الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تنسوا الصّراع الطّبقي

حسين مهنا

2014 / 7 / 17
الادب والفن




كم كُنْتُ سَأَفْرَحُ لو انَّ الشَّبابَ العربَ تَسَلَّموا زمامَ الأُمورِ وهُم الَّذينَ أوَّلُ مَنْ حَمَلوا بسَواعِدِهم الشَّابّةِ القَويَّةِ معاوِلَهم الصَّلدَةَ وضَرَبوا الصَّخْرَةَ الصَّمّاءَ لِيُعيدوا لِلوَطَنِ العَرَبِيِّ رَبيعَهُ ، ولِلسَّماءِ العَرَبِيَّةِ زُرْقَتَها .
وإذا كانَ اعتقادُ البَعْضِ أَنَّ سوريا في شِتاءٍ مُعْتِمٍ ، فأَنا أرى أنَّ الشِّتاءَ المُعْتِمَ ما زالَ ضارِبَاً خَيمَتَهُ المُعْتِمَةَ فوقَ وَطَنِنا العرَبِيِّ قاطبةً – مع إعطاءِ الفُرصة لِأرْضِ الكِنانةِ – فَعَنْ أيِّ ربيعٍ نَتَحَدَّثُ وهذا الوطَنُ المُمْتَدُّ منَ الدَّمِ الى الدَّم !! أزْهارُهُ دَمٌ وأَرْضُهُ مَقابر ، وإنْسانُهُ يَبْحَثُ عن سَبَبٍ – ولو واحدٍ – لِلْحَياة
لَكَأَنّي بِمَأْساتِنا أَصْبَحَتْ كَلُعْبَةِ الفَوزِ بالكُرْسيِّ ، حيثُ يكونُ الكُرسيُّ الأَخيرُ من نًصيبِ الأَسْرَعِ والأَقوى مِنَ اللاّعبينَ ، وشَتّانَ ما بينَ لَعِبِ الكِبارِ ولَعِبِ الصِّغار !
وهلْ هناك ربيعٌ بدوِنِ إعادَةِ بناء الأُمَّةِ على حُرِّيَّةِ التَّعبير والرَّأيِ الحُرِّ والعزّة والكرامة بَدْءَاً من الأُسرَةِ وانْتِهاءً بالشُّعوبِ وحُكوماتِها ؟
كم بقيَ لي ولِجيلي ( مواليد الخَمسينيّات ) منَ الوَقْتِ لِنَحْلُمَ بِدُوَلٍ عربيَّةٍ تبني نَفْسَها بِناءً علمانيَّاً لِتَبْني وتَصْنَعَ وتُصَدِّر .. كفانا ذُلَّاً بكونِنا سوقاً استهلاكيَّةً لِمَنْ سَبَقونا تِكْنولوجِيّاً ؟! كَفانا تَعَلُّقاً بالرَّأْسماليّةِ الاحتكاريّةِ الّتي لا هَمَّ لَها سوى مصالِحِها وأرباحِها .. والحديثُ طولُ ويَطول ..
وإذاً ، هل هنالِكَ فرق بينَ رَبيعٍ عَرَبِيٍّ وشتاءٍ سوريٍّ مُعْتِم ؟؟ لا .. ليسَتِ الفُروقُ بَعيدَةً ..... !!!!

( البقيعة/ الجليل – 17/7/2014 )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع


.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي




.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل


.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج




.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما