الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان: الشعب الفلسطيني يقاوم وكفاحنا مشترك

تيار اليسار الثوري في سوريا

2014 / 7 / 10
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


بيان

الشعب الفلسطيني يقاوم وكفاحنا مشترك

من جديد تقوم الدولة الصهيونية بشن حرب متوحشة ضد الشعب الفلسطيني, وخاصة في غزة التي تتعرض الى قصف مدمر منذ أيام, كما يتعرض الفلسطينيون في المناطق الاخرى الى القمع والاعتقال.
ومرة أخرى لا صوت يعلو لانظمة الطبقات الحاكمة في بلادنا بادانة لهذه الاعمال الوحشية التي ترتكبها القوات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني , وكيف لا وهي أنظمة ترسخت في خضوعها للمصالح الإمبريالية, وهي التي أثبتت منذ عقود طويلة أنها حليف موضوعي للدولة الصهيونية, والعدو الأول لشعوبها.
لقد فاقمت الدولة الصهيونية من عنفها بحق الفلسطينيين وخاصة في غزة, بعد حادثة اختطاف ثلاثة مستوطنين في 12 حزيران, حيث أعتقلت المئات منهم وقتلت أكثر من ثلاثين فلسطينيا وجرحت العشرات. وجاء الاعلان عن مقتل هؤلاء المستوطنين الثلاثة الى قيام حملة اعلامية كبيرة داخل الدولة الاسرائيلية تنضح بالعنصرية وتدعو الى قتل العرب , وهذه العنصرية الهمجية ضد العرب ليست حدثا طارئا في الدولة الصهيونية بل هي مكون أساسي لها منذ قيامها عام 1948 كمشروع استعماري استيطاني على حساب الشعب الفلسطيني, وباعتبارها كلب حراسة للمصالح الامبريالية في المنطقة بأسرها. ,وتجلت أثار هذه الحملة العنصرية الشرسة بقيام عدد من الاسرائيليين باختطاف وقتل الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير حرقا.
آندلعت احتجاجات الجماهير الفلسطينية على اثر هذا الفعل الشنيع, وهي جماهير تعاني عقودا من القهر والقمع والاضطهاد وحرمان من حقوقها العامة ومن حقها في وطنها, وهي جماهير تغلي , كشقيقاتها في البلدان المجاورة التي تثور منذ اكثر من ثلاث سنوات, من أنظمة تنهبها وتحرمها من حقوقها, ان كانت الدولة الصهيونية او السلطة الوطنية او سلطة حماس . ولكن اسرائيل لا تعرف سوى لغة العنف والقتل والتهجير ضد شعبنا الفلسطيني, فالغارات تنهال, منذ أيام, على غزة لتدمر وتقتل وخاصة المدنيين العزل الذين يعيشون في هذا القطاع المحاصر والمنهك منذ اكثر من سبعة اعوام.
لقد أفصحت الانظمة البرجوازية الحاكمة في بلداننا عن مدى تخازلها وتحالفها الموضوعي مع الدولة الصهيونية ضد كفاح الشعب الفلسطيني وتعرت تماما, وهي التي ساهمت في تدمير قدراته على المقاومة , وجميعها شريك بالدم الفلسطيني بلا استثناء.
في سوريا, قام نظام الطغمة البرجوازي في بلادنا بسحق المقاومة الفلسطينية على مدى عقود, حين دخل لبنان عام 1976 وخلال حرب المخيمات وحصار طرابلس في لبنان في الثمانينات , ولم يكف عن محاولة اخضاع فصائل المقاومة لخدمة مصالحه الضيقة,ورغم جعجعة خطابه القومجي قام بالمساهمة في حرب الخليج الثانية عام 1991 الى جانب القوات الامريكية . بل أبشع من ذلك قام النظام بتدمير مخيم اليرموك قرب دمشق وغيره من المخيمات في المدن السورية الأخرى, وقتل اكثر من الف لاجيء فلسطيني منذ اندلاع الثورة بداية عام 2011 واعتقل المئات وهجر الالاف منهم, واخوتنا الفلسطينيين في سوريا يشكلون جزءا اساسيا من الثورة وادركوا, كبقية الجماهير السورية, اهمية انتصار الثورات في المنطقة كشرط لتحرير فلسطين.
في حين لم يخجل نظام الطغمة بالتصريح على لسان رامي مخلوف في حزيران 2011 بأنه لا استقرار لاسرائيل بدون استقرار سوريا.
لقد اختبرت جماهير شعوبنا في ثوراتها, في الاعوام الاخيرة, بأن فلسطين تقبع في القلب من السيرورة الثورية الجارية, وبان الثورات التي تشهدها بلاد منطقتنا مرتبطة ببعضها الى حد كبير , وبان مآلاتها مترابطة فيما بينها. فان انتصار الثورة الشعبية السورية ,والامر ذاته ينطبق على الثورة المصرية وغيرها ايضا, انما ليعني فتح جبهة مواجهة جديدة ضد الامبريالية والانظمة البرجوازية التابعة لها وشرط ضروري على درب تحرير فلسطين. بينما هزيمتها يعني تراجعا على هذا الدرب.
اننا اذ نعلن عن تضامننا الكامل مع كفاح كل الشعوب من أجل تحررها, ولا سيما الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل الصهيونية, نشدد على أهمية علاقة التأثير المتبادلة , فحريتنا من حريتهم وانتصارنا من انتصارهم, والعكس صحيح.
ولا نرى من حل حقيقي للقضية الفلسطينية , الا من خلال تدمير الدولة الصهيونية التي تقوم على الاستعمار والاحتلال والفصل العنصري, والتي, بخلاف ادعائها, لم تجلب امنا وسلاما حتى لليهود فيها . وعلى انقاضها اقامة دولة ديمقراطية واجتماعية وعلمانية على كامل الاراضي الفلسطينية , تشمل العرب واليهود بدون تمييز بين مواطنيها من أي نوع كان. مع كفالة حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم الاصلية, آولئك منهم الذين هاجروا داخل بقية الاراضي الفلسطينية مثل غزة او غيرها و اولئك المتواجدين في البلدان المجاورة والعالم.
وعلى هذا الطريق فان تحرير فلسطين يقتضي انتصار الثورات في عموم بلدان المنطقة والتي تشمل ليس فقط سوريا ومصر والاردن ولبنان … بل والسعودية وقطر ودول الخليج وايران.
اننا نقف بشكل حازم مع مقاومة وكفاح الشعب الفلسطيني من أجل استعادة كافة حقوقه واراضيه , ومع كفاح شعبنا من اجل استعادة الجولان والسيادة الوطنية ومواجهة التدخلات الامبريالية الشرقية والغربية ,
وكفاحنا واحد في سبيل انتصار الثورات الشعبية في بلداننا من أجل التحرر والمساواة والعدالة الاجتماعية.

كل السلطة والثروة للشعب

تيار اليسار الثوري في سوريا

دمشق في 9 تموز 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.