الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التراخي والانحلال الذي طرأ على كيان المجتمع وسبل المعالجة

حسنين جابر الحلو

2014 / 6 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


إن القول السائد بأن التكنولوجيا قد قلبت المظهر الخارجي الى فوضى غامرة, بالنظر الى التكنلوجيا نفسها قد اعتبروها مبدأ من مبادئ الفوضى والى أنها ستظل كذلك حتى يقوم الافراد باعادة تركيز الوحدانية في نفوسهم هو قول يقلب الحقيقة الطبيعية للامور فالمظاهر الخارجية إذ لم تكن قد نظمت كليا, فهي نسبية كذلك في الحالة التكتلية التي خلقتها التطورات فدخيلة الانسان هي الغاب الذي لا يمكن اخضاعه للنظام إلا إذا انعكست عليه قوى التنظيم العاملة في الخارج بنماذج مشابهة من الفكر والخيالات والاحساسيس بحيث أن الفرد في المجتمع يبقى وحيدا إذا لم تتظافر الطاقات, المسيطرة على حياة المجتمع, وعلى تكوين عقولهم, اما إذا كانت هذه الطاقت في الحقيقة, جهودا مجردة للحصول على الكسب المادي الذاتي فان العلمية تصبح ياسة لا امل فيها.
والمجتمع الاكثر حداثة هو الذي نشأ مع نشأة القوانين الجديدة وسبق في وجوده استخدامه المنهجي للتعامل مع افراد المجتمع بموجب القوانين الحديثة حتى يسيطر على افراده من الانحلال في زوايا الوحدانية والابتعاد عن منهج العمل السليم, ولا يكون ذلك إلا من خلال جمع الافر اد وتثبيتهم, وتوزيعهم قضائيا وتصنيفهم, واستخراج اقصى ما يمكن من الوقت منهم واقصى ما يمكن من القوى, وتقويم اجسامهم وتقنين سلوكهم الدائم, وابقائهم ضمن دائرة الرؤية التي لا ثغر فيها, وأحاطتهم بجهاز كامل من الرقابة والتسجيل, والترقيم واقامة معرفة حولهم تتراكم وتتمركز, فهكذا شكل من الاليات يجعل الافراد طيعين ومفيدين ضمن اطار من الحرية يعطى لهم حتى تكون حياتهم داخل هذا المجتمع حياة مثلى بعيدة عن طرائق الارتخاء مقابل شيء يفرضه عليهم الواقع وجعل الحرية في المجتمع بشكل سلعة يملكها الجميع ويتعلق بها كل فرد بنوع من الشعور لا أن يكون الفرد داخل مجتمعه متأثرا كل التأثر بثكنة صارمة قليلا او كأنه يدخل الى مدرسة بدون تساهل, او جعله مشغل قاتم, والذي يوصله بالضرورة الى شخصية مزدوجة قادرة على العيش تحت اجواء مختلفة يكون الانحلال العنصر الاول فيها, أن علاقة الفرد بالمجتمع يجب أن تكون مبنية على الحداثة حتى تكون فعالة وذات أهمية فهي همزة الوصل بين السمو والملازمة وهي اشبه بالحالة التي يمارسها الفانون وهي الالية التي يدرسها الفلاسفة الذي يستمدون وحيهم من التاريخ الطبيعي, قد قضتا على الشرائع الداخلية الغريزي, وعلى الالزاميات التي يمكن لها وحدها أن توطد النظام, وان امتلاك مثل هكذا وقائع قد تترجم ضد المجتمع (كمأساة) او لصالح المجتمع (كعلاج).
ولكن فهما للواقع مشفوع بفهم الفكاهة, يمنع التسليم بالاعتقاد هذا, فالادباء والمفكرون الجامعيون الاكاديميون), هم الان نتائج مسببات, وهم يعكسون وينطقون بالتفكك الذي انتجته طرازات الحياة الجديدة باتسخدام مظاهر حديثة في الصناعة والتجارة, وهم يدللون على الواقعية التي دهمت العقائد والقوانين التقليدية التي تسلطت عليها قوى جديدة وينادون بصورة غير مباشرة, بالحاجة الى تركيب جديد وتكون الاوضاع الجديدة نفسها موضع الاعتبار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإيراني يحتفل بيومه الوطني ورئيسي يرسل تحذيرات جديدة


.. زيلينسكي يطلب النجدة من حلفائه لدعم دفاعات أوكرانيا الجوية




.. الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 14 جنديا جراء هجوم لحزب الله الل


.. لحظة إعلان قائد كتيبة إسرائيلية عن نية الجيش اقتحام رفح




.. ماذا بعد تأجيل الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية؟