الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اننتظر الرد المصري على الإجرام الصهيوني

الحزب الاشتراكي المصري

2014 / 7 / 11
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


بلغ العدوان الإسرائيلي- جوًا وبحرًا حتى الآن- على الشعب الفلسطيني في غزة وحتى الضفة حدًا لا يمكن السكوت عليه.. قرابة الألف غارة جوية بلغت قذائفها 500 طن، فأوقعت حوالي مائة شهيد وأكثر من ألف جريح، وهدمت مئات المنازل.. بينما ما يسمى المجتمع الدولي يتفرج على المذبحة كما لو كان يترك الوقت كافيًا أمام المجرمين لاستكمال بنك أهداف تبين أنهم أنفسهم لا يعرفون له حدودًا.. ومما يثير السخرية المريرة أن هذا العدوان الإجرامي يأتي في أعقاب منح إسرائيل منصبًا قياديًا في اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار.
ويأتي هذا العدوان الوحشي في وقت نجحت فيه قوى الظلام والتخلف، بالتواطؤ مع نظم رجعية وعميلة واستخبارت غربية، في إغراق أهم البلدان العربية في آتون الحروب الطائفية والانفصالية والبينية، وكما لو كان الهدف الإضافي هو الحيلولة دون إعادة الثورات العربية إلى مسارها الصحيح بعدما نجح الشعب المصري في الإطاحة بحكم مكتب الإرشاد المدعوم أمريكيًا.
إن مستوى الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني لا يمكن السكوت عليه تحت أي ذريعة. فلا يمكن الوقوف موقف المتفرج، ولا يمكن لعب دور الوسيط المحايد بين القاتل والشهيد.. بين المحتل والمقاوم.
نحن نعرف بالطبع أن بعض الفصائل الفلسطينية قد ارتكبت حماقات كبيرة، وخاصة الانحياز السياسي لجماعة الإخوان في مصر، ووصل الأمر إلى حد التهديد الأمني والتدخل في الشأن الداخلي المصري ضد الرغبة العارمة للشعب المصري في التخلص من حكم الإخوان البغيض الذي جر على مصر الكثير من الكوارث.
لكننا نعيد التأكيد على بديهية أن إسرائيل المدعومة أمريكيًا هي الخطر الأعظم الذي يهدد الأمة المصرية ودولتها، ولا يمكن السكوت على قعقعة السلاح على حدودنا ولا على تلك الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الشقيق.
بالطبع لا نطالب بالتورط في صراعات غير محسوبة وفي أوقات بالغة الدقة، وإنما نطالب السلطات المصرية بعدم التقاعس عن تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني، واتخاذ موقف حاسم وعاجل من الوجود الدبلوماسي الصهيوني في القاهرة وأن تشرع الحكومة فورًا في اتخاذ إجراءات قانونية وعملية فيما يتعلق بآبار الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، والتي بدأت إسرائيل في استغلالها فعليًا دون أي مراعاة للقانون الدولي. وقد بات من الواضح أن صراع الغاز في البحر المتوسط هو من الدوافع الأساسية للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
لا يمكن الاكتفاء بالاتصالات الدبلوماسية السرية، ولا بإصدار بيانات لا قيمة لها على أرض الصراع. ويخطئ الحكام إذا تصوروا أن غضب الشعب المصري من بعض تصرفات حركة حماس الخرقاء يمكن أن تجعل الشعب المصري يتجرع الإجرام الإسرائيلي في سكوت.

10 يوليو/تموز 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا خصّ الرئيس السنغالي موريتانيا بأول زيارة خارجية له؟


.. الجزائر تقدم 15 مليون دولار مساهمة استثنائية للأونروا




.. تونس: كيف كان رد فعل الصحفي محمد بوغلاّب على الحكم بسجنه ؟


.. تونس: إفراج وشيك عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة؟




.. ما هي العقوبات الأميركية المفروضة على إيران؟ وكيف يمكن فرض ا