الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( أصدقاء!) شركاء في سفك دمنا دون أن يُدرِكوا؟!!!

محمود حمد

2014 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


( من أقبح أنواع الاستبداد إستبداد الجهل على العلم، وإستبداد النفس على العقل)!
"عبد الرحمن الكواكبي"
...........

أتوقف اليوم..
عند ظاهرة ( معرفية! ) موجِعَةٍ تطال العقل قبل النفس ، كلما أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وإقترب من ( التناحرات!) ولا أقول (التحاورات!) بين الخصوم وحتى بين الأصدقاء..حيث تتفشى ( العصبية السياسية القبليَّة البدائية) فتفرز أنماطاً متعددة من الإدمان على ( عبادة الشخصية السياسية! ) والإذعان لـ( تقديس الفرد القائد !) وتدبيج المناقب الوجدانية له لتعظيمه وفرعنته ، وتنفث مشاعر الناس سموم الكراهية ، والإستخفاف ، والتحقير للأخ الآخر (الشريك في المصير والوطن والمحنة )..ونجد تلك ( العصبية القبليَّة ) حتى بين أولئك الذين عاصروا ( مثلنا ) أجيالا من السياسيين ( الذين نُفِخوا برياح أجنبية طامعة ، أو إنتفخوا بزفير التخلف المجتمعي المحلي!) وإنتهوا..في خاتمة الأمر( نفاية ) في جحر التأريخ المظلم ، دون أن يدرك غيرهم ان هذه النهاية .. قانون موضوعي حتمي نافذ على الجميع ، وطريق سالك لكل (القادة!) السياسيين ..إن ركبوا ظهر الملايين ( القبليَّة ..الغرائزية الوعي) لإستغفالهم ، وإستعبادهم ، وسلب ثرواتهم ، وإستلاب إرادتهم ، وتكميم ضمائرهم وعقولهم وأفواههم ، والتأبد في حكمهم!!
والمثير للإستغراب..ان بعض أولئك (الاصدقاء!) يعيش في بلدان فرضت نواميسها تطبيقات لـ( دور الفرد في التاريخ) في إدارة الدولة..بصفته (مدير مؤسسة خدمية ) مؤتمن على مواردها البشرية والمادية والطبيعية ، وليس ( عبد اللاصق بن المثبت!!) ..فإن لم تكن تلك المؤسسة ( الدولة او الحزب او الحركة ) نافعة لأهلها يُساءَلُ المدير أو يُعْزَّلُ مع بيان أسباب عزله ، وأمام ناخبيه ، لإعادة التوازن لأدائها كـ(مؤسسة خدمية ) وجعلها مجدية الوجود ، تتجاوز خسائرها وإخفاقاتها وتحظى بثقة الناخبين ، وليس كغنيمة ( ماننطيها) يتوارثها الأبناء عن الآباء ويورثونها للأحفاد..
أما إن تسبب ذلك (المسؤول ) بسفك قطرة دم واحدة .. فيحال للقضاء ليأخذ جزاءه العادل!
فيما يرى المرء إن بعض الناس ( تتطوع بحماس قَبَلِّي ) لشتم بعضهم بعضاً بألسنتهم ، وأحيانا..تصفيتهم بـ(كواتم الصوت!) ، لأن واحد فيهم تجرأ على مساءلة أو نقد ( القائد التأريخي!)أو(مختار العصر!) أو( مولانا المجاهد!) أو(حجة الإسلام!)..مما يؤشر الى أننا نتعرض لطغيان بيئة سلوكية(عقلية ونفسية بدائية متوحشة) مُنْتِجة للحروب وللفتن الدموية ، ومصدراً لإعادة إنتاج التخلف والتطرف الذي يفرز الإرهاب..ويسفك دماء العراقيين!!
أدرك أولئك ( المتطوعون المتخلفون القبليّون) ذلك أو لم يدركوا!!
وليس لنا في هذا المقام وفي مثل هذه الايام المريرة..ان نقول غير ماقاله المناضل( تشي جيفارا ):
( إن الذي باع بلاده وخان وطنه مثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص ، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه )!!!
وان ندعوهم لقراءة ماقاله الخالدان عبد الله كوران والجواهري..
آه أخي العربيٍ
كم من عباءة
كم من لبـّاد
مزقـْنا
آنَ كنا نعمل بالسخرة للظالمين
آه كم مسحنا العرق من جباهنا
ونحن مثقلون بالأحمال
أخي العربي
ياذا العينين السوداوين
مـُرّاً كان نصيبك
مُـرّاً كان نصيبي
قد جرعنا المرارة من كأس واحدة
فأضحت أخوتنا عسلاً شهيـّا
الشاعر العراقي الخالد / عبد الله كوران
......
قلبي لكردستان يُهدى والـــفم
ولقد يجود بأصـغـريـه الـمـعـُـدم
ودمي وإن لم يـُبـِق في جسمي دمـــا
غـرثى جـراح من دمائي تـطــعـم
يابن الشمال ولستَ وحــدك إنـَّه
جـسـدٌ بـكلَّ ضــلـوعـه يــتألمُ
عانى وإيـاكَ الشـدائـد لم تــَلِـنْ
منه قـناة كلَّ يـوم تـُعجـَمُ
ياأيها الجبل الأشم تــجـِلـٌة
ومــقــالة هـي والـتجلٌة توأمُ
شعب دعائمه الجمـــاجم والــدمُ
تـتـحـطـم الدنـيا ولا يتحـَطـٌـمُ
الشاعر العراقي الخالد / الجواهري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا