الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لغزٌ عصيٌ على التفسير

سعدون عبدالامير جابر

2014 / 8 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


داعش وجّهت صفعة (مايطلع عليها شعر ) لكل من ساند ودعم وتنقب وأسرج وركب وحتى من نوى ومن أشاد بالثورة والثوار,,,, شني السالفة ؟؟ لمست ذلك في ملامح فيان دخيل وبكائها المر الممزوج بمشاعر الإحباط والندم إذ طالما دافعت هذه المرأة الجميلة عن شرعية الثورة والثوار وطالما طالبت بالنزول عند مطالبهم وحقوقهم وضرورة إنصافهم من جور وتعسف طاغية العصر الهالكي ,, كما لمست ذلك من بعض الكلمات المبعثرة على شفاه ميسون الدملوجي في مسيرة لندن وهي تندد بتهجير المسيحيين وقد لفّتها مشاعر التيه والحيرة والارتباك وما هي فيه من ورطة ليس لها الا الله . كما لحظتُ دون عناء علامات البلهْ على سحنة أياد علاوي حتى عاد كأنه الرجل المسكين , أما طارق الهاشمي فمن سقطة خزيٍ الى أخرى وكأن الرجل فارقه التوفيق بلا رجعة والى الابد , وأما موقف السيد الرئيس البارزاني فلا يحسد الرجل عليه ,, ولا أشفق في مثل هذا اليوم الا على جوقة فخري كريم وصبيانه المعروفين وصديقهم الناعم الجميل الكاظمي , أما العلوي فليس بأحسن حال , ولا تسألني عن علي الحاتم وناجح الميزان , ولا المرشدي ولا رعد السليمان , وغيرهم من المتصابين والعجيان , فخارطة الوطن أمامي الان , ولا أجد محافظة أو مدينة أو قرية أمنة للسنة في العراق باستثناء المناطق السنية التي تتمتع بحماية حكومة الهالكي في بغداد نزولا الى الجنوب , حتى السجون هناك ترتع بالامن والامان ,, فلاتكسر كما ابو غريب ولا تهاجمها مليشيا الغمان , يعني ما من منطقة تكون في متناول الثوار حتى تصبح مهجورة من أهلها ويعمها الدمار والقتل وهتك الاعراض وتصبح خرابا تنعق فيها الغربان , ناهيك عن البنى التحتية التي تم تدميرها بشكل كامل ( باستثناء غامض عجيب غريب , فكل من لم يكن قلبه مع الثورة والثوار لم تمسسه النار) , وما يثير لدي مشاعر الحيرة والغضب والحنق ان ذلك كله يحصل وسط صمت أمريكي سعودي قطري مطبق وغريب , فلا هي تساعد الحكومة العراقية على مواجهة داعش وحسم الحرب بشكل سريع ,واعادة الامن والامان واسعاف مدننا المنكوبة, ولا هي تمد يدها لاسقاط هذه الحكومة انتصارا للثورة والثوار , فأقمار أمريكا التي صورت من يضاجع معزة في جبال تورا بورا عميت عن كل هذه الجحافل والأرتال ولم تعرف شيئا عن إعلان خلافة أوالدولة أوتفجير كنائس ومراقد أنبياء ... شكوكي تحوم حول رغبة أمريكية عميقة بالثأر والانتقام لدماء جنودها من سكان هذه المناطق وتدميرها على ايدي شرار أبنائها , وليس هذا فقط , فهناك ماهو أخطر من هذا كله , ذلك هو المشروع الامريكي النافذ في ضرب وتدمير الهوية السنية الحنفية العراقية المتميزة , ومسخها بشكل خطير وتحويلها بالكامل الى هوية سلفية وهابية متشددة تحمل نواة موتها وأسباب تلاشيها بوقت قريب , فلا استهداف لاسلام ولا شرق أوسط جديد فالاسلام دين الله ,, وهذا الشرق هو الشرق منذ ان خلقه الله ..انا رجل شيعي وأحمد الله اني جبلت على ذلك والتشيع عندي ليس أكثر من هوية ثقافية أشعر معها بالتوازن والنصوع الفكري , لكني لا أجد لشيعيتي بريقاً دون سنيّة حنفيةٍ أصيلةٍ مسؤولة , تلقي عليّ بظلال المماحكة الدفينة الناعمة التي تمنح كلانا ابداعا تنافسيا فاضلا يعمق فينا روح التمسك والتأصيل لقيم الوطنية والمواطنة وتعميق روح التسامح والخير والبناء ... بهذه المناسبة ألحّت علي ذاكرتي بصديق .. أحـرُّ تحياتي وعظيم اشواقي له , صديق زهرة العمر والتألق والشباب , الشاعر الشفاف الرقيق الصلب كالألماس محمد حسين العاني ,, ورحم الله ليالي الثمانينات قضيناها أدافع عن شيعيّـتي حتى يُسْحرُ بيْ ويتعشّقني بضحكات مجلْجلة لا أجمل منها , تهزُّ أزقّـة المهدية بعبقها آنذاك , ويدافع عن سُـنيـّتـهِ حتى تغشاني غفوة وكأني في حواري بلاد الاندلس , صديقي فقدت أثره منذ زمن بعيد , حيث فرقت بيننا الأهوال ,, سمعت أخيرا أنه الان سلفي وقور لايُشق له غبار ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن