الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مقال فيلم وديوان
حسين عبد العزيز
2014 / 7 / 29الادب والفن
لم أكاد انتهى من قرأت العمود الأول من دراسة .. الأستاذ (صلاح بيصار) عن رمضان زمان في قرى مصر (القاهرة عدد أول رمضان) كيف كان وكيف كان الناس تستعد لاستقبال هذا الشهر الطيب المحبوب من الجميع (رغم أننا لا نعرف ماهية شهر رمضان إلى الآن).
وهذا الاستعداد يذكرنا بما كانت تفعله الأسرة أي أسرة من اجل استقبال أبنها المغترب في العراق.
وكنت أثناء القراءة في العمود الأول من تلك الدراسة المميزة قد تذكرت ما شهدته في قريتي من عادت تكاد تكون متطابقة مع ما ذكره كاتبا الكبير (صلاح بيصار) وهي عادات تكاد تنقرض وينسها الناس بل هم يكادون ينسون فن الاحتفاء بقدوم رمضان .
- بهذا الشهر فأصبح استعداد الناس أقل اهتمام.. أقل فرحا بهذا الشهر .. يكون بسبب السياسة التي أفسدت اناس كثيرة واحلام كبيرة واجتماعيات لا حصر لها وأصبحنا نرى ونسمع في شهر رمضان ما كنا لا نسمعه أيام غير رمضان.
- فنحن لم نعد نرى الصبية تلعب أشهر لعبة في القرى والاحياء الشعبية هي (استغماية) تلك اللعبة الشعبية الأولى في مصر والتي من الصعب التأريخ لها من من ابداعها وفي اي عصر كان هذا الإبداع.
- وهذا المقال الذي خطة الكاتب الكبير عن قريته التي ولد بها قد أعادني إلى فيلم لم أراه غير مره واحدة عبر قناة روتانا زمان قبل أن تغير اسمها إلى روتانا كلاسيك .. وهو فيلم (المفتش العام) بطولة اسماعيل ياسين.. هل يعقل هذا اسماعيل يقدم (المفتش العام) بأسلوبه الهذلي.
- حيث نجد في هذا الفيلم.. كل ما يميز الريف المصري من الساقية والشادوف والحمار والجاموسة التي تدور في الساقية والتي تسير ذاهبة إلى الغيط أو التي عائدة من الغيط إلى الدار والمرأة تسير وهي تحمل الجرة على رأسها مملؤة بالمياه أو التي ذاهبة لتملئ جرتها..
- أو التي تغسل أوانيها.
- والرجل الذي يركب حماره ذهباً إلى أرضه أو عائداً إلى داره والجاموسة تسير خلفه في هدوء.
- وأتذكر أنني قلت وأنا أتابع تتر الفيلم أن قلت ( إن من يود أن يؤرخ للريف المصري فعلية أن يشاهد هذا الفيلم).
- والذي ذكرني به ديوان قرأته مسودته مقدمة من مؤلف الديوان الذي بلغ من العمر عتيا ومازال مغموراً.. واندهش تسألت لماذا لم تعرف الشهره هذا الشاعر وهو لديه الموهبة ولديه المقدرة على ايجاد لوحات شعرية لم يسبقه إليه أحد من ذي قبل ونقرأ لوحة أسمها – الكتاب.
سيدنا ماسك عصاية
وف عقله العلم آيه
واللوح الإردواز
والأهل كمان عزاز
بعتوا الولاد علشان
تتهجى من البداية
وهكذا نجد الشاعر يبدع قصيدة وهي مشهد تخيلي.. لا يمكن أن ندعى أننا لم نعش تلك القصيدة.. فنقرأ جزء من قصيدة ..
لمبة الجاز
والديل في الكيروسين
مستني الأكسجين
والنور من فضل ربي
والضلمة بتجرى منه
وامان بيخش قلبي
ونفهم من هذا أن الشاعر يؤرخ ويسجل الأشياء تقريبا لم تعد موجودة بل لم تعد معروفة فنجد قصيدة تحمل اسم النول
إعزف على عودك
فكرنا بوجودك
واغزل باوتارك
وارجع لمشوارك
مترين ثلاثة يادوب
ونجد قصيدة (الأزميل) والمكحلة والطبلية ونقرأ:
خشبها متين
ورجليها الأربعة عجبه
ولادنا يدحرجوا فيها
تشوفها كأنها عجله
وأيضاً نجد قصيدة (وابور الجاز) والرحاية والماجور وقربة المية والربابة والحنطور والنورج والقلة التي عدنا إلها جميعاً بسبب هذا الحر القاتل (أنا لدي أكثر من قلة ... ويوجد أناس وضعوا الزير للشرب منه بدلا من الشرب من الثلاجة).
والمصطبة والفأس وخيال المقاتة وبرج الحمام والذي يقول فيها:
يا فارده جناحك الوردي
بنيت العش فوق أرضي
مدور يشبه القبة
لكل جناح قصاد مني
وطاير في السما يغني
أكتب هذا المقال لكي ألفت نظر هيئة قصور الثقافة بأنه يوجد شاعر.. يستحق ديوانه أن تهتم به الحكومة.. وتنشر على نطاق واسع.
وأظن أن المؤرخ والكاتب الكبير حلمي النمنم لديه الرغبة في حفظ الذاكرة الشعبية بتلك الطريقة الجميلة اعني بالطريقة الشعرية.
كل هذا ولم أذكر بعد اسم الشاعر.. الذي هو محمد العشماوي.. وديوانه يحمل اسم (روائح زمان).
شكرا شاعرنا المغمور على هذا الديوان الذي لم يطبع بعد.
حسين عبد العزيز
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح