الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتابة على ورق مزدحم

حسنين جابر الحلو

2014 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


كتابة على ورق مزدحم !!!!!
حسنين جابر الحلو
في حياتنا الاجتماعية ثمة شيء يقربنا تارة ويبعدنا اخرى يقربنا من انفسنا والاخر فلى الاخر يفهم ولا الذات ولأسباب متسارعة التطور ، تسأل الكل يجيبوك كما البعض ليس هناك ثمة ترابط بينهما الا ان الاجابة واحدة ، الجو المزدحم ، عدم وجود وقت فراغ واعتقد نحن في وقت فراغ قاتل ، فالتصفح على وسائل ال كترونية ولساعات طويلة يسبب الهذيان المتزامن بإسلوب حياة متكررة لايمكن فهم تداعياتها لان الغزو الفكري والاجتماعي لعب بإطنابه وفي متغيراته دون ان يكون هناك حوافز لتوقف هذا المد الجائر على الافراد والمجاميع وعلى الكل ، لايمكن فهم متطلبات هذا الغزو القاتل الذي يريد منا كل شيء ولايعطينا الا قضايا لاتنفع ولاتسمن من جوع ، فقط الكترون قاتل دون ثمرة واعية ، هذه حياتنا اصبحت مزدحمة لانجد وقت فراغ لنكتب كلمات الفعل ولاكلمات الحق الذي ضاع في زحمة العمل وزحمة اللامبالاة المقصودة والتي دبرت بليل لماذا ؟ لاننا غير واعون للمخطط الواسع المدى الذي اراد ان يغيب وجودنا الزماني فنجح والمكان فأستطاع هذا كله جاء من مجاميع مزروعة في اوساطنا تفهم واقعنا الذي لم نفهمه ولن نفهمه خلايا نشطة تتحرك وسط خلايا نائمة تمر امامها وتراها ولكن لانستطيع ان نعمل شيء او نوقفها او قل حتى نحد من تحركها اصبحت الوجود الكل ، ونحن الوجود المضمحل الذي تفتت نتيجة الطرق المتواصل على مراكز القوة فتفتت القشر ووصلت الى اللب الذي ضاع مع القشر ( وانطحن ) فلا وجود له في زحام الفتات ، اذن هو وجود غير موجود ( غير نشط ) ، وهذا ان دل على شيء فيدل على ان الزحام شديد ولاوجود للبشر وكأني بقول ديوجين ( ابحث عن إنسان ) ، أي انسان نبحث عنه هل هو انسان الوجود ام انسان الواقع المغيب الذي انطحن بين المركز والقشر ولايمكن ان نفصل بينهما ، فهذا مقصود الاخر الذي اراد لنا ان ندمج الحق والباطل والحلال والحرام والتساوي واللاتساوي فضاع في وسط الزحام القاتل ولايمكن حينها ان نفرز الجيد من الرديء هذا واقع الحال الذي نعيشه وسنبقى نعيشه رغم مرارته القاسية المذاق الا ان تحملنا له قهريا وبإجبار ، فالمجتمع كل لاحول له ولاقوة لانه خاضع الى (هيمنة ) لايخرج منها الا بجهد جهيد ، فالحل بيد المعول عليهم من ابناء المجتمع الذي ضاع في وسط زحام قاتل وهو ينادي بعدم وجود وقت فراغ ، لان حياته اصبحت مسيرة لامخيرة ، والشهادات الغير واعية التي تسير من حوله وهو يفكر مافائدتها وهي لاتحرك ساكن ولا تغير واقع وكأن المجتمع اصبح غابة البقاء فيها للاقوى ولا وجود للاكفأ لان الكفوء غير مرغوب فيه وغير محبذ لانه عالة على المجتمع ، والغبي هو الباقي الى يوم يبعثون لان له مكان وزمان ووجود ضمن دائرة الزحام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نداءات لتدخل دولي لحماية الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية | #


.. غارات إسرائيلية استهدفت بلدة إيعات في البقاع شرقي لبنان




.. عقوبات أوروبية منتظرة على إيران بعد الهجوم على إسرائيل.. وال


.. شاهد| لحظة الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرا




.. مسؤول أمريكي: الإسرائيليون يبحثون جميع الخيارات بما فيها الر