الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرلمان .. ولعبة الواوي وره واوي

شوقي كريم حسن

2014 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



بنات آوى واوية المزارع ألفقيرة والبيوت الطينية التي كانت تدافع عن مجوداتها البسيطة والغالية الى حد السهر ايام والليالي للقبض على السارق، الذي يسمة في الدارجة العراقية( الواوي ) وهذا الواوي يعمل المستحيل ،ويفكر بالممكن وغير الممكن من اجل الحصول على فرخ دجاج زغب لايزال يحبو، او دجاجة فقيرة عجفاء قامت للتو من اجل ان تريح نفسها من جلوس طويل فوق بيض تنتظر ان يملأ روحها ببهجة السقسة والأتباع هؤلاء الواوية المتخذين لكل الحيل، كان الفلاح يقابلهم بحيل اخرى, وما يلبث ان يكتشف الحيل فتنهال التواثي والعصي وربما غيرها فوق الرؤوس المبتكرة للشر، وواويه الفقر تلك تبشرت، اي صارت بشرا، وراحت تبحث عن صيد اسمن ، وازدادت مصالح الواوية اتساعا فراحت تجند من الحيوانات الرخيصة والذليلة لتكون توابع لها ومطبلة ، وواوية اليوم من البشر تركوا الامور على عواهنها وراحوا يحصدون المنافع التي تضر الناس ولا تنفع احدا برغم انهم شدوا العمائم واعلنوا توبتهم من اكل الدجاج وتوابعه من المحرمات ، فراحت حواري باريس ولندن ومونت كارلو تمتلئ بيافطات تشير الى املاك لواوية سمان، وراحت الشركات الكبرى تفخر بأن الواوي الفلاني قد صار شريكا بالمناصفة او انقض بالكامل على هذه الشركة او تلك، وواويتنا لا يكترثون لأهلنا مثلما كانت واوية الامس بل صاروا يعلنون جهارا نهار ، ان الناس تغني في وادي غير ذي زرع وأنهم مغلوبون على أمرهم ولا يحق لهم الاعتراض ، بل ان حقهم الوحيد هو الانقياد وكما يقال بالدارجة العراقية ( كود بند ) الى صناديق الاقتراع لقاء فتافيت لا تغني في الامر شيئا. وليت هذه الواوية اكتفت بذلك ورضت بالسمنة والبذخ بل راحت تفكر بدهاء من اجل حرق الاخضر واليابس معا والجلوس على قمة الخراب والتباكي على وطن لايريد الاتفاق وقد مزقته الطائفية والعرقية والحزبية، وهذا الثلاثي المصنوع بإتقان في مصانع الواوية انما هو قول يخصهم وبعض من اتباعهم الذين نالوا لحسة من دبس ألماعون اما الشعب فهو يعرف جيدا ان واويته انما يريدون الاستحواذ على اكبر قدر ممكن من المنجزات الشخصية وكل يأخذ النار الى رغيفه مستغلا ضعف الحال وبعد ألمنال وقد سقط هؤلاء الواوية في محنة لايعرفون كيفية الخلاص منها، لهذا راحوا يدبجون الخطب الديمقراطية مطالبين بحوارات سياسية كبرى ومؤتمرات عظمى وجلسات تمتد من الليل حتى الصباح في بلدان الغرب السعيد او الشرق ألمنتفع هذه المحنة انعكست على فشل الواوية في وجبتهم الثالثة منن انقاذ ما تبقى من البلد وإنقاذ ماء الوجوه وان كنت اعرف شخصيا ان ليس للواوية من ماء في وجوههم ، كانت الدقائق التي حضروا فيها الى البرلمان في جلسته الاولى اصعب أللحظات وامتلأت ارواحهم بالحزن في الجلسة ألثانية فرحوا يفكرون في ابتكار واوي جديد يعطل كل شيء ويمنح الخراب فرصة الى ألاستمرار ولقاء ماذا لقاء منافع تافهة لاتسمن ولا تفيد، منافع همها الاول والأخير هو الكرسي الذي سوف لن يضيف الى اشكالهم الشوهاء سوى معاني جديدو مع وسام يقول انهم واوية الوطن بامتياز، وليس لمثلهم احد في كل الاوطان... واويه الزمن القشمري؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غرقُ مطارِ -دبي- بمياهِ الأمطارِ يتصدرُ الترند • فرانس 24 /


.. واقعة تفوق الخيال.. برازيلية تصطحب جثة عمها المتوفى إلى مصرف




.. حكايات ناجين من -مقبرة المتوسط-


.. نتنياهو يرفض الدعوات الغربية للتهدئة مع إيران.. وواشنطن مستع




.. مصادر يمنية: الحوثيون يستحدثون 20 معسكرا لتجنيد مقاتلين جدد