الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا اريد ان اقول اي شيء

مالك الكاتب

2014 / 7 / 14
الادب والفن


ماذا عليّ اقولُ ,كيفَ ابدأ بمستهلٍ يردعُ ما يعتلي مفكرتي ؟
هل أمارسُ الصمتَ أم ماذا ؟
هل أعزي نفسي برحيلِكَ وانت تشرف من كوة في العالم الاخر ؟
أم ماذا افعل؟
على مخيلتي تلك الصورة والابتسامة الوردية ,نعم هي ذاتها والمنظر هو ,هو نفسهُ ,لم يكن بمقدوري ان اجد اكثر التفاصيل لكن النهر كان حاضراً بكلمات ملائكية ,كل شيء كان ابيض كحمائم السلام البيضاء ,لم يكن الحوار بالبساطة المتصورة والمتوقعة ,لكن بصوت هادئ كان كل شيء كما يرام !
لا اريد في هذا اليوم ان اقول اي شيء ,ولعل الاحجام كان أفضل ,لكني عرفت ما حل ,وما يدثر بين جدران جامع (براثا) وخلف اسواره , ومسح المقبرة القديمة لتكون حدائق لاولئك الذين امتطوا الامجاد على جثث الشهداء ,شهداء العراق
لم يكن الصمت مقبول , والوردي يقتل مرتين ,الوردي الذي يشرف كلّ واحدٍ من اولئك ,متسلقين الحبال ,المتعكزين على رقاب المعدومين .
لم يكن الصمت مقبول ,ومعروف مَن يسيطر اليوم على جامع (براثا) ,ومعروف جيداً ما فعل به ,(جامع براثا أول مسجد يبنى في بغداد ).
تحيةٌ اليك ايها الوردي الكبير , يكفيك فخراً انك الوردي وكفى .
** اليوم 13 تموز هي ذكرى رحيل الوردي الكبير
الوردي الذي غاب عنا في ذلك الفجر من سنة 1995م ,في تلك المكتبة وعلى ذات الكرسي الذي اغنى من عليه رفوف المكاتب والعقول والافكار بكلماته المضيئة ,رحل الوردي بعد عناء طويل ,دون ادنى سؤال من اي احدٍ ,رحل وحيداً الى ربه, كما كان وحيداً يغردُ خارج السرب ,رحل كما ابي ذر (جندب بن جنادة) .
*** لا اريد ان اقول اي شيء ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع