الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من سيكولوجية السلطة إلى سيكولوجية الجماهير من خلال تجربتي ماكيافيلي و كوستاف لوبون ((الأمير )) # (( سيكولوجية الجماهير))

عبد الله عموش

2014 / 7 / 5
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


الرئاسة زعامة أم وظيفة ؟ 1/1
حياة البشر كلها لمحكومة بوجود حكام و محكومين ، منذ الأزل لما كانت الطبيعة حاكمة و كان الإنسان محكوما به ، و قبل ملايين السنين عن حقبة عبدالرحمان بن خلدون الذي حسم في العلاقة بين الحاكم و المحكوم ؛ إذ اعتبر أن من الطبيعة الحيوانية خلق البكبر و الأنفة ، و التأله من طباع البشر ليأتي منهم > و > ، كل ذلك يستمر ما خمدت العصبيات (الأحزاب و الاجماعات في القاموس المعاصر للسياسة المعاصرة ) و الحكم <<أمر لاب منه في الدول >> و يعتبر ابن خلدون مشكلة الرئاسة عائقا في وجه تقدم العرب و نموهم و تطورهم و سر انتكاساتهم و تراجعهم بمرجع الفتنة الكبرى و سقوط الدولة العباسية و سقوط الأندلس و و احيلال فلسطين و احتلال العراق و أزمة سوريا و مصر و تونس و ليبيا ، .. و ذلك راجع إلى الفكرة القائلة << صراع لم يحسم بعد أو لعقدة لم تحل في هذا الصدد>> ، إنه ـالحكم ـ سر أزمات الأمة العربية عبر التاريخ على الرغم مما راكمته من عوامل مؤشرة على دورها الريادي في بناء الحضارة الإنسانية ، إن مسألة الحكم و السلطة هي أصل مأساة الدول العربية الشيء الذي جر علماء الأمة و فقهاءها ، بدلا من الإنزلاق في متاهات أصل المأساة و تجنبا منهم لمهالك الخوض فيها ، جرهم إلى التأليف في علوم الآلة و التفسير و أصول الدين و الفقه ، هذا و إن حدث منهم ذلك ـالتأليف في السياسة ـ و ماجرى مجراها من أمور اتلحكم فتحت تأثير العصر و ظروف موطن الباحث ، و قد يحدث ذلك من غير منهاج أو رؤيا أو تصور علمي وخلفية نظرية للسياسية و إدارة الحكم .
فالسلطة في مصر مثلا ترجع نشأتها إلى زمن الفراعنة لما كان لهم من سلطة على نهر النيل في المجتمع الزراعي الذي يحاذيه ، و قد كانت سلطة الفراعنة السيادية على بلاد كنعان ألوهية أخضعت الجماهير و جنبتهم بطش الفراعنة ، هذا الإستبداد الذي سيشرعن له ماكيافيللي في القرن السادس عشر في كتابه الشهير <<الأمير>> و المعتبر بمثابة <<دستور للإستبداد والطغيان>> بذريعة وقوع المصلحة و ثبات واستقرار الحكم ، و بغضا منه و كراهية لتدخل الكنيسة والرهبان في أمور السياسة معلنا قناعته بفضل فصل الدين عن السياسة و الأخلاق عن السياسة ، لأن الأخلاق ـ حسب ماكيافيللي ـ تفسد السياسة وتقنن بل تحد و تعوق إبداع و فاعلية السياسي و تحد من حرية اتخاذه للقرارات ، هكذا نظر ماكيافيللي لسيكولوجية الحاكم في كتابه ـ الأمير ـ ليأتي التأليف في الطرف المقابل ـ الجمهور ـ عند كوستاف لوبون بمؤلفه <<سيكولوجية الجماهير>> حيث أبعد عن الجماهير كونها تفكر تفكيرا عقلانيا منطقيا ، و ربما استلهم أطروحته هاته من الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط في << ميتافيزيقا الأخلاق>> الذي يميز فيه كانط بين الفلسفة و الأخلاق و المنطق فيما كوستاف لوبون يعود ليعتبرلا أن الجماهير تفكر تحت تأثير مؤثرات و تحريضات قوى تتحكم فيها توقظها و تنومها مع تفاوت في درجات التنويم و الإيقاظ و ظروفهما هذا علما أن الأمر يحدث في حالات من الوعي التام للجماهير ؛ إنه فعل السلطة و قوتها ، فعل القائد و الحاكم ، لأن القائد يوظف الصور الإيحائية و الشعارات البهيجة و ليس الأفكار المنطقية و الواقعية ليستملك <<روح الجماهير>>

إنه بقابلة كلا التصورين لسيكولوجية السلطة عند ماكيافيلليي و تصور سيكولوجية الجمهور لدى كوستاف لوبون نستنتج أن العلاقة بين الحاكم و المحكوم دائما سلبية ، و لا يقتصر هذا على الأنظمة السياسية في كليتها بل ينطبق على التنظيمات السياسية الوسائطية داخل نظام سياسي واحد من نقابات و أحزاب سياسية و جمعيت و فيديراليات ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح


.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز