين حتى لو كان ذلك عبر الضحك على ذقونهم واستغفالهم ، نثر الوعود بتوزيع الاراضي السكنية او بناء الشقق وتحسين دخل الفرد وغيرها من الخزعبلات والمشكلة ان هذه الوعود لاتأتي الا في موسم الانتخابات ، فمن كان في دفة الحكم لايتذكر هذه المتطلبات الاعندما يحين موسم الانتخابات وكأن الجميع في حالة سبات وبحاجة الى وخزة او صدمة كهربائية ليعوا ان هناك شعبا بحاجه الى اهتمام ورعاية ..
استغفال الناخب واستمالة مشاعره هو اسوأ مايميز ساسة العراق ، فبدلا من ان يكونوا جديين في معالجة اوضاعه المزرية وانتشاله من حالة الضياع هذه والموت المجاني اليومي يلجأون الى تأليب الشارع عبر خطبهم التحريضية المهيجة للمشاعر الطائفية والمثيرة للكراهية ..وللاسف الشديد هناك من يتأثر بهذه الخطب وينجرف معها الى درجة الحقد على الاخرين ..
كونوا جديين ولتكن انجازاتكم تناسب تصريحاتكم كي يثق بكم الشعب كل الشعب لاالفئات التي تنخدع بخطبكم واستعراض عضلاتكم ، مللنا الوعود الكاذبة نريد ان نلمس ماتطرحونه على ارض الواقع لاان توزعوا الكلام جزافا من اجل التباهي بانجازات وهمية ليس لها وجود الا على الورق فقط
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. رويترز عن مصادر أمنية: 36 قتيلا بقصف إسرائيلي على حلب بينهم
.. شعارات الحملات الانتخابية..جدل الإنجازات وسخاء الوعود
.. المرصد: الغارات الإسرائيلية على حلب استهدفت مستودعات أسلحة ت
.. مسؤولون أميركيون: أضعفنا قدرات الحوثيين لكن الحرب ضدهم لم تن
.. كيف نراقب الوزن في شهر رمضان؟ |#رمضان_اليوم