الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما أشبه الليلة بالبارحة

الخليل علاء الطائي

2014 / 6 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


ما أشبه الليلة بالبارحة!

الخليل علاء الطائي

مبدئياً لابد من اليقظة والحذر من البعثيين وأساليبهم الإجرامية في نشر المعلومات وتشويه الحقائق وتأجيج الطائفية وإشعال الفتن والحروب الداخلية وحسب الأدوار المرسومة لعصاباتهم وبقايا تنظيماتهم المخابراتية والعسكرية.
يوم الإثنين 16حزيران وفي خضم القتال الدائر حالياً بين جيشنا الباسل ومعه الزخم الشعبي العظيم من المتطوعين وبين عصابات الجريمة من الدواعش والبعثيين, نشر البعثيون أسماء قادة وضباط الجيش العراقي ( الشيعة!) فقط وفي مقال أُعد ليخدم مجرمي البعث في تصفية رجالات الجيش في الوقت المناسب. عنوان المقال ( جيش كبير وضابط سني واحد!) وبإسم( د. خير الله الدليمي) إن لم يكن الإسم قريناً لعصابة مخابرات أو كواتم صوت.
وقد حرص هذا على إخفاء الهدف الحقيقي من المقال الموجه الى أطراف المؤامرة الدموية بوصفه تعليمات للجناح العسكري, وبيصيغة مقال يتباكى على الطائفة السنية( المهمشة) من قبل (المالكي الشيعي) وكما يقول ( بعد عناء وضرب بالمندل تمكنت من العثور على ضابط عربي (سني) واحد يعمل برتبة لواء ركن في جيش المالكي إسمه رياض جلال توفيق عضو فرقة سابق في حزب البعث العربي الإشتراكي, لكن السيد الشيعي نوري المالكي إستكثر على العرب السنة من وجود ضابط سني واحد في مؤسسته العسكرية الشيعية...)...الى آخر هذا الدس البعثي الرخيص. لم ينتبه هذا البعثي الى تناقضات كلامه وأهمها أن المؤسسة العسكرية ليست شيعية . فوجود ضابط برتبة لواء ركن وعضو فرقة في حزب البعث المنحل يدل على مايلي:
- لايوجد منع على عودة البعثيين بدرجة عضو فرقة فما دون من حزب البعث المنحل الى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة. وصدرت قرارات بهذا الشأن تسببت في كيل الإتهامات للمالكي بأنه أعاد البعثيين على غير إرادة العراقيين ضحايا النظام السابق.
– لايوجد تمييز طائفي في القوات المسلحة بدليل أن القوات المسلحة في المحافظات الغربية تتكون من أبناء تلك المحافظات. وقد كشفت جريمة قتل 1700 من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر في تكريت (من الشيعة) وإعفاء 800 منهم من القتل لأنهم (من أهل السنة)وتمت الجريمة على أيدي البعثيين وما يسمى (ثوار العشائر), على أن القبول في الكليات العسكرية وأهمها القوة الجوية لم يكن طائفياً شيعياً وإنما كان عراقياً وطنياً لكل العراقيين ففي القوات المسلحة تجد الشيعي والسني والمسيحي والصابئي والكردي والتركماني. وإن أبناء المحافظات الغربية , الشرفاء منهم, يستعينون بالجيش العراقي والشرطة الإتحادية وقوات الصحوات للوقوف معهم ضد عصابات داعش التي إنتهكت مدنهم وقراهم وأشاعت القتل والدمار والفساد. أما القائمة التي هي أصل المقال فتحتوي ثمانية وسبعين إسماً من قادة الجيش العراقي الشيعة مع الإسم كاملاً واللقب والرتبة العسكرية والطائفة(شيعي). ونتساءل كيف لم يعثر على أسماء من كبار الضباط السنة وخاصةً من الأكراد في كافة صنوف القوات المسلحة في المحافظات الغربية ومناطق ديالى؟ وما أهداف نشر قائمة بأسماء القادة الشيعة فقط؟ وما علاقة ذلك بهذا التوقيت المتزامن مع التصفيات بالجملة للشيعة في الموصل وصلاح الدين؟
- كشفت التحقيقات الجارية حالياً للوقوف على خيانة بعض القادة في الموصل على أن الثقة العمياء في إعادة البعثيين الى القوات المسلحة, تحت لافتة المصالحة, إنما هي كمائن وألغام لاينبغي إستبعاد خيانتها وإنقلابها على الجيش العراقي وغدره في أحرج المواقف, كما حصل في خيانة بعضهم في الموصل. والبعثي لايؤتمن خاصةً أولئك الذين ربطوا مصيرهم بمصير حكم البعث والطائفية البعثية.
كأنها ليلةً تسبق البيان رقم واحد الذي وعدوا به أذلاءَهم من بقايا نظامهم المقبور وحزبهم سيء الصيت. كأنها ليلة تشبه البارحة.. يوم أفتتحت إذاعه ( مجهولة المصدر) يوم 8 شباط عام 63وكانت تذيع أسماء الشيوعيين من العسكريين والمدنيين وعناوين سكناهم ومهنهم والرتب للعسكريين منهم ليتم تصفيتهم على أيدي عصابات الحرس القومي. كما ورد في كتاب محمد حسنين هيكل( أسرار حرب الخليج) ويضيف هيكل ,فيما بعد, أن هذه الإذاعة عرف مصدرها, حيث كانت تبث من سفينة التجسس الأمريكية في الخليج (ُليبرتي) .
ليسأل هذا البعثي نفسه عن زمن صدام المقبور صدام وكيف كان القبول في الجيش والشرطة وما هي شروط القبول في الدراسات في أبسط المعاهد المدنية قبل العسكرية؟
هل يتذكر التأييدات المُذلة المطلوبة مع أوراق التقديم؟ ومنها (السلامة الفكرية) وتأييد الفرقة الحزبية عن المتقدم والمعلومات عن أسرته ؟ والأقارب حتى الدرجة الرابعة للمعدومين والهاربين والمشتبه بهم؟
وماذا يستذكر من ذلك النظام الذي إحتقر وأذل المواطنين من كل المذاهب والأديان والقوميات؟هل يستذكر الفساد المنظم والدعارة الحزبية لحزبهم القائد؟ لقد رفضهم التأريخ ولن يعودوا مهما حاولوا وتآمروا فالشعب ينتظرهم في ساحات الدفاع عن
أقول إن فصول المؤامرة متعددة والأطراف والوسائل. وما المقال الخبيث الذي أشرنا اليه إلاّ حلقة من حلقاتها التي ستنتهي الى مزبلة التأريخ مع حثالات حزبهم الساقط , ولكن لابد من التأهب والحذر من البعثيين ومخططاتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: حماس تمارس إبادة جماعية ورفضت جميع المقترحات المتعل


.. الدكتور مصطفى البرغوثي: ما حدث في غزة كشف عورة النظام العالم




.. الزعيم كيم يشرف على مناورة تحاكي -هجوماً نووياً مضاداً-


.. إيطاليا تعتزم توظيف عمال مهاجرين من كوت ديفوار وإثيوبيا ولبن




.. مشاهد جديدة وثقتها كاميرات المراقبة للحظة وقوع زلزال تايوان