الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
سيمفونية الديك المذبوح
ناصر تليلي
2014 / 8 / 7العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سيمفونية الديك المذبوح
ناصر تليلي
يشبه ظهور داعش و تداعياته احتفالية ضخمة لاطلاق الأسهم النارية بكثافة في احدى ليالي الربيع حيث كل أنواع الكاميرات الخفية و الظاهرة لوسائل الاعلام العالمية و المحلية موجودة لصناعة الدهشة للجماهير المكتظة التي و لعقود عدة كانت تحت تاثير التهميش و التجهيل لابواق دعاة الافكار الوهابية التكفيرية والشعوذية لاباطرة البترودولار السعودي القطري و خصيان بلاط حريم السلاطين
تلك الجماهير فعلا أصيبت و لكن بالدعشة لشدة كثافة التغطية الإعلامية من كل صوب و حدب حتى اننا شاركنا في تلك الحملة من دون قصد وتلك مصيبة او عن جهل و المصيبة اعظم
و مباشرة رفع العم سام المايسترو العظيم عصاه و اعطى إشارة البداية لسمفونية الدم ليرقص على ايقاعها كل من عليها لتلك الربوع العربية من بلاد الشام و الخليج وصولا لشواطئ الأطلسي .... يقود ملحمة الرقص هذه فرقة سعودي قطري تركي للفنون الدموية
يجب فصل الرؤوس يجب فصل العين عن الحاجب يجب فصل الكتف عن الساعد يجب فصل المفصول..... أصلا يجب ان تكون الموصل بداية الفصل لتبكي بغداد وصالها ....
بغداد التي كانت تجمع كل غيوم الدنيا تحت عبائتها
داعش بالون اعلامي كبير و لكن ذلك لا يعني غض النظر عن مدى خطورة ذاك المشروع الهدام داعش مجموعة قطاع طرق و عصابات تهريب و تجار دين
داعش واشباهها خليط أحزمة البؤس في المدن و البترودولار داعش تتنفس أوكسجينها من قمع الأنظمة البوليسية و استبدادها و فسادها
جبال من القهر و مليون غصة للمواطن العربي استغلها العم سام و زبانيته من راقصات العري في السعودية و تركيا و قطر لدفع الربوع العربية الى مستنقعات الحروب الاهلية و المذهبية و الاثنية و العشائرية و الله أعلم كم من أنواع الحروب
ليس لداعش رب يحميها فلها البترودولار وطرابيش بني عثمان و ضعف المناعة للربوع العربية ...فالحديد لا يفل الحديد يا اخوتي فذاك في عصر مضى اما في عصرنا هذا انه الليزر من يفل أبو و جد و قبيلة الحديد و كل أنواع الفولاذ.... الليزر يا اخوتي من الضوء أي النور و العلم نور و هكذا قال سيد الخلق صلى الله عليه و سلم
يجب تفكيك البؤر الخصبة لنمو ظاهرة الإرهاب الديني الدعشي منها أو الداهشي فلا فرق بينهم فكل مناطق البؤس المهمشة ما هي الا حاضنات طبيعية اما للثورة و اما للخراب و الدمار الإرهابي و لكم الخيار
انها لحظة الحقيقة المرة فلنضع على رؤسنا عمامة العلم و المعرفة و لتذهب عمائم الجهل و الشعوذة الى الجحيم فلا يكفي أن نؤمن بحقوقنا كمقدس بل علينا أن نناضل بشدة من أجلها
لا حل الا بإقامة الدولة الوطنية العلمانية الديمقراطية والتي من مهامها أن تكون في خدمة تطلعات شعبها في الحرية و التقدم و العدالة الاجتماعية دولة وطنية تعمل على مبداء السيادة الوطنية لكل ما تعنيه من تطوير سياسة الاكتفاء الذاتي الغذائي أولا و من ثم الصناعي و ما يخص البحوث العلمية
دولة وطنية يؤمن و بقناعة راسخة كل موظفيها من رئيس الدولة و رئيس الحكومة و الوزراء و النواب و رجال الامن و الأداريون قاطبة بأنهم موظفون لدى الشعب لتنفيذ أفضل البرامج في خدمة طموحاته و ليس في خدمة فئة ضيقة و محددة
انها لحظة فارقة لا مجال فيها للاصطفاف العاطفي او الغريزي.. أوقفوا رقصة الموت هذا و دعوا العم سام يغني على ليلاه
يجب العمل على تطوير السيادة الوطنية و تفكيك عصابات الفساد سماسرة الخارج في الادارات و مراكز القرار... لا مجال للمهادنة اما داعش و اما الحياة الكريمة لم يتبقى و قت كاف كونوا ديوكا تصدح لانبلاج الفجر
و الا كل عام و انتم داعشيون
ناصر تليلي
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مسيرة حاشدة جابت ساحات المسجد الأقصى دعما لأهالي غزة
.. أعظم ليالى السنة.. فضل ليلة القدر مع الدكتور خالد عمران أمين
.. فلسطينيون ينتظرون على الحواجز الإسرائيلية للسماح لهم بالمرور
.. إجراءات أمنية مشددة في محيط البلدة القديمة وعند أبواب المسجد
.. مسلسل الحشاشين الحلقة 18.. سوزان نجم الدين تأمر بقتل إحدى حو