الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
دور الولايات المتحدة الامريكية في انقلاب 8 شباط 1963
سيف عدنان ارحيم القيسي
2014 / 7 / 2مواضيع وابحاث سياسية
لم يكن انقلاب الثامن من شباط 1963 بالحدث المفاجئ في ادبيات القوى والاحزاب العراقية التي كانت على صلة بالمشهد السياسي العراقي والتي بدأت بدورها تشير الى ذلك بين آونة وأخرى في صحافتها وبياناتها ومن بين تلك القوى العراقية الحزب الشيوعي العراقي الذي بدأ يشير بين آونة أخرى الى محاولات انقلابية لقوى عدها معادية للجمهورية العراقية الفتية وكانت القوى المعادية للجمهورية العراقية تتمثل بقوى اقليمة ودولية وهذا ما حدث في محاولة الشواف في اذار 1959 بمؤازرة الجمهورية العربية المتحدة للقيام بانقلاب على حكم عارف واشيع عن محاولات انقلابية متتالية للقوى "الرجعية"،ولكن الدور البارز لتلك المحاولات الانقلابية كان يدور في ادراج الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية وشركات النفط الاحتكارية التي بدأت تثير النزاعات الداخلية من اجل تقويض نظام حكم قاسم وهذا الدور تمثل في احداث كركوك في تموز 1959،ولكن كان نشاطها يمر بوتيرة بطيئة من اجل العمل على انزال ضربة للحكم،وهذا ما تحقق عندما بدأ عبدالكريم قاسم يفقد جبهته الداخلية من خلال تفتيت الاحزاب الموالية له ومن بينها الحزب الشيوعي العراقي والجبهة الكردية التي فتح الطرفين مواجهات عسكرية بين الطرفين من جانب اخر بعد تفتيت الجبهة الداخلية بدأ قاسم بنهج أخر عندما بدأ بفتح صفحة جديدة من المواجهات بينه وبين شركات النفط الاحتكارية عندما بدأ يعد العدة لتأمين تلك الشركات فبدأت تلك الشركات تعمل جاهدة على ثني قاسم على الشروع بذلك القرار والا سيكون ذلك وبال عليه وهو ما اكده حماد شهاب احد اقطاب حزب البعث العربي الاشتراكي عندما كان في بيروت في عام 1961 برفقة عبدالجبار جواد قائد الفرقة الخامسة هو من اقارب عبدالكريم قاسم،فالح السفير الامريكي في بيروت على اللقاء بعبدالجبار جواد وكان بدوره يعتذر بحجة انه عسكري ولا علاقة له بالأمور السياسية وانه في اجازة خاصة وتحت الحاحي قبل مقابلة السفير الامريكي،مما حدا بالسفير الامريكي ان ينقل له رغبة حكومة الولايات الامريكية الى رئيس الوزراء العراقي اللواء عبدالكريم قاسم بالكف عن اصدار قانون يزمع به استرداد الاراضي غير المستثمرة من شركات النفط في العراق فان عدل عنه فان حكومة الولايات المتحدة مستعدة لسماع طلباته ومساعدته في نيل مطالبه المشروعة،وفي حالة أصراره على اصدار هذا القانون فأن حكومة الولايات المتحدة ستعمل جاهدة من اجل الاطاحة به".
ان هذه التهديد من قبل الولايات المتحدة الامريكية كان له ردة فعل من قبل قاسم الذي عجل به لاصدار القانون رقم (80)لسنة 1961،ولكن قاسم لم يقم بأصلاح البيت العراقي لكون قاسم قام بعزل نفسه تدريجياً عن الشعب وعن اي سند للقوى والاحزاب العراقية باستثناء الحزب الوطني التقدمي بزعامة محمد حديد،وهذا التهديد من قبل الادارة الامريكية جاء بعد ان ايقنت تصدع البيت العراقي،وهذا ما تحقق بعد سنتين من التهديد بانقلاب الثامن من شباط 1963 والذي قاده البعثيون الذي بدورهم بدأوا بسياسة معادية للقوى الديمقراطية وللدول الاشتراكية التي كانت على وفاق مع حكم قاسم ولتفتح افاق التقارب مع المعسكر الغربي ووصل الامر بصالح مهدي عماش احد قادة البعث ان يزود الولايات المتحدة الامريكية باسرار السلاح السوفيتي الموجود في العراق وهو ما اثار امتعاض بعض الشخصيات العراقية لذلك النهج المعادي للواقع العراقي.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فرنسا.. عمل أقل، حياة أفضل؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
.. جنوب لبنان جبهة -إسناد- لغزة : انقسام حاد حول حصرية قرار الح
.. شعلتا أولمبياد باريس والدورة البارالمبية ستنقلان بصندوقين من
.. رغم وجود ملايين الجياع ... مليار وجبة يوميا أُهدرت عام 2022
.. القضاء على حماس واستعادة المحتجزين.. هل تحقق إسرائيل هدفيها