الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق بحاجة الى ثورة بلا قتل وترهيب

عبو شيخ فرمان

2014 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



أسئلة كثيرة أود طرحها على داعش أو من باتوا يطلقون على أنفسهم مسمى "ثوار الموصل" ..

إن كنتم ثوارًا فلماذا تقتلون الجنود الذين أسلموا أنفسهم لكم خاصة وأنكم تعلمون أن هؤلاء الجنود التحقوا بالعسكرية من أجل كسب لقمة العيش في ظل غياب فرص العمل الأخرى في البلد ؟

الثوار لهم أهداف نبيلة فلو كنتم ثوارًا ما كنتم لتغتصبوا حرائر المدينة وتذبحوا أئمتها وتقتلوا شبابها وتشردوا أطفالها !

أية أخلاق ثورية تتحلون بها وأنتم تستعينون في إنجاح "ثورتكم" بثلة من المرتزقة الشيشانيين والعرب والغربيين وتفسحون لهم بالنيل من كرامة الانسان العراقي واغتصاب أخواتكم ومناكحة نسائكم .

ماذا سيكون مصير مرتزقتكم الأجانب في حال استوليتم - لا قدَّر الله - على العراق ؟
هل سيتم تعيينهم لتمثيل العراق الإسلامي وهل سيتم العمل بالتشريع الداعشي في الفصل في أمور الحياة وإدارة الدولة الداعشية ؟

ماذا سيحل بالأقليات من مسيحيين وصابئة مندائيين وايزيديين في حال ساد حكمكم في بلادنا لا سامح الله وكيف ستقتاصون منهم إن كنتم تعتبرون الشيعة ،وهم مسلمون، أعداءًا لكم ؟

تقولون أن المالكي الذي جاءت به ايران قد سلم العراق إلى ايران تدير البلاد كيفما تشاء فلمن ستسلمونه أنتم خاصة وأنكم جئتم بمعونة خارجية وتخطيط مسبق محكم ودخلتم المدينة بلا مواجهةٍ تذكر ؟

المالكي لم يرعب ويرهب الناس مثلما فعلتم وأنا هنا لا أدافع عنه بتاتًا لأنه أثبت فشله الأكيد في إدارة البلاد وأمنها والدليل الجلي على ذلك سقوط بعض المدن في أيديكم .

ما بال هذا الوطن قد بات منبرًا لكل المتشدقين باسم الدين فالمالكي يقتل الشعب باسمه وداعش تقتل الناس باسمه والثوار يقتلون ويسرقون باسمه وهو من كل ما ادّعوه براءٌ ..

لماذا قدِّر عليك يا عراق أن تقتل كل يوم باسم الدين وباسم الجهاد وباسم العروبة فكل معارضٍ للآخر يقتلك ويقتل أبناءك دون أن يتوقف النزف ودون أن يتوقف القتلة !

يقولون أن حزب البعث قد جاء بحلة جديدة ويصرح المتحدث باسمهم وهو عزت الدوري أنهم يؤمنون بالتعددية لكن أية تعددية هذه التي تأتي بها داعش والثوار والبعث من قتل وترهيب وسرقة ممتلكات الشعب ومتى كان حزب البعث إسلامي كي يأتي مع داعش أو ربما بداعش إن لم تكن الغاية تبرر الوسيلة وإذا كان الأمر كذلك فلماذا يقبل به أهل الموصل وهل يقبل أهل الموصل بخزعبلات داعش وجاحش من جهاد نكاح ولا تدخين ولا تكنلوجيا ولا ولا وشمولا لا حياة ؟

الكل يتشدق باسمك يا عراق ويدعي أنه المدافع عن أمنك وراحة أهلك وكرامتهم ولكن أية كرامة بقيت منك يا ترى وماذا بقي من أمنك وأهلك ؟

الأرض والشجر والحجر والماء والشعب كلهم فقدوا كل شيء في ظل صراعاتكم العقيمة ودناءتكم الدائمة ..



دمركم الله يا دَجَلة ، كلكم إرهابيون وخونة .. بعتم العراق منذ سنين طويلة ، لا احد منكم يستحق أن يدفن حتى في ارض العراق الطاهرة ، بلد الأنبياء ....
تبا للإرهاب ولكل من يقف مع الإرهاب وكل من يدافع عن الإرهابيين وكل من يصف الإرهابيين بالثوار...
هل تقتضي الوطنية أن تقف مع الإرهاب إن كنت لا تقبل بالمالكي أو حكومته ؟
هل يسمح الشعور الوطني أن يسمي بعضنا الإرهابيين الشيشانيين والعرب والغربين الذين يذبحون العراقيين بدم باردة بالثوار ؟
لقد وصل الوطن إلى أسوء ما كان عليه منذ كان في ظل هذا التناقض الكبير في كل شيء وحتى الجيش العراقي الذي كان بالأمس القريب أحد أقوى جيوش العالم صار اليوم مهزلة وأضحوكة بين شعوب العالم كله للأسف الشديد .

العراق يستطيع أن يعيش لوحده دون تدخلاتكم الدنيئة ، أنتم من شوهتم كل شيء في العراق، سممتم الأرض والسماء بسمومكم يا أعداء العراق..
دعوا العراق في حاله وسوف يزدهر أرضًا وشعبًا..
وختامًا أقول : لك الله يا وطن ...

عبو شيخ فرمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي