الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى اين يسير العراق ؟!!

جمال المظفر

2014 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


ليس هناك اي مبرر لهروب الجيش العراقي من مدينة الموصل وترك معداته والياته واسلحته لتسقط بايدي داعش والاغرب من ذلك ان الاخير لايملك مايوازي ترسانة الجيش العراقي ، كل مايملكه اسلحه خفيفة وبضعة سيارات بيك اب لاتعني شيئا بالنسبة للدبابة او المدرعة ، بل الاكثر غرابة ان تترك دبابات ومدرعات واسلحة ثقيلة وخفيفة واكداس عتاد وطائرات صالحة للاستخدام في مطار الموصل دون ادنى مسؤولية في ان تستخدم بضرب الجيش نفسه او على الاقل ضرب العتبات المقدسة لاشعال فتنة طائفية كالتي حدثت في العراق بعد الاحتلال الامريكي .. ومن الممكن ان تستخدم جهات مخابراتية دولية هذه الفوضى لضرب تلك العتبات كي تنسب الى الطائفة الاخرى من اجل ادخال العراق في اتون حرب اهلية لاتبقي ولاتذر ..
لو رجعنا الى الهزيمة التي مني بها الجيش العراقي في حرب الخليج الاولى او الثانية فالكل يعرف انها كانت بسبب عدم توازن القوى ، لان جيوش التحالف الغربي كانت تمتلك اعتى الاسلحة واحدثها من طائرات وصواريخ بالستية وغواصات وتكنولوجيا متطورة حتى الجندي الامريكي متسلح باحدث التجهيزات التي تمكنه من حسم المعركة لصالحه .. لكن ماجرى في الموصل لم يكن الجيش العراقي في حرب مع جيش بذات التقنيات ولم يواجه الجيش التركي او الايراني او السعودي وانما كان بمواجهة مجموعة مسلحة لاتمتلك اي تقنيات سوى ارهاب عباد الله باسم الجهاد ..
سقوط الموصل في ساعات وهروب قيادات عسكرية رفيعه في الجيش بل وحتى المحافظ يدل على عدم الاحساس بالمسؤولية او احترام العقيدة والسلك الذي انتموا اليه .. خيانة كبيرة يجب ان يحاسب كل من سولت نفسه ان يعرض امن العراق وحياة العراقيين للخطر ..
مايجري اليوم في العراق غاية في الخطورة ، مدن كانت تعد ساخنة في زمن الاحتلال الامريكي واعيد الاستقرار اليها باتت تتهاوى الواحدة تلو الاخرى وبشكل دراماتيكي غريب ، والكل يتساءل : اين مفعول الاموال الطائلة التي صرفت على تسليح الجيش العراقي واين التدريب العالي الذي اشرفت عليه الولايات المتحدة الامريكية وانفقت عليه مبالغ كبيرة ايضا ؟!! ولماذا لم تزود امريكا العراق بالطائرات والمعدات الحديثة ليواجه خطر الارهاب ..؟!!
كيف يمكن تغاضي هذا الهروب الجماعي ولمصلحة من ، هل هناك اتفاقية بين بعض الكتل السياسية وبعض القيادات العسكرية على تسليم تلك المحافظات لاهاليها .. كيف اصبحت البيك اب تواجه الدبابة وتهزمها والسلاح الخفيف يهزم الطائرات والمروحيات .. هل تراجعت معنويات الجندي العراقي بحيث تؤثر عليه الاشاعات والترهيب بقطع الرؤوس ..
حذرنا مرارا وتكرارا من الخلافات السياسية بين الفرقاء وانعكاساتها على الوضع الامني والاقتصادي للبلد ولكن لااحد من ساسة العراق يعير اي اهتمام لتلك التحذيرات يصموت اذانهم وكاننا ننفخ في قربة مثقوبة ، مايهم السياسيون العراقيون هو مصالحهم ومصالح احزابهم واقربائهم ..

اسئلة شتى محيرة بحاجة الى اجوبة لكن يبقى في القلب غصة لان ماجرى يتعدى حدود المؤامرة بل يهدد وحدة الشعب العراقي واهدر دمائهم بدون وجه حق ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان


.. أثناء زيارته لـ-غازي عنتاب-.. استقبال رئيس ألمانيا بأعلام فل




.. تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254