الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عدلي منصور ... مانديلا جديد

شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)

2014 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


قبل ايام وقبل ان اباشر كتابة هذا المقال تعبت كثيرا لكي اجد منفذا جميلا يليق بماسأتطرق اليه من موضوع وبمن سأتطرق اليه من انسان وكيان حي راق..
هذه مصر البلد الولود والارض المعطاء... وهاهم الرجال الذين يفضلون التاريخ والمسيرة والاثر الذي سيتناوله من يأتي من بعدهم على المليارات التي لا تبقي للذي يفكر فيها ويجمعها اي ذكر بعد رحيله.. الممارسة التي تمت في مصر بعد اعلان نتائج الانتخابات من عمل قام به المستشار الدكتور عدلي منصور بألقاء كلمة مقتضبة لم استطع ان اتمالك نفسي ودموعي ضعيفة الارادة من ان تتسارع لكي تفضي بما تحمل من حب لمصر ولكل ارض يحبها شعبها وانا اسمع تلك العبارات التي كانت موزونة وعالية الاختيار، والتي كانت تنم عن رجل متزن يليق به ان يكون في قائمة من حكموا مصر واداروا دفة الريادة فيها جنبا الى جنب اولئك الرائعين من قبل، كنت استمع بأصغاء بالغ واراقب الرجل كيف كان ينطق الكلمات التي كانت تجد طريقها الى لسانه دون تكلف او اعداد مسبق من مستشارين في اللغة او علم النفس او السياسة، البعد الاخلاقي العالي الذي كان يسيطر عليه وعلى مخارج الفاظه بكل شفافية وحب لهذا البلد كان طافحا وواضحا وقريبا من بعض دمعات حاول هذا الكائن ان يمسك بتوازنه دون ان يسمح لها بالخروج وهي شرعية ومشروعة له ، لم اعرف احدا في العالم يحب ارضه كالمصريين وهذا ثابت منذ آلاف السنين ولا اريد ان استعرض الكم الهائل من الاسماء لكنني سأكتفي بان اذكر من يقرا والمطلعين بتلك الانسانة الرائعة المخلصة لمصر ( كليوباترا)..
عدلي منصور رمز من رموز الاله المصرية، كان يمكنه ان يتمسك بالحكم وبسدة القيادة والتسلط مثلما يفعل الاخرون وبشتى الطرق الشرعية وغير الشرعية للبقاء لولايات اخرى ورئاسات اخرى خارجين وخارقين دساتير الزموا انفسهم قبل الاخرين بأحكامها.. ترى ماذا كان يدور في نفس هذا الرجل الذي تأدب بآداب مصرية جميلة وبطيبة لا يمتلكها الا الفلاحون ومن ترعرع قريبا من الماء والطين...
لم يتجرا هذا الانسان القامة العظمى ان يقول (..فترة حكمي البلاد) انما تفاجأنا وكل من سمع هذا الخطاب الرائع انه تدارك ليقول ( فترة ادارتي البلاد) لاحظ ،اي رقي هذا واي نكران ذات؟! اية عبقرية وتجرد؟! اية اخلاق وتربية يحملها هذا الانسان..؟! لقد اصطف هذا العظيم الى قائمة العظماء وهم يستقبلون اسمه الان بكل فخر وامتنان سيكون الى جنب مانديلا، جيفارا، محاضير محمد، عبد الرحمن سوار الذهب، وخوسيه وآخرين.. هؤلاء ليس من السهل ان يتكرروا، تحية الى عدلي منصور الانسان الخالد، تحية الى شعب مصر الذي يستحق كل الاحترام والتقدير، تحية الى رجالات مصر الذين اعطوا للأرض حبا لا يماثله احد في هذا الكوكب الجميل...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الصين يحمل تحذيرات لبكين؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. زيارة سابعة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط




.. حرب حزب الله وإسرائيل.. اغتيالات وتوسيع جبهات | #ملف_اليوم


.. الاستخبارات الأوكرانية تعلن استهداف حقلي نفط روسيين بطائرات




.. تزايد المؤشرات السياسية والعسكرية على اقتراب عملية عسكرية إس