الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقف العرضحالجي : كاتب العرائض الحكومي

سعدي عباس العبد

2014 / 6 / 13
الادب والفن


المثقف العرضحالجي : كاتب العرائض الحكومي :

__________________________

• ... المثقف المهرج .. او من يدعي انه مثقف , ليس لديّ مفهوم قاطع ,بات عن المثقف .. او
• ما صفات او خصائص المثقف .. او من هو المثقف , هناك تعاريف ومفاهيم عدة لمعنى المثقف او
• ما المقصود بالمثقف تكتظ بها بطون الكتب , من شاء فليعود إلى مطالعتها ... غير اني اقصد
• بالمثقف هنا تحديدا
• هو من يزاول الكتابة في جنس من اجناس الادب .. بطبيعة الحال , هذا القصد المقصود لاينسحب
• على كلّ من يمتهن الكتابة او يمارسها , بل يقتصر على رهط يُصنف في خانة المهرجين
• وهولاء المقصودين همّ من سوقهم رائج .. حيث يتبؤ جلّهم مواقع مرموقة او ذات اهمية وشأن
• في المشهد الثقافي السلبي .. المشهد المقلوب على قفاه .. حيث لا تبان من صورة المشهد , إلاّ
• الملامح الضبابية , التي تشوّه اغلب مساحة المشهد .. اما المساحة التي لم تنالها التشوّهات ..
• فبقيت مركونة جانبا , عند رفوف الاهمال يعلوها غبار النسيان والصدىء .......
• المثقف , العرضحالجي : كاتب العرائض .. في زمن انحسار الحريات , وتزايد وتيرة القحط ,
• وارتفاع مناسيب التهميش والقمع والاقصاء , بقي يزاول تحبير ورق الضمير , بلطّخات المديح
• المجاني .. المديح في نفخ قربة الديكتاتور المخرومة , هو ذاته المثقف من يتصاعد نفخه في ذات
• القربة , ولكن بملامح اشد فظاظة , تشي بمدى عمق ازمة الضمير , وغياب الحس الانساني ,
• والنظرة , النظرة التي لا ترى ابعد من الذاتية النفعية ... عاد هذا المثقف المزعوم . بكامل عدّته
• القديمة وطبوله ومزاميره , ليعزف على ذات الايقاع الغارب , لحن الوفاء للطغاة الجدّد , .. يعزف
• باصابع مشوّهة , الفت الدرّبة على وتر التمجيد , الفت العزف على وتر المديح لكلّ طاغ وديكتاتور
• اياً كانت ملامح ذلك الديكتاتور .. انّ المثثقفين الطبالين متشابهين , كما الطغاة , في النبرة والنظرة
• والملامح .. والسلوك والروح وغياب الضمير والحس ....
• من البديهي القول , اننا نآزر متضامنين في تحالف حميم مع الجيش , لا شك نحن الشعب , حليف
• الجيش وسنده وظهيره وذراعه , ومعاضديه في الانكسار والنصر , .. لكننا في عين الوقت , لسنا
• مع الحكومة التي كثيرا ما وظفت الجيش لغايات واهداف تحيطها الشبهات , وظفته لغاية تصب
• في مجرى استمرار ديمومتها , في تفشي الفساد والقمع واذكاء جذوة النزاع العرقي والمذهبي
• ....... المثقف الأجير , او المأجور , من لدن المتنفذين في الكتل الاربع , يعوم في النهر الذي
• يصب في مجرى الحكومة , حيثما تتطلب منافعة , لا يملك حس انساني , او بوصلة وجدانية ترشده
• وتوجهه في ركوب الموجة المعتدلة في عرض النهر , في اقل تقدير , .. غياب الحس الوطني هو
• من يدفعه لسباحة عكس التيار , ... هذا المثقف المزعوم الانتهازي ,يكاد يشغل مساحة المشهد
• الثقافي برمته .. اقصد المشهد الفاعل المؤثر على مستوى الشارع .. فهو مشرف على منابر
• لها تأثيرها وصداها على وعي الآخر , الوعي المغلق بحاجز من الجهل والخرافة , الآخر الذي
• لا يقوى على الفرز والتميّيز , او على شمّ رائحة الغبار , الغبار الذي حجب عنه رؤية الحقائق
• كما هي على الارض .. فحجب عقله بستارة كثيفة من التظليل والجهل بحقيقة ما يجري ..
• .. فكان هذا المثقف , او الاداة , المطاوعة , بيد الحكومة , قد اسهم بوعي خالص في تخريب
• الانسان ونخره من الداخل والغاء وعيه في التأثير والتأثر الايجابيين في النسيج المجتمعي , اقصد
• الآحر المشار اليه اعلاه .. فتماهى المثقف المدّاح مع الديكتاتورية كمفهوم وفعل , في التحام
• حميم لا فكاك منه ..فهو يرى الالوان ذات لون واحد , او مع مايتناغم مع ايدلوجيته التي
• بدورها تتناغم مع ميول ونزعة الحكومة او من يسخرونه للتعبير عن نواياهم واحلامهم
• هذا المثقف , المتهتك , ذو القمصان الملوّنة باستمرار , هو من يتسيّد الصحف الحكومية
• او المجيّر لها , وهو من يشغل منابر الفضائيات الحكومية او المأجورة , او المؤجرة بثمن
• غير معلوم , .. وهو من يتحكم الان في فبركة وتبويب وتجيّير الخبر الاعلامي ..
• هولاء المثقفون القابعون في غرف او كواليس او سراديب نشرات الاخبار الثقافية او الاجتماعية
• العامة والسياسية ...... هم من يحفر عميقا في روح الانسان وذهنيته , يحفر عبر ارسالاته
• المدسوسه , عبر رسائله المريبة , يحفر اخاديد من الجهل والبله ,هذا الكلام او الرأي لا ينسحب او
• يشمل بطبيعة الحال سائر الوسائل الاعلامية , كما لايشمل بعض المثقفين ممن يشغلوا مراكز ذات
• اهمية قصوى في التأثير على وعي الاخر , .. فثمة اصوات ثقافية عالية النبرة والجمال تحتل
• مواقع مؤثرة .. في بعض الفضائيات , بيد إنها لا تخضع لسياسة او توجهات القناة حرفيا
• فهي اصوات نقية صافية ,لا تشوبها نبرة نشاز , كثيرا ما تتحين الفرص السانحة لبث
• رسائلها المحمولة على بريد الجمال والوعي ..انا بالطبع لست اشير او اقصد الهولاء الاتقياء
• .. انما اردت انّ اشير إلى المثقف النقيض .. الذي هو امتداد للمثقف السابق في زمن المد البعثي
• او هو ذاته بملامح وقناع مختلف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب


.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل




.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال