الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سنقاتل داعش في بغداد ؟

ميثاق الفياض

2014 / 8 / 8
الارهاب, الحرب والسلام


بعد احداث نكسة العاشر من حزيران واحتلال تنظيم داعش لمدينة الموصل وانتشار عناصره في القرى المحيطة بالمدينة وتقدمه نحو مدن صلاح الدين وكركوك وديالى واتساع رقعة سيطرته ايضا نحو مناطقة قريبة من اقليم كوردستان اصبح الخطر اكثر مما كان عليه لا بل ادت المخاوف لدى اهالي بغداد نحو اتخاذ التدابير الوقائية من المؤنة الغذائية والطبية و شراء السلاح والذخيرة والتي شهدت ارتفاعا كبيرا في السوق السوداء حتى بلغ سعر الاطلاقة (الرصاصة) ما يقارب 3 دولارات , كل ذلك والاشاعات المحيطة بين الاهالي في المدينة جعلت الخوف من تواجد عناصر تنظيم داعش بين ليلة وضحاها في شوارع مدينتهم ليس بالبعيد خصوصا ما تشهده مناطق حزام بغداد الطارمية والمشاهدة واللطيفية وابوغريب من اشتباكات شبه اليومية بين خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش وبين قوات الجيش معززة بجموع من الشباب المتطوعين من مختلف محافظات العراق الجنوبية تلبية لدعوة الجهاد التي اطلقها رجل الدين الشيعي علي السيستاني .
لا يستبعد المواطن البغدادي قتال عناصر تنظيم داعش في بغداد ما اذا حدثت خيانات بين القادة العسكريين او السياسيين كما حدث لاهلهم في نينوى لا بل البيئة اليوم باتت اكثرة (رخاوة) لتسهيل ذلك من خلال النزاعات السياسية والمحاصصة الطائفية حول المناصب السيادية والرئيسية للزعامة في البلاد ولا توجد مضادات حيوية يمكن ان تعيد للساسة احساسهم الوطني بالانتماء للبلد قبل الحزب او الكتلة والاقليم ومنافسات البعض للحصول على المنصب والامتيازات والنسل السامي للجيل البرلماني والحزبي القادم الذي سوف يشهده العراق من خلال تسلط اغلب العوائل السياسية لو صح التعبير على الوظائف الحكومية والمناصب في الوزارات والدوائر المختلفة وحتى القطاع الخاص ,

نعود للقتال في بغداد وروايات اهالي بغداد القدامى التي بدأت تنتشر عن حكايات شيوخهم وعجزتهم من النساء والرجال المتقدمين في العمر عن سماعاهم من اسلافهم احاديث وقصص تشير الى معارك كبيرة سوف تشهدها بغداد وتزهق خلالها الالاف الارواح ويقول الحاج حمزة (80) عاما وهو من اهالي منطقة الشوصة في مدينة الكاظمية ان جده حدثه عن قتال كبير سوف يحدث يوما ما على جسر الائمة الحالي (يقع بين الاعظمية والكاظمية) وان القتال سوف يبلغ اشده حتى يمتلئ النهر دما احمر ليتقدم العدو حسب وصفه الى مدينة الكاظمية وباقي المناطق ليسيطر على بغداد بالكامل ,

لكن الحاج حمزة عاد ليقول وهو يضع (بخاخ الربو) في فمه انا لا اعتقد ان جدي يقصد هذا الزمان لعله في زمان اخر لم يحين بعد!!!!

لعلها روايات لاصحة لها لكن ما حدث لمدينة يونس وشيت وجرجس من دخول لعصابات منظمة ومسلحة ومدربة وتدمير كل شيء وطرد الاقليات الدينية الاخرى وسبي النساء وبيعهن لا يبعد اي احتمال عن الواقع بل صار لازاما طرح جميع الافكار على الطاولة لتلافي خطر ما سيحدث .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار